بال سبورت :  

غزة – خالد أبو زاهر / وَدَّع المنتخب الفلسطيني النُسخة الخامسة لبطولة غرب أسيا، إثر خسارته أمام المنتخب القطري في الجولة الثانية للمجموعة الأولى، بهدف نظيف.

  وبهذا الفوز، ضمن المنتخب القطري التأهل إلى الدور قبل النهائي للبطولة برفقة المنتخب القطري، بغض النظر عن نتيجة اللقاء الذي سيجمعهما الإثنين.

  وخاض المنتخب الفلسطيني (60) دقيقة من عمر اللقاء بعشرة لاعبين، إثر طرد اللاعب المدافع رأفت عياد بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية في الدقيقة (30) بعد أقل من خمس دقائق على حصوله على البطاقة الصفراء الأولى.

  بدأت المباراة بأداء فلسطين أفضل منه في لقاء الجولة الأولى أمام المنتخب الإيراني، من حيث تقارب الخطوط وتماسكها، إلى جانب سهولة الأداء وسلاسته من حيث الانتشار الجيد والواسع في أرجاء الملعب.

  أيضاً نجح المنتخب الفلسطيني في التقدم إلى منتصف ملعب المنتخب القطري بهدف عدم السماح له بالتقدم كثيراً ومحاصرته في منتصف ملعبه كما حدث في اللقاء الأول، والذي حاصر المنتخب الفلسطيني نفسه بنفسه من خلال تقوقعه في الخلف.

  ولم يكن المنتخب القطري كما يعرفه المنتخب الفلسطيني، حيث لم يشكل أي خطورة تٌذكر على مرمى الحارس رمزي صالح، باستثناء الهجمة التي انتهت على قدم المدافع صائب جندية قريباً من منطقة مرمى رمزي صالح.

  ومع مرور الوقت، بدأت المباراة تأخذ طابع الهدوء من كلا المنتخبين، حيث لم تشهد المباراة بعد انتهاء ربع الساعة الأولى لها أي أداء مُمتع، وأي خطورة تُذكر على المرميين، من خلال انحصار الكرة في منتصف الملعب.

  وبالرغم من انحصار الكرة في المنتصف، إلا أن المنتخب القطري كان الأكثر استحواذاً على الكرة، بسبب التراجع الواضح لخطوط المنتخب الفلسطيني واعتمادها على دفاع المنطقة وتشكيل عمق دفاعي ابتداء من الوسط.

  كما وكان فقدان اللاعب الفلسطيني للعب بشكل رجل لرجل مع اللاعب القطري، سبباً في استمرار المنتخب القطري في الاستحواذ على الكرة والتقدم إلى الأمام، ناهيك عن ارتكاب اللاعبين لأخطاء مُتكررة.

  ونتيجة لهذه الأخطاء، تعرض المدافع رأفت عياد للطرد، إثر حصوله على البطاقة الصفراء الثانية خلال أقل من خمس دقائق، فلعب المنتخب الفلسطيني المباراة من دقيقتها الثلاثين، بعشرة لاعبين، فيما حصل لاعب الوسط حسام وادي على بطاقة صفراء، جعلت من أداء المنتخب الفلسطيني حذراًن ما سهل على المنتخب القطري السيطرة على الكرة.

  وتحمل خط الدفاع الفلسطيني بقيادة صائب جندية عبئاً كبيراً، نتيجة سوء حال خط الوسط، الذي كان تائهاً لا سيما عامر الأبطح، حيث افتقد هذا الخط للحد الأدنى من وظيفته في الربط بين خطي الدفاع والهجوم، فيما بقي المهاجمين، فادي لافي وفهد عتال في أحضان اللاعبين القطريين دون خطورة.

  وفي ظل التكتل الدفاعي الفلسطيني، لجأ المنتخب القطري إلى التسديد من خارج منطقة الجزاء، فأنقذ الحارس رمزي صالح مرمى المنتخب الفلسطيني من إحدى تلك التسديدات.

  وفي الشوط الثاني، تحسن أداء المنتخب الفلسطيني بالرغم من البداية الهجومية للمنتخب القطري، حيث ظهرت خطوط المنتخب بشكل أفضل وأقرب إلى بعضها البعض، إلى جانب سرعة الأداء والتمرير والانتقال من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم.

  ولعب أحمد كشكش دوراً بارزاً في نقل الكرة الفلسطينية إلى الملعب القطري، من خلال تقدمه من الجهة اليسرى وتزويده لزملائه بكرات عرضية جيدة لم يتم استغلالها.

  وكاد المنتخب الفلسطيني يضع نفسه في المُقدمة لأول مرة في المباراة والبطولة، عندما سدد عامر الأبطح كرة ثابتة، حولها الحارس رجب قاسم لركنية ببراعة، وتلتها هجمة منظمة قادها كشكش الذي توغل في منطقة الجزاء، إلا أن الدفاعات حالت دون اقترابه من الشباك.

  وواصل كشكش تألقه ولعب كرة عرضية جميلة لفهد عتال داخل منطقة الجزاء، فلعبها بدون تركيز فوق المرمى، وتلاه البديل سعيد السباخي بتسديدة من على بُعد ستة أمتار، ولكنها أخطأت المرمى ومرت بجانبه.

  وحاول المنتخب القطري الخروج من الإحراج، فتقدم وحصل على ركنية نفذها الظاهر محمد ولكن القائم تصدى لها، لتعود مرتدة فلسطينية مقطوعة، لتصل إلى فهد الشمري داخل منطقة الجزاء في ظل غياب الرقابة، فلعب الكرة وسط التحام من البديل فادي سالم، فعانقت الشباك في الدقيقة (72) معلناً عن هدف التقدم للمنتخب القطري.

  وحاول عزت حمزة، المدير الفني للمنتخب الوطني تكثيف الهجوم، من خلال إشراك المهاجم سعيد السباخي بدلاً من فادي لافي، ولاعب الوسط فادي سالم بدلاً من عامر الأبطح لتعزيز قدرات هذا الخط، ولكن الوقت لم يكن كافياً لتغيير النتيجة.

  حاول المنتخب الفلسطيني التعويض، وتحرر قليلاً من تقوقعه في الخلف، فأتيحت له عدة فرص من صناعة المتألق أحمد كشكش، فتأخر المهاجم فهد عتال في تسديد الكرة التي وصلته من سعيد السباخي فالتحم معه أحد المدافعين وحولها لركنية، وتلتها رأسية من كشكش فوق المرمى، وأخرى من السباخي بجوار المرمى، لتنتهي المباراة بفوز قطر بهدف نظيف.

مثل فلسطين في المباراة :

رمزي صالح، صائب جندية، حمادة شبير (تيسير عامر)، عبد اللطيف البهداري، رأفت عياد، إسماعيل العمور، حسام وادي، عامر الأبطح (تيسير عامر)، أحمد كشكش، فادي لافي (سعيد السباخي) وفهد عتال.