بعثة فلسطين الأولمبية تصل بكين دون اللباس الرسمي بسبب أختفاء المكلف بتجهيزها
بكين- القدس- وكالة بال سبورت/ وصلت بعثة منتخب فلسطين للألعاب الأولمبية المعسكر التدريبي الذي أقيم على مدار خمسة وثلاثون يوما في معهد التكنيك الرياضي العالي " جوانج دونج " على ضفاف نهر جزيرة " أيرشا " بمدينة " كوانزو " الصينية الى مدينة العجائب " بكين " للدخول لموقع القرية الأولمبية، وقد غادرت البعثة مدينة كوانزو دون حصولها على الملابس والزي الرسمي للافتتاح الرسمي للبطولة والذي كان مقرر أيضا أن ترتديه البعثة أثناء وصولهم مطار بكين ودخولهم القرية الأولمبية كما هو متبع عادة في الدورات الأولمبية أسوة ببقية وفود العالم , حيث أمضت البعثة يوم الأربعاء بالبحث عن الشخص المكلف من قبل اللجنة الأولمبية الفلسطينية والذي كان مقرر أن يسلم الزي الرسمي لأعضاء البعثة، وقد لامست معظم محاولتهم الفشل مما أضطر البعثة المغادرة دون اللباس الرسمي، وقد أصاب أعضاء البعثة الاستياء والسخط الشديدين نتيجة انتظارهم ساعات طويلة تحت أشعة الشمس في انتظار المكلف للحضور للموعد المحدد مسبقا من قبله أمام مكتبه في مدينة كوانزو، ومن المقرر أن تكون البعثة قد وصلت عصر يوم الخميس مقر القرية الأولمبية بعد رحلة استغرقت ثلاث ساعات من مدينة كوانزو نحو بكين والدخول للقرية الأولمبية وسكن البعثة داخلها والتي تقع بالقرب من الملاعب الرئيسية التي تستضيف منافسات ألعاب القوى والسباحة، وعلما بأن القرية ستستقبل ستة عشر ألف رياضي ومسؤول من مائتين وأربعة دول من كافة أنحاء المعمورة في الأولمبياد الذي يقام بين الثامن والرابع والعشرين من الشهر الجاري، وتضم القرية الأولمبية التي تبلغ مساحتها ستة وستون هكتارا أثنين وأربعون مبنى وحمامات سباحة وملاعب تنس وكرة سلة وكذلك مكتبة وأسواقا ومستشفى ومحطة إطفاء، كما تتوفر فيها أماكن عبادة للمسيحيين والبوذيين والمسلمين والهندوس واليهود، وسيتولى حوالي مائة طاه أجنبي والفين وسبع مائة طباخ صيني إعداد الوجبات للاعبين والمسئولين في قاعة للطعام تتسع لخمسة آلاف شخص، وستقدم الوجبات الصينية والآسيوية والعالمية والوجبات المعروفة لدى شعوب البحر المتوسط .
وستكون وحدات سكن اللاعبين من ثلاث أو أربع حجرات للنوم تحيط بمكان للمعيشة ويبلغ متوسط المساحة التي يعيش فيها كل فرد بالقرية الأولمبية أثنان وعشرون مترا مربعا في حين يبلغ هذا المتوسط لسكان بكين عشرون مترا مربعا ، مقابل ستة عشر مترا مربعا كانت متوسط المساحة التي يعيش فيها الفرد في أولمبياد أثينا 2004 .
وفي بادرة عرفان بالجميل وتقديم أقل ما يمكن تقديمه للصينيين المتواجدين داخل القرية التدريبية وبعد فشل محاولات البعثة في شحن دراجاتهم الهوائية وسيلة تنقلهم الوحيدة نحو بكين , قام أعضاء البعثة وضمن الاحتفال الوداعي بإهداء كافة الدراجات الخاصة بهم للأطفال الصينيين المتواجدين داخل القرية التدريبية والذين لم تسمح لهم ظروفهم العائلية من مغادرة القرية التدريبية خلال شهر أب والذي عادة يعتبر أجازة سنوية لكافة العاملين واللاعبين داخل القرية , حيث تقوم إدارة القرية التدريبية خلال هذا الشهر من كل عام بعمل صيانة عامة لكافة مرافق القرية الإدارية والرياضية .