شريط الأخبار

المشاغبون تسللوا بين صفوف مئة ألف أو يزيدون من الجماهير الرياضية!

المشاغبون تسللوا بين صفوف مئة ألف أو يزيدون من الجماهير الرياضية!
بال سبورت :  

الخليل- كتب فايز نصار / ما زالت حلقات مسلسل الدوري التصنيفي لممتازة الضفة متواصلا ، حاملا اسم العزيز الغالي محمود درويش ، الذي أحيت جماهير الملاعب أربعينيه بمزيد من العطاء في الملاعب ، رافعة شعار الوفاء للمعلم الكبير ، عربون انتماء للخط المناضل ، الذي انتهجه ابن البروة ، فسنت جماهيرنا سنة حميدة تآخى في أجوائها عشاق الأدب الراقي ، مع محبي الرياضة الأكثر شعبية ، في توليفة لم تعهدها الملاعب ، إلا في زمن الرقي والازدهار .

عذابات الجماهير !

وكانت الجماهير الرياضية البطل في الحلقة الخامسة من مسلسل باب الحارة الرياضي ، ورفع ابو شهاب القبعة لآلاف الفلسطينيين ، من عشاق هذا الوطن ، ممن تجشموا مصاعب الترحال إلى الملاعب ، رغم أنف الاحتلال ، وحواجزه السادية ، وخاصة حاجز أريحا ، الذي أتمنى أن ينظم اتحاد الكرة جولة سرية مفاجئة للسيد بلاتر ، في نواحي حاجز الآلام ، عندما يأتي الى فلسطين ، لمتابعة عينة من عذابات الجماهير الرياضية ، التي تصلب على الحواجز ، من منصف الليل ، حتى مطلع الفجر ، وإلا فليصور الصحفيون إجراءات جنود الاحتلال المملة على الحواجز ، ليقوم اتحاد الكرة بإيصال الأمر إلى الفيفا ، عبر منسقها في الشرق الاوسط ، السيد نضال الحديد .

مئة ألف أو يزيدون !

إذا الجماهير أصبحت الزبون الأول للمباريات ، حيث تشير الإحصائيات إلى أن مئة ألف أو يزيدون ن شاهدوا المباريات الأربع والخمسين ، التي أجريت حتى الآن ، ورغم أن هذا الرقم " مش محرز " في حسابات كرة القدم ، ويستضيفه ملعب الكامب نو في كل مباريات البارشا ، إلا أن حضور هذا الكم الجماهيري في ملاعبنا مدعاة للفخار ، في ظل الظروف غير العادية التي يعيشها شعبنا ، والتي يقام في أجوائها دورينا !

الهبة الجماهيرية !

الأرقام تشير إلى أن المدرجات أصبحت تكتظ بالجماهير ، وخاصة من الأندية التقليدية ، التي تحظى بمناصرة جماهيرية تستحق الذكر ، ومنها أندية المحافظة الكبرى ، الشباب والظاهرية و شباب يطا ، ولكن الملاحظ أن أندية أخرى أصبحت مبارياتها بحضور عدد كبير من الأنصار ، وخاصة نادي جبل المكبر ، حيث يبدو أن الجبل المقدسي العالي يهب عن بكرة أبيه لمساندة رفاق احمد علان في المواقع ، وخاصة على ستاد الخضر القريب من العاصمة الفلسطينية المحتلة !

عودة المشاغبين !

وتقابل الصورة المشرقة لجماهير الفلسطينية في السهرات الرمضانية ، صورة أخرى لا تمت بصلة لمثلنا وتقاليدنا ، حيث تحاول فئة ضالة نشرها في ملاعبنا ، فبدأ الشغب يخرج من قمقمه ، وبدأنا نشاهدنا في المدرجات تحركات للمشاغبين ، ممن يحاولون تعميم غوغاءهم ، فكانت النتائج طوشات في جنبات الملاعب ، وقرب الحواجز العسكرية ، حيث زاد المشاغبون الصورة قتامه ، وأصبحت الزجاجات الغازية وغير الغازية ، تلقى على الملاعب من جماهير الفرق الظالمة والمظلومة ، وازداد الأمر تفاقما في اشتباكات بين الجماهير التي استخدمت ما تيسر لها من أدولت قتالية في المدرجات .

بالجماهير وللجماهير!

أحد الإعلاميين اقترح أن تقام المباريات بلا جماهير ، وهذا لعمري حل لا يساهم في تطور الكرة التي تقام من أجل الجماهير وبالجماهير ، والجماهير يا جماعة الخير هي فاكهة الملاعب ، وملح المباريات ، والحل يجب أن يكون بإجراءات وقائية مدروسة ، تحاصر المشاغبين ، وتلتقط لهم صورا تثبت تورطهم في الشغب ، وتدينهم بجريرة إثارة الشغب ، وتسلط عليهم العقوبات القانونية الرادعة .

محاربة الشغب

ويجب أن تنطلق معارك التصدي لغول الشغب من الأندية ، التي يجب أن تطلع إدارتها بالمسؤوليات التاريخية في محاربة الشغب ، ثم يجب على اتحاد الكرة أن يضرب بيد من حديد كل المشاغبين ، أملين أن تكون العقوبات الذاتية التي اتخذتها إدارة يطا ضد جمهور الفريق ، والإجراءات العقابية التي اتخذها الاتحاد ضد جمهور بلاطة بداية معركة التصدي للمشاغبين !

فسيفساء المدرجات!

يجب أن يعرف الجميع أن الجماهير الكروية تنتمي لمناهل تربوية متباينة ، وكل من يحمل تذكرة الدخول يصبح واحدا من الجمهور ، تماما كما أن كل راكب يشتري تذكرة يستطيع ركوب القطار ، ولا يستطيع المراقبون على شباك التذاكر السؤال عن المستوى التربوي او الثقافي للوافدين الى المدرجات ، بمعنى أن المدرجات يرتادها الناس من كل المستويات ، وبالتالي يجب أن تراعي الإجراءات الوقائية اختلاف مستويات المشجعين ، وتباين مستوياتهم وحساسياتهم !

شماعة الحواجز!

ويجب أن تمتد الإجراءات الوقائية لمكافحة شغب الملاعب إلى اللاعبين والمدربين ، ممن يساهمون – عن قصد أو بدون – قصد في إثارة الجماهير ، عبر حركاتهم غير الرياضية ، ويجب على مراقبي المباريات تدوين كل ما من شانه بلبلة أجواء المدرجات ، وأعتقد أن الالتزام بالقوانين والمواعيد يساهم في ضبط المدرجات ، تماما كما أن عدم الالتزام بالقوانين والمواعيد يساهم في شحن المدرجات ، لذلك لا بدّ من موقف صارم من الاتحاد تجداه الأندية ، التي تتأخر عن المباريات ، متعللة بالحواجز العسكرية ، لأن بيننا فرق رياضية تبدي انضباطا محمودا في هذا المجال ، بما من شانه تعرية الفرق التي ما زالت تعلق تراخيها على شماعة الحواجز العسكرية ، على اعتبار أن هناك من أصبح يعتقد انه ليس في بلادنا إلا "محسوم" واحد ، هو الذي تتعلل به بعض فرقنا غير المنضبطة !

المركز أولا .. !

المهم أن الجولة الخامسة أفرزت تشكيلا جديدا لكوكبة المقدمة ، التي يقودها المركز ، الذي يتقدم عسكر قبل لعب مباراته المتأخرة أمام العربي ، ورغم تعادله غير الواقعي مع الغزلان ، ما زال واد النيص ثالثا بأحد عشر نقطة ،تاركا المركزين الرابع والخامس للأمعري والثقافي ، والثقافي هذا نجح في كسب نقاط لقائه بالعميد ، بعد تقدمه بالثلاثة ، قبل انهياره على إيقاع اليقظة المتأخرة للخلايلة ، الذين سجلوا هدفين وأضاعوا أربعة في الثلث الأخير للمباراة .

زحمة الوسط

وتفصل أربع نقاط فقط بين 14 فريقا يتراوح رصيدها بين أربع وتسع نقاط ، بمعنى أن الفريق الذي يفوز يتقدم عدة مراتب ، والفريق الذي ينهزم يتدحرج عدة مراتب ، والفريق الذي يتعادل لا يستطيع التقدم ، وليس بإمكانه الحفاظ على موقعه ، فحذار من الخسارة ، وحذار أيضا من التعادل ، الذي يمثل ثلثي خسارة .

متى يفوز الاتحاد ؟

وحده اتحاد نابلس يتذيل القائمة ، بدون فوز ، وبنقطة واحدة ، فيما نجح أبو ديس والخضر في تحقيق الفوز الأول ، في انتظار أن يتحسن الأداء الهجومي لأبناء جبل النار ، الذين لم يسجلوا إلا هدفا واحدا ، وتلقى مرماهم 13 هدفا ، كأضعف خط هجوم وأضعف خط دفاع ، والجديد في هذه الجولة ، أن شباك محمد صالح هزت مرتين أمام الظاهرية ، وشباك زهير عرفة هزت مرة واحدة أمام الاتحاد ، فيما ضرب الفرسان السمر بقوة في مرمى الزغارنة حارس يطا ، رافعين غلتهم الهجومية إلى ستة عشر هدفا ، متقدمين على الأمعري بثلاثة عشر هدفا ، ثم جبل المكبر بأحد عشر هدفا .

رهان الناشئين !

فريق مؤسسة البيرة كان أكبر الخاسرين من الجولة الخامسة ، حيث عجز عن الفوز للمرة الثانية على التوالي ، وانهارت دفاعاته بفعل تردد الحارس اياد ، فضاعت جهود كحلة وابو حلوة ،ولكن عزاء البيرة أن معدل سن لاعبيها لا يتجاوز 23 سنة ، وحتى لو دخل المدرب عبد الناصر في القائمة ، فان المعدل لن يزيد عن 25 سنة ، وهذا يعني أن البيرة قد تخسر الآن ، ولكنها ستكسب الرهان على المدى البعيد ، مثلها مثل مركز بلاطة ، وكل الفرق التي تضع ثقتها بالواعدين ،وهذا الدرس يجب أن يفهمه كل القائمين على الفرق ، لان المستقبل للفرق التي تملك ناشئين قادرين على المشاركة في بناء فرق لا تزول بزوال الرجال .

موعد كل المباريات

والجديد أن اللجنة المشرفة على الدوري وضعت رزنامة كاملة لكل مباريات الدوري ، الذي من المقرر أن ينتهي يوم السبت 17/1/2009 ولعمري أن نجاح الاتحاد في جدولة جميع المباريات مفخرة تؤكد عزم الاتحاد على الانتهاء من الفصل الممتازي بأسرع وقت ، ولكن المراقبين الفنيين يرون أن السرعة قد شابها شيء من التسرع ، لأن بعض الملاعب قد تكون جاهزة لاستقبال المباريات قبل انتهاء الدوري ، ونقصد هنا ملعب قلقيلية وملعب الحسين ، كما أن تقارب المستويات سيجعل أمر تحديد الفرق التي ستهبط إلى المجموعة الممتازة "ب" يتأجل إلى الرمق الأخير من هذا الدوري ، وهذا يعني أن المباريات التي تتعلق نتائجها ببعضها يجب أن تقام في ساعة واحدة في الجولتين الأخيرتين ، حتى لا تلعب الفرق على نتائج بعضها ، وحتى لا تسول لفريق نفسه الإقدام على حركات غير رياضية ، تسيء إلى أخلاقيات المنافسة الشريفة .

خصوصية الختام

في كل الدول تجرى مباريات الجولة الأخيرة في وقت واحد ، ولكن بما أننا لا نملك احد عشر ملعبا جاهزا لاحتضان الجولة الأخيرة ، فلا بأس من التريث في أمر مباريات الجولتين ، وبرمجة مبارياتهما بعد التعرف على الفرق التي تستفيد من نتائج بعضها ، ولا ضرر ولا ضرر في مثل هذه المبادئ التي تحقق العدالة في الملاعب .

درس مونديال اسبانيا!

منذ مونديال اسبانيا ، الذي شهد المؤامرة الكبرى على منتخب الجزائر ، من قبل منتخبي ألمانيا والنمسا ، أصبح الاتحاد الدولي ينظم مباراتي الجولة الأخيرة من الدور الأول بالتزامن ، وقد استفاد منظمو الدوري من الدرس ، وأصبحت البطولات في الدول التي تحرص على المساواة تنظم بالتزامن ،خشية التلاعب ، الذي قد يسيء إلى روح المنافسة وعدالتها

مواضيع قد تهمك