هاجس أولمبياد ميونيخ يطغى على معظم أسئلة الصحفيين الأجانب
بكين – وكالة بال سبورت/ على الرغم من مرور 36 عام على أحداث أولمبياد ميونيخ والتي أقيمت في ألمانيا وقام خلالها فدائيون فلسطينيون من مجموعة أيلول الأسود باحتجاز رياضيون أسرائيليين داخل القرية الأولمبية، وعلى الرغم من مرور هذه السنوات الطويلة والتي تضاعف عمر السباح حمزه عبده أو تزيد بقليل فلا يزال صحافيو العالم يرددون أسئلتهم حول رأي الرياضيين المشاركين في فعاليات أولمبياد بكين حول هذه العملية والتي أطلق الغرب حينها لقب إرهابيين على الشعب الفلسطيني، وقد أجاب السباح حمزه على كافة الأسئلة المتعلقة بالمعسكر التدريبي وشعوره كرياضي فلسطيني داخل القرية الأولمبية , وحينما طرح سؤال عملية أولمبياد ميونيخ تدخل رئيس البعثة أكرم ظاهر وطلب من الصحفيين في حالة رغبتهم بالاستماع حول رأي الرياضيين في أحداث ميونيخ فيجب أن لا ينسوا نكبة فلسطين وما حدث عام 48 وعام 67 من قتل وتهجير وتشريد للشعب الفلسطيني ولغاية الآن , وها أنا أقف أمامكم خير مثال على ذلك فلقد شردت عائلتي عام 48 من قرية دير القاسي قضاء عكا وولدت كلاجئ فلسطيني عام 1953 بلا هوية أو وطن في لبنان ولا أزال حتى تاريخ اليوم محروم من دخول ورؤية وطني وقرية أبي وأجدادي وأعيش كلاجئ فلسطيني في لبنان كحال 325 إلف لاجئ يعيشون في لبنان منذ أكثر من ستون عام وكحال ما يقارب ثلاثة ملايين لاجئ فلسطيني يعيشون خارج حدود وطنهم فلسطين .
وأضاف ظاهر في كلمته أمام الصحفيين أنتم تبدون اهتمام منقطع النظير بعملية ميونخ ولا تسألوا عن السبب الذي دفع هؤلاء الفدائيون لتنفيذها , على الرغم من استمرار السبب الذي دفعهم لفعل ذلك حتى هذه اللحظة , فمسلسل التشريد والتهجير والقتل والقهر وسياسة التجهيل والتهميش ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة لا تزال مستمرة أمام عيون العالم، فبعثة فلسطين لأولمبياد بكين تشهد تركيبة معقدة لا تتوفر في أي بعثة من بعثات الأولمبياد فجميع البعثات حضرت إلى هنا من نفس الدولة ونظمت قوائم مشاركيها واستعداداتهم، ونحن جاءت بعثتنا مشتتة ومتقطعة الأوصال فأنا جئت من لبنان وبقية البعثة جاءت من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزه وكل واحد منا يحمل وثيقة سفر مختلفة عن الأخر فأنا أحمل وثيقة سفر لبنانية خاصة باللاجئين الفلسطينيين والمشاركون من مدينة القدس يحملون وثائق سفر إسرائيلية وأردنية والقادمين من الضفة الغربية وقطاع غزه يحملون جوازات سفر فلسطينية , وجميعنا حضرنا لبكين لتمثيل وطننا فلسطين وطريق عودتنا لبيوتنا ستكون بشكل مثير للاهتمام فنحن نمثل وطن واحد ومطار بكين سيفرق بيننا فسكان القدس والضفة سيطيرون نحو الأردن للدخول عبر جسر الكرامة لمنازلهم وسكان قطاع غزه سيطيرون نحو مصر للوصول لمنازلهم في حال سمحت لهم السلطات الإسرائيلية المرور عبر معبر رفح، وأنا سأطير نحو بيروت لأنضم لعائلتي هناك . وختم ظاهر كلمته بالقول أليس من الأجدى أن ننسى هذه الأحداث الأليمة ونركض ونسبح جميعا تحت شعار الأولمبياد ومبادئه الإنسانية والرياضية نحو السلام الحقيقي .
وعلى صعيد أخر وفي نفس محور نشاطات بعثة أولمبياد فلسطين قام رئيس البعثة أكرم ظاهر بالاتصال هاتفيا بنائب رئيس اللجنة الأولمبية محمد البكري ووضعه بصورة الوضع وأحوال البعثة داخل جدران القرية الأولمبية، وطمئن البكري على الوضع التدريبي والصحي لكافة المشاركين في الأولمبياد وعلى مدى التعاون والتفاهم الأخوي الذي يسود الجو العام بينه كرئيس للبعثة وبين كافة المشاركين من رياضيين ومدربين .
وأفاد البكري خلال الاتصال بأن الزي الرسمي الخاص باللاعبات زكيه نصار وغدير الغروف ستصل من فلسطين إلى بكين صباح يوم السابع من الشهر الجاري على أبعد تقدير وقبل يوم واحد من أنطلاق فعاليات الأولمبياد , وفيما يخص اللباس الرسمي لبقية المشاركين فقد صرح ظاهر بأن سفير فلسطين في الصين قد طمئنه بأن اللباس سيصل من " كوانزو " لمدينة بكين خلال اليومين القادمين . ومن الجدير ذكره بأن سفير فلسطين في الصين دياب اللوح وطاقم السفارة يبذلون جهود حثيثة وتنسيق تام مع رئيس البعثة في تذليل اي صعوبات قد تواجه تواجد البعثة في مدينة بكين .