واصل السباح الأميركي مايكل فيلبس تحطيم الأرقام القياسية التي بدأها في أولمبياد بكين وأحرز الأربعاء ذهبيتين إضافيتين رافعاً رصيده إلى خمس ذهبيات بهذا الأولمبياد، و11 ميدالية في تاريخ مشاركاته الأولمبية ليصبح أكثر الرياضيين تتويجاً بالذهب الأولمبي في التاريخ.

   فقد انفرد فيلبس بالرقم القياسي من حيث عدد الميداليات الذهبية في الألعاب والتي كان يتقاسمها مع أربعة رياضيين آخرين هم مواطناه السباح مارك سبيتز والعداء كارل لويس ولاعبة الجمباز السوفياتية سابقا لاريسا لاتينينا والعداء الفنلندي بافو نورمي الذين جمعوا تسع ذهبيات في مسيرتهم.

  وكان فيلبس، الذي فاز بست ذهبيات وبرونزيتين في دورة أثينا قبل أربع سنوات، حصل في وقت سابق اليوم على ذهبيته الخامسة في دورة بكين بفوزه اليوم بذهبيتين الأولى في سباق 200 م فراشة والثانية في سباق التتابع أربع مرات 200 م حرة.

أرقام قياسية

وسجل فيلبس  رقمين قياسيين جديدن الأول مقداره 1.52.03 دقيقة في سباق 200 م فراشة، والثاني باسم المنتخب الأميركي ومقداره 6.58.56 دقائق في سباق التتابع أربع مرات عندما قطع الـ200 م الأولى ووسع الفارق بين باقي المنافسين.

  ورفع اللاعب بذلك عدد الأرقام القياسية العالمية التي سجلها إلى خمسة أرقام بعد سباقات 400 م متنوعة الأحد الماضي والتتابع أربع مرات 100م حرة أول أمس و200 م حرة أمس.

  ويسعى فيلبس إلى تسطير إنجاز آخر وهو أن يصبح أول رياضي يتوج بثماني ذهبيات خلال أولمبياد واحد، ليحطم آخر رقم قياسي في عدد الميداليات الذهبية والمسجل باسم مارك سبيتز برصيد سبع ميداليات والتي أحرزها في أولمبياد ميونخ 1972.

  ويتبقى أمام فيلبس ثلاث مسابقات هي سباق 200 م متنوعة، و100م فراشة والتتابع أربع مرات متنوعة.

  من ناحية أخرى تنافست الصحف الأميركية في الإشادة بفيلبس حيث وصفته ذي نيويورك بوست بأنه "الفتى الذهبي" في حين قالت بالتيمور صن حيث مسقط رأسه "فيلبس يقف وحيداً في التاريخ" بينما قالت واشنطن بوست "فيلبس الآن دون أي قرين".

  وانشغلت محطات التلفزة المحلية خلال الفترة الصباحية بتكرار فوز فيلبس في حوض مجمع ووتر كيوب ووالدته تقفز فرحا في المنصة، ووصفه مقدم البرنامج الصباحي في شبكة (إن بي سي) ألن أبراهامسون بأنه "أعظم رياضي أميركي في التاريخ".

من جهته أعرب بوب بومان مدرب فيلبس عن اعتقاده "بأن لا شيء مستحيل أمام مايكل" مشيراً إلى أن فيلبس استعد بطريقة جدية قبل هذه الألعاب نظراً للتحدي الكبير الذي كان ينتظره، وقال إن خبرة فيلبس في أولمبياد أثينا عندما كان في التاسعة عشرة من عمره أفادته كثيراً في بكين وكانت بمثابة التحضير لهذا الإنجاز.