السيارات الكلاسيكية تجوب شوارع رام الله
القدس- وكالة بال سبورت/ اقام نادي رياضة السيارات والدراجات النارية يوم السبت الماضي، عرضا للسيارات الكلاسيكية ( القديمة)، في شوراع مدينة رام الله قدمت من معظم محافظات الضفة الغربية والقدس، وجابت المائة سيارة في شوارع رام الله باتجاه قصر الثقافة مرورا بضريح الشاعر الراحل محمود درويش، ومن ثم استقرت السيارات في قصر الثقافة.
وافاد رئيس النادي خالد قدورة ان المعرض يهدف لاعطاء فرصة لمحبي وهواة السيارات القديمة لمشاهدة هذه السيارات التي يحتفظ بها اصحابها في منازلهم وعدد كبير منها لا يسير على الطرقات.
وقال مشهور ابو دقة وزير النقل والمواصلات في الحكومة الفلسطينية في كلمة له في افتتاح المعرض "نعمل في الحكومة الفلسطينية على اصدار قانون جديد يسمح بترخيص السيارات الكلاسيكية على غرار دول الجوار ونأمل أن يكون جاهزا قبل نهاية العام الجاري".
واضاف "نأمل تكرار هذا المعرض كل عام وان يسمح لكل السيارات الموجودة السير على الطرقات بشكل قانوني."
مسابقة سنوية لأختيار السيارات القديمة
يعد اقتناء السيارات الكلاسيكية واحدة من الهوايات المميزة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، حيث تشغل اهتمام العديد من المواطنين في شتى أنحاء العالم، ويوجد العديد من المتاحف التابعة لأندية السيارات والخاصة بمثل هذه السيارات أما هنا في فلسطين فيوجد العديد من السيارات القديمة (الكلاسيكية) الأمر الذي حدا بنا في نادي رياضة السيارات والدراجات النارية الفلسطيني، منذ فترة بايلاء السيارات الكلاسيكية اهتماما خاصا لما لهذه الهواية من محبين وعشاق في فلسطين .
لأجل ذلك قرر النادي تنظيم معارض للسيارات الكلاسيكية ومسابقة سنوية لاختيار أفضل سيارة برعاية شركات ومؤسسات فلسطينية، وتقديم جوائز لأصحابها في مختلف المدن الفلسطينية لإظهار أهميتها ولإرشاد أصحابها حول الطرق المثلى للعناية بها والمحافظة عليها.
ولذلك أعطت وزارة النقل والمواصلات اهتماما كبيرا بهذه السيارات والتعاون وتقديم الدعم والتسهيلات اللازمة من اجل النجاح في إقامة معرض سنوي ومتحف دائم يحوى جميع السيارات القديمة بجهود أصحاب هذه السيارات وتهدف إقامة معارض للسيارات الكلاسيكية إلى إجراء إحصائية حول أعداد السيارات الكلاسيكية في فلسطين، وبعد موافقة وزارة النقل والمواصلات على إعادة ترخيص هذه السيارات وتخفيض رسوم ترخيصها برسوم رمزية وإعطائها لوحة خاصة ليتم ترخيصها بشكل سنوي والسماح لها بالسير داخل المدن والمشاركة في المعارض السنوية .
ونذكر هنا أن السيارات الكلاسيكية دخلت فلسطين منذ مائة عام تقريباً، ما يعني وجود عدد من السيارات القديمة في حوزة البعض، ونظرة بسيطة على هذا الجانب تعطي حقائق مهمة فيما يتعلق بهذا الموضوع.
السيارات الكلاسيكية آخذة بالأختفاء
في فلسطين، فلا توجد إحصائية محددة حول أعداد أو أنواع السيارات القديمة الصالحة للعمل على الطرقات, حيث أن أعدادها آخذة بالتناقص سنوياً ولسوء الحظ توجد السيارات قديمة في فلسطين بالمخازن والكراجات منذ عشرات السنين, ويمكن مشاهدة جميع الأنواع تقريباً بما فيها ماركات توقف إنتاجها, وما يميز فلسطين أن هناك ماركات تعد من معالم مدن معينة.
ففي مدينتي رام الله والبيرة أوشكت هذه السيارات على الانقراض بسبب وجود السيارات الجديدة والحديثة ورغم ذلك يوجد اهتمام من بعض هواة هذه السيارات في المدينة وتتميز مدينة نابلس بانتشار السيارات الألمانية أكثر من غيرها, ويمكن ملاحظة سيارات مرسيدس وأوبل وفلوكس فاجن كما يعد موديل بيجو 404 أحد المعالم الرئيسية التي تميز مدينتي الخليل وغزة، بحيث لا يوجد أعداد من هذا الموديل في مدينة مثلما يوجد في الخليل وتُقدر أعدادها بالمئات، كما ان أكبر عدد للسيارات الأميركية القديمة موجود في مدينة بيت لحم في حين تبقى أعدادها غير معروفة في مناطق أخرى, وما يميزها هو أنه لا يوجد تركيز على موديل معين, بل يمكن مشاهدة عدة سيارات في شوارعها من مختلف الماركات والبلدان والفترات التاريخية (من سنوات الأربعينات حتى أواخر السبعينات من القرن الماضي ) .