الرئيس ابو مازن يدعو لاعبي المنتخب الوطني لتقديم أفضل ما لديهم من طاقة وإمكانات
عمان- القدس- وفا وبال سبورت / دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم لتقديم أفضل ما لديهم من طاقة وإمكانات، متمنيا للاعبي المنتخب وبعثته التوفيق والنجاح في مبارياتهم.
وكان الرئيس قدر زار مقر اتحاد كرة القدم الأردني في العاصمة الأردنية عمان مساء الجمعة، حيث التقى لاعبي وبعثة المنتخب الفلسطيني، بحضور اللواء جبريل الرجوب رئيس اتحاد كرة القدم.
يذكر ان المنتخب الوطني لكرة القدم يقيم حاليا معسكرا تدريبيا في العاصمة الأردنية عمان استعدادا للمشاركة في بطولة غرب آسيا التي ستقام في إيران خلال الفترة من 7ـ 16 الشهر المقبل.
وكان في استقبال سيادته عاطف عضيبات رئيس المجلس الأعلى الأردني للشباب، وكبار المسؤولين في اتحاد الكرة الأردني.
وأثناء الزيارة، اتصل سمو الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، ورحب بزيارة السيد الرئيس واعتبرها زيارة هامة للاتحاد.
وقال الرئيس ابو مازن: ابعث بكل التحية والتقدير والاحترام، لمليك البلد الشقيق، أخينا الملك عبد الله بن الحسين الأخ الشقيق الصديق العزيز، الذي يرعى هذا البلد، ويرعى إخوانه في كل مكان وبالذات إخوانه في الأرض الفلسطينية.
وأضاف: هذا الملك الشاب الذي نكن له ولأسرته الهاشمية وللمغفور له الملك الحسين كل التقدير والاحترام، ونؤكد مرة أخرى ان الأردن هو الشقيق التوأم لفلسطين، وسيبقى إلى الأبد، وكذلك من خلالكم سيدي، ببعث كل التحية والتقدير للأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد الكرة الأردنية، ونشكره جزيل الشكر على هذه الرعاية الكريمة للفريق الفلسطيني، وهي ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، ونحن نعرف المكرمات التي تأتي من الأردن، ليس في مجال الرياضة وليس في مجال القضايا الإنسانية وليس في مجال القضايا الاجتماعية وليس في مجال القضايا الاقتصادية وليس في المجال السياسي فحسب، وإنما في كل المجالات، وكل الاحترام للأردن ملكا وشعبا وحكومة.
وقال السيد الرئيس مخاطبا اللاعبين: أيها الإخوة الأحبة، نحن نزوركم اليوم، وليس صدفة ان تكونوا لتتدربوا في هذا البلد الشقيق، لأنكم في بلدكم الثاني الأردن، ليس بعيدا عنكم ولستم بعيدون عنه، ولذلك عندما تأتون هنا تأتون إلى بلدكم، ولا تسافرون بعيدا، إنما انتم تنتقلون من الضفة الغربية إلى ضفته الشرقية لتكونوا إخوة أعزاء في هذا البلد الكريم.
وأضاف سيادته: يسعدني جدا أنكم اليوم تستعدون للتدريب للتنافس الكريم الشريف الأخلاقي، لان الرياضة إنما هي أخلاق، مع الفريق الإيراني وكذلك الفريق القطري. كل ما نريده ان تقدموا ما لديكم من طاقة وإمكانات، وان تلعبوا فعلا بالأخلاق، لان الرياضة فعلا أخلاق.
وأضاف سيادته: ليس المهم الربح، لان الكرة كما تعرفون، وانتم تدركون أكثر مني أمورها، وبالتالي ليس المهم من يكسب، وإنما من يلعب بأخلاق، لأنني اعرف ان هناك جائزة لأحسن لاعب يتمتع بالأخلاق، إذا كان هذا صحيحا، ثقافتي الرياضية ضعيفة، لان هذا هو المنهل الذي ينهل به الرياضيون، أساسا كيف نلعب وبأي أخلاق نلعب.
وقال: أنا أرى الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا من احتلال والاجتياحات والاعتقالات والحواجز والأسرى والعقبات الكثيرة، والاحتلال جاثم على صدرنا، مضيفا: نلعب رياضة لنقول للعالم اجمع أننا شعب جدير بالحياة، فعلا نريد ان نعيش حياة كريمة كباقي الشعوب، وكذلك نحن نناضل من خلال الرياضة لان الرياضة هي تهذيب للعقل والنفس والجسم، وكما قال علية الصلاة والسلام 'علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل' كلها رياضة، وكذلك كما يقول عليه الصلاة والسلام ويأمر المسلمين بذلك، هذا دليل على انه يوجه الإنسان السليم توجيها صحيا، لان العقل السليم في الجسم السليم.
وتمنى السيد الرئيس التوفيق للمنتخب الوطني، وقال: أتمنى لكم مباراة جيدة وناجحة بالنتائج والتصرف واللعب، ومن هنا أقول لكم، ربما أنكم وفي رحلتكم هذه ستكونون محتاجين لكثير من الأشياء ولذلك سنقدم لكم مبدئيا 100 ألف دولار لتستعينوا بها على احتياجات كثيرة، وربما الأخ جبريل الرجوب لا زال في بداية عهده، لا يستطيع ان يؤمن كل شيء، ولكننا نعتمد عليه، انه في المستقبل سيؤمن لكم كل شيء، وإننا نتعهد بان نقدم لكم منحا بعد نجاحكم ونسمع أنكم لعبتكم بطاقاتكم وجهودكم.
بدوره، رحب اللواء الرجوب بزيارة السيد الرئيس، ودعمه المنتخب، وقال: طموحنا ن نضع العلم الفلسطيني في طهران، وكما قال الرئيس سلوكنا وأخلاقنا جزء من رسالتنا الوطنية في بعدها الرياضي، معربا عن أمله في ان يقدم المنتخب نتائج وصورة مشرقة عن فلسطين.
وقال: هذه الكوكبة من الرياضيين يمثلون مختلف المحافظات الشمالية والجنوبية والشتات، وهو يمثل رسالة وحدة، قائلا: ان الكرة الفلسطينية ستمثل في طهران الكل الفلسطيني بكل أطيافهم.