بعد تكتم كبير رافق العمل على حفل افتتاح أولمبياد بكين الذي سيكون في الساعة الثامنة من مساء اليوم الثامن من الشهر الثامن، وتصنيف الحدث حكوميا بـ"السري للغاية"، قامت إحدى محطات التلفزة الأجنبية بكشف النقاب عن أحد فصول الحفل الذي هندسه المخرج السينمائي المحلي ييمو جانغ.

  وتم التحضير لهذا الحفل الذي سيشارك فيه أكثر من 10 آلاف مؤد ويمتد لـ50 دقيقة من أصل 3 ساعات (مع عرض المنتخبات المشاركة)، منذ حوالي 3 أعوام ولم يتم الكشف عن تفاصيله للمحافظة على سريته وبالتالي طابع المفاجأة.

  ولضمان هذا الأمر أحاط بالملعب الوطني في "بروفة" الافتتاح التي أقيمت في 11 الشهر الحالي عدد هائل من رجال الشرطة المدججين بالأسلحة، لكن كل هذه التدابير لم تكن كافية لمنع تلفزيون "أس بي أس" الكوري الجنوبي من خطف بعض لقطات من هذا الحفل.

  وقد نفى المخرج جانغ بعد بث هذه الصور ما ذكرته بعض وسائل الإعلام المحلية بأن يكون معرضا شخصيا لتهمة "الخيانة الوطنية" بسبب تسريب "سر حكومي".

   وتعهد 10 آلاف مؤد بأن يحافظوا على سرية مضمون هذا الحفل الذي سيكون حاضرا فيه زعماء دول كبرى، منهم جورج بوش والرئيس الفرنسي ساركوزي.

  ولم يتسرب من حفل الافتتاح إلا بعض المعلومات التي ذكرها جانغ بقوله إن الحفل لن يكون مملا على الإطلاق لأنه سيتم فيه تجنب التركيز بشكل كبير على "الدروس التاريخية" عن الحضارة الصينية.

   وأضاف جانغ أنه يريد أن يستمتع متابعو الحفل حول العالم بهذا العرض. ولم يفصح جانغ عن أي تفاصيل إضافية، إلا أن مخرجا آخر يعمل تحت إدارته كشف أن الحفل سيتضمن تكريما لضحايا الزلزال الذي ضرب شمال-غرب البلاد في 12 مايو/ أيار الماضي.

  لكن كل هذا التحفظ والتكتم لم يحل دون أن يبث التلفزيون الكوري الجنوبي يوم الثلاثاء صورا من التمرين الذي أقيم في 11 الشهر الحالي، وأظهرت أن المؤدين سيقدمون فقرة تمثل موجة بحر، كما تبين أن الإضاءة المستعملة ستعكس أشكال حيوانات على أطراف الملعب.

   وما إن بثت هذه الصور حتى أصبحت في متناول الجميع على شبكة الإنترنت خصوصا على موقع "يوتيوب" الشهير، لكن سرعان ما سحب الأخير هذه الصور بعدما واجه واقع مخالفته القانون لأن المنظمين اعتبروا أنه يخالف مبدأ "حقوق النشر".

  وعبر المتحدث باسم اللجنة الأولمبية الصينية سون واي دي عن خيبته مما حصل، لكنه أكد أن هذه الصور لا تعطي صورة واضحة وشاملة عما سيجري في حفل الافتتاح، مضيفا "نأمل أن يحضر الجميع في الثامن من أغسطس/ آب من أجل أن يستمتع معنا بعرض رائع في حفل الافتتاح".

  يذكر أن المنظمين يتخوفون من عامل وحيد هو الأحوال المناخية التي قد تؤثر على حفل الافتتاح أو الختام بالملعب الوطني الذي أطلق عليه "عش الطير" لشكله الفريد الذي يطابق التسمية.