شريط الأخبار

المكعب المائي معلم بارز في سماء بكين

المكعب المائي معلم بارز في سماء بكين
بال سبورت :  

بكين- عبد الله المرزوقي/ مازالت المنشآت الرياضية التي تستضيف فعاليات دورة الألعاب الأولمبية الـ29 الجارية حاليا في الصين، تستقطب المزيد من الزائرين الراغبين في مشاهدة تصاميمها الرائعة والتقاط الصور التذكارية بالقرب منها.

   ومن أبرز هذه المنشآت الملعب الوطني الصيني للألعاب المائية المعروف بـ"المكعب المائي" -نظرا شكله المكعب- الذي يقع بجور الملعب الأولمبي الوطني "عش الطير".

 ويبدو المكعب المائي على شكل علبة مربعة من خارجه وتلفه ألواح زرقاء اللون تمتلئ بالتصاميم الهندسية كأنها جزيئات ماء, ويغلب على شكله الكثير من الحبيبات المائية خاصة في الليل بعد إضاءة جميع المصابيح الزرقاء داخله.

   ويتوقف العديد من الزوار في الطرق المحيط بهذا الملعب، لالتقاط الصور التذكارية أمامه التي عادة ما يتم التقاطها على بعد لا يقل عن 200 متر، وأحيانا يمررون آلات التصوير الخاصة بهم بين السياج -الذي يسور المكعب المائي- والمكعب حتى لا تظهر خطوط هذا السياج في الصور.

 

ويتنزه بعض هؤلاء الزوار في سياراتهم بالقرب منه مبدين إعجابهم بتصميمه المعماري, في حين يسير آخرون على أقدامهم أو يقودون الدراجات حول المنطقة بأسرها بحثا عن أفضل الزوايا لالتقاط الصور.

  وداخل السياج المحيط بالمكعب المائي ينهمك العمال في تنظيف وتزيين المساحات الخضراء وأحواض الزهور, في حين يعمل مئات الأفراد من الشرطة على حراسة المكان.

 

تحد وتطور
ويرى المصور البولندي سيزر في حديث خاص "للجزيرة نت" أن السبب الرئيسي الذي دفع الصين لتشييد هذه التحفة المعمارية هو إظهار قدرتها على التحدي، ونصح الزوار بالتوجه إليه في الصباح الباكر لأنه الوقت المناسب لالتقاط صور فنية مميزة.

  أما السائح الألماني برام فقد أبدى إعجابه بالمكعب المائي, وقال إنه يحب زيارته ليلا للاستمتاع برؤية أضوائه الزرقاء ومنظره الساحر، معربا عن إعجابه بالتطور الصيني في كافة مجالات الحياة ومن بينها الرياضة.

  وفي المقابل أوضح المواطن الصيني جاكي وانغ مدى استيائه لعدم السماح للزوار والمقيمين بزيارة المكعب من داخله وحرمانهم من هذه اللحظة التاريخية في حياتهم.

  وعزا سبب عدم الدخول إلى غلاء  أسعار التذاكر التي نفدت قبل وقت طويل من بدء الأولمبياد, حيث بلغ سعر التذكرة الواحدة حاليا في السوق السوداء نحو ألف دولار.

  يذكر أن المكعب المائي شيدته مجموعة هندسية صينية أسترالية على مساحة 65 ألف متر مربع وبلغت تكلفته نحو 100 مليون دولار.

  وتم صنع سطحه الخارجي من مادة تشبه التيفلون ويتكون من طبقتين يفصلهما ممر داخلي يسمح للمبنى الذي يتكون من 17 ألف مقعد بالتنفس مثل الدفيئة,  ويصل عمق المسبح إلى 13 مترا مما يؤدي وفقا للمصممين إلى الحد من تأثير التغير في درجة الحرارة.

مواضيع قد تهمك