بعثة فلسطين تختتم مشاركتها الاولمبية وتعود لأرض الوطن يوم الاحد
بكين - وكالة بال سبورت/ قبل يوم واحد على مغادرة بعثة فلسطين لمقر القرية الأولمبية داخل مدينة بكين الصينية نحو أرض الوطن صباح السبت، قام رئيس البعثة أكرم ظاهر يرافقه إبراهيم الطويل والعداء نادر المصري والسباح حمزه عبده، بزيارة موقع شجرة فلسطين داخل القرية الأولمبية والتي كان ظاهر قد زرعها قبل عام تقريبا برفقة ممثلين من كافة دول العالم والذين تم دعوتهم لبكين لأطلاعهم على أخر الاستعدادات لأنطلاق فعاليات الأولمبياد وتم الطلب منهم حينها التقدم بأي طلبات خاصة تخص بعثاتهم أو تقديم أي ملاحظات تخص موقع القرية الأولمبية والمرافق الرياضية، حيث كانت اللجنة المنظمة لأولمبياد بكين قد خصصت قطعة أرض زراعية في الساحة الرئيسية للقرية الأولمبية ليزرع ممثلي الدول المشاركة في الأولمبياد داخلها 205 شجرة وكتب على كل شجرة أسم الدولة التابعة لها لتبقى ذكرى تعبر عن عمق جذور مشاركة هذه الدول في فعاليات أولمبياد بكين كعمق جذور شجرة السرو المشهورة بعمق جذورها وطول عمرها .
كما وقام أعضاء البعثة الخميس بتدوين أسمائهم على جدار السلام الأولمبي الذي تم أنشاءه داخل القرية الأولمبية تعبيرا عن تواصل السلام والتعاون بين كافة شعوب العالم على أختلاف ألوانهم وأشكالهم ، ولعل هذا الجدار الكبير بمعانيه الأنسانية قد دفع أعضاء البعثة لتذكر جدار الفصل العنصري الذي ينتظرهم ليفرق بينهم في فلسطين، فهنا بني جدار لتأكيد تواصل السلام والتعاون وهناك بني جدار الهدف منه الفصل بين الأخوة والأهل أبناء الشعب الواحد .
ظاهر: الجدار الى زوال
وقد صرح رئيس البعثة أكرم ظاهر خلال زيارته موقع الجدار موجها حديثه للمشاركين " لا تقلقوا فبعزم الألمان هدم سور برلين الشهير والذي فرق بين ألمانيا الشرقية والغربية , وبعزمكم وتوحد جهودكم سنهدم جدار الفصل العنصري الذي قطع فلسطين " لكانتونات " فرقت بين الأهل والأخوة والأحبة , وناشد بأسم البعثة كافة الأطراف الفلسطينية بالعودة لطاولة النقاش وأستخدام لغة العقل والدم الواحد لأعادة التلاحم الوطني الفلسطيني للأتفاق على صيغة واحدة تؤمن عودة الشرعية الفلسطينية وتحرير الاسرى وعودة اللاجئين لأرضهم ووطنهم ، مؤكدا ان الجدار حتما الى زوال.
بعثة فلسطين حزمت حقائبها
وقد بدأ أعضاء البعثة بحزم حقائبهم أستعدادا لمغادرة القرية الأولمبية الساحرة داخل مدينة بكين وذلك صباح يوم غد السبت نحو العاصمة القطرية الدوحة , ليطير رئيس البعثة أكرم ظاهر من هناك نحو مدينة بيروت ويطير بقية أعضاء البعثة نحو العاصمة الأردنية عمان , ليكون بذلك مطار الدوحة أول محطة فراق بين العائلة الواحدة التي مثلت فلسطين بشرف ورفعت علمها بعز وكبرياء بين بقية أعلام الدول المشاركة في فعاليات أولمبياد بكين، وليكون جسر الملك حسين الفاصل بين حدود الأردن وفلسطين ثاني محطة فراق للعائلة، حيث سيودع كافة أعضاء البعثة العداء نادر المصري في طريقة الشائكة والتي لا يزال يكتنفها الغموض في أمكانية وصوله بلدة بيت حانون في قطاع غزه الآسير في حالة سمحت له سلطات الأحتلال بذلك أو قرروا أبقائه لفترة أكبر في مدينة آريحا, ومن ثم المحطة الثالثة في فراق العائلة حيث سيتوجه إبراهيم الطويل برفقة السباح حمزه عبده نحو مدينة القدس، فيما ستتوجه السباحه زكيه نصار نحو مدينة بيت لحم ويتوجه المدرب يوسف حماد برفقة العداءه غدير الغروف نحو مدينة آريحا .
وبهذا تكون فلسطين قد أقفلت أخر صفحات مشاركتها في أولمبياد بكين، ليبدأ بعدها العد التنازلي لأعداد وأستعداد مسبق لأولمبياد لندن 2012 والذي تأمل البعثة بأن يكون مخالفا وأكثر نجاعة , بحيث يتم به مراعة الأستعداد المبكر لتكون مشاركة فلسطين فيه، أغنى وأثمر من المشاركة في أولمبياد بكين 2008 .