غزة – خالد أبو زاهر / ينتظر إبراهيم أبو سليم، نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بفارغ الصبر، تنفيذ بنود مذكرة التفاهم بين حركتي فتح وحماس، تمهيداً لعودة النشاط الرياضي في غزة من جديد بعد توقف دام أكثر من عام.

ويأتي انتظار أبو سليم لهذه اللحظة، بعد أن ساهم بشكل كبير في التوصل إلى المذكرة والتوقيع عليها قريباً من قبل الجهات الرسمية في الحركتين، حيث بذل مجهوداً جباراً مع مجموعة من الرجال الغيورين من أجل إنهاء حالة الانقسام الرياضي بين الحركتين

ولعب أبو سليم دوراً كبيراً في التقارب بين حركتي فتح وحماس من خلال اسمه وسمعته وتاريخ الرياضي الحافل المُمتد على مدار أكثر من ثلاثة عقود، عمل خلالها في المجال الإداري الرياضي بداية من رابطة الأندية في غزة أواخر السبعينيات.

فقد عمل أبو سليم وحيداً منذ انتخابه نائباً لرئيس الاتحاد في العاشر من ايار الماضي، وهو ما شكل عليه عبئاً كبيراً، كونه انتُخب بالتزكية مع اللواء جبريل الرجوب، فيما لم تُجر انتخابات الاتحاد في غزة.

وبالرغم من ذلك، فقد نجح أبو سليم في تجميع المنتخب الوطني في غزة على مدار ثلاثة أسابيع، من خلال نجاحه في تشكيل الطاقم الفني الذي أشرف على تدريبات المنتخب في غزة، والتي أفرزت ثلاثة عشر لاعباً كان ثمانية منهم ضمن التشكيل الأساسي للمنتخب الوطني في بطولة غرب أسيا الخامسة بالأردن.

وكان أبو سليم تسلم مقري الاتحاد بملعب اليرموك وبيت لاهيا في غزة من الاتحاد السابق، وأشرف على العمل وحيداً في ظل عدم وجود أعضاء جُدد للاتحاد بعد انتهاء ولاية الاتحاد السابق، وانتظر بجد واجتهاد للوصول إلى تنظيم الانتخابات التي من المتوقع أن تُجرى قريباً.

ويُسجل لأبو سليم قدرته على الصمود في وجه التحديات والصبر عليها من خلال حِكمته وخبرته، وصولاً إلى المرحلة الجديدة التي سيعمل من خلالها مع الأعضاء الستة الآخرين الذين سيتم انتخابهم قريباً، كي يكتمل مجلس إدارة الاتحاد الذي يقوده اللواء جبريل الرجوب، والذي ساهم هو الآخر في دعم أبو سليم من خلال الغطاء الرسمي الذي منحه له خلال الأشهر الأربعة السابقة.