الأرجنتين ونيجيريا تتنافسان لنيل ذهبية القدم بالأولمبياد
بكين- كريم حسين/ تتجه أنظار عشاق الكرة المستديرة إلى الملعب الوطني في بكين المعروف باسم "عش الطائر" الذي سيستضيف السبت القادم المباراة النهائية في مسابقة كرة القدم لدورة الألعاب الأولمبية الـ29 بين المنتخب الأرجنتيني المرشح القوي للظفر باللقب ومنافسه النيجيري الساعي لقلب التوقعات وتكرار إنجازه في أولمبياد أتلانتا 1996.
الأرجنتينيون بقيادة نجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي قدموا مستوى لافتا في الأولمبياد توج بفوز رائع ومثير في الدور نصف النهائي على منافسهم القوي البرازيل بثلاثة أهداف دون رد،سجل المتألق سيرجيو أغويرو اثنين منها وصنع ضربة جزاء أحرز منها زميله خوان رومانريكيلمي الهدف الثالث.
المراقبون توقعوا أن تكون المواجهة بين الخصمين اللاتينيين العنيدين (الأرجنتين والبرازيل) ندية بين الطرفين، لكنها تحولت إلى مباراة من جانب واحد سيطر فيها رفاق ميسي على المستطيل الأخضر وقدموا استعراضا فنيا جميلا فاجأ البرازيليين الذي استسلموا للهزيمة مع بداية ربع الساعة الأول من الشوط الثاني.
الأرجنتين الساعية للدفاع عن ميداليتها الذهبية التي أحرزتها في دورة أثينا عام 2004 لعبت هذه المباراة ونصب أعينها الثأر من البرازيل التي هزمتها بثلاثية نظيفة العام الماضي في نهائي كوبا أميركا العام الماضي، فتحقق لها ذلك.
في المقابل فشل مدرب البرازيل كارلوس دونغا في قراءة منافسه الأرجنتيني، فخسر المباراة وودع معها منتخبه حلم الذهب الأولمبي الذيكان يسعى إليه للمرة الأولى في تاريخه.
المذيع في تلفزيون أبو ظبي هيثم الحمادي رأى في حديث للجزيرة نت أن خسارة البرازيليين تعود لكونهم دخلوا المباراة بثقة مفرطة، على اعتبار أنه في المواقف الصعبة السابقة كانوا قد تغلبوا على منافسهم على عكس الأرجنتينيين الذي كان تحضيرهم جيدا للمباراة فاستحقوا الفوز.
وقال الحمادي إن ميسي كان نجم المباراة بلا منازع وهو في أفضل حالاته في الوقت الحالي، على عكس رونالدينيو الذي ظهر بمستوى متواضع.
خصم قوي
أما المنتخب النيجيري الذي سحق بدوره خصمه البلجيكي بأربعة أهداف مقابل هدف واحد في شانغهاي في الدور نصف النهائي فيسعى هو الآخر للظفر بذهبية الأولمبياد وتكرار إنجازه في أولمبياد أتلانتا 1996 عندما توج باللقب علىحساب نظيره الأرجنتيني (3-2).
وإذا كان المنتخب الأرجنتيني مرشحا للدفاع عن لقبه بنجاح فإن ما بات يعرف بفريق الأحلام النيجيري لن يكون بالخصم السهل لما يمتلكه من لاعبين رفيعي المستوى.
المذيع الرياضي المعروف محمد المقروف يرى في حديث للجزيرة نت أن وجود ورقتين رابحتين في صفوف المنتخب الأرجنتيني وهما ريكليمي وميسي يجعلانه الأوفر حظا لكسب اللقب، لكنه لم يستبعد أن يقلب النيجيريون التوقعات ويحققوا المفاجأة كما فعلوها سابقا في أولمبياد 1996.
المعلق الرياضي السوري جوزيف بشور توقع أيضا أن تفوز الأرجنتين باللقب لما قدمته من مستوى رفيع طيلة مبارياتها السابقة ووجود لاعبين موهوبين يتقدمهم النجم ميسي في صفوفها، دون أن يستبعد أن يفجر الفريق النيجيري القوي المفاجأة.