الوزير باسم نعيم يؤكد إمكانية قرب حل أزمة اتحاد كرة القدم والأندية
غزة – خالد أبو زاهر / أكد وزير الشباب والرياضة في الحُكومة المُقالة في تصريحات خص بها وكالة رامتان للأنباء، على أن الاتحادات تُعتبر عصب الحركة الرياضية، وعلى أنها الناظم للفعل الرياضي الحقيقي على الساحة، وعلى أن تمتعها باستقلاليه تامة، يُساعد بشكل كبير على سير الأمور بشكل طبيعي.
وأعرب الدكتور باسم نعيم، عن أمله في أن تتهيأ الظروف كاملة من أجل الوصول إلى حالة كاملة من الاستقرار على الساحة الرياضية، ومن أجل أن تعود الأمور للسير بشكل طبيعي، مؤكداً على أن الوزارة تسعى إلى تفعيل كامل للساحة الرياضية.
وأوضح أن أي تجاهل للوزارة في الانتخابات الجديدة للاتحادات الرياضية التي ستُجرى خلال الفترة القادمة، سيُجابه بكل حزم، داعياً الجميع، من وزارة وأولمبية وأندية واتحادات للعمل يداً واحدة من أجل إنجاح العملية الانتخابية للاتحادات.
وشبَّه الوزير، الحركة الرياضية الفلسطينية بالطائر الذي يطير بجناحين، مؤكداً على أن وزارة الشباب والرياضة تُعتبر أحد جناحي الطائر، فيما قال أن الأولمبية هي الجناح الآخر، مشيراً إلى أن الاتحادات هي ناظمة الأندية، وأن الأولمبية هي ناظمة الاتحادات، وأن الوزارة هي ناظمة العمل الرياضي.
وفي رد سريع على اتهامه بأنه مَن منع إجراء انتخابات اتحاد كرة القدم في غزة في نفس اليوم الذي جرت فيه في الضفة، أكد نعيم على أنه قام بتعليق الانتخابات وليس بإلغائها، وأنه لم يكن ليتدخل في الأمر لولا إقحام اتحاد الكرة لنفسه في السياسة، من خلال تسييس العملية الانتخابية في ظل الخلاف السياسي القائم على الساحة الفلسطينية.
وأكد نعيم على أن اتحاد الكرة هو من أقحم نفسه في السياسة، وأن الوزارة لم تفعل ذلك إلا نتيجة تجاوز اتحاد الكرة لإطاره الرياضي العام، مؤكداً على أن الوزارة ستقف بكل حزم أمام أي تجاوز.
وأضاف " الجميع يعمل الخلاف السياسي الحاصل على الساحة الفلسطينية، وأن هذه الخلاف له انعكاساته وسلبياته من خلال ردود الفعل المتبادلة من طرفي الخلاف، وأن هذا الخلاف لا بُد وأن يصل إلى
وأشار إلى أن مشكلة اتحاد كرة القدم، كانت في الأصل نتيجة وضع الاتحاد نفسه ضمن جزئية المشكلة، في وقت كان من المفترض أن يكون فيه جزءاً من الحل، وليس جزءاً من المشكلة، وأنه يأمل في أن تُجرى انتخابات الاتحاد اليوم قبل غدٍ.
وعن موضوع الربط بين أزمة اتحاد الكرة والأندية، أكد نعيم على أن أزمة الطرفين منفصلة، وأنه لم يكن هناك داعٍ لربطهما سوياً، وأن هذا الربط أدى إلى تعميق الأزمة وليس حلها، مشيراً إلى أنه ومنذ اللحظة الأولى التي بدأت فيها أزمة الأندية، دعا جميع الأطراف إلى حلها بشكل منطقي بعيداً عن تعقيد الأمور، وأن أحداً لم يستجب لدعوته المتمثلة في قيام مجالس إدارات الأندية بالجلوس معه للبحث في سبل حلها.
وأوضح أن الأندية لم تحترم مكانة الوزارة بصفتها المرجعية الرياضية والجهة الحكومية الإشرافية والرقابية على الأندية، وأن الوزارة لم تكن ترغب في أن يكون هناك توغل لها في الشأن الاتحادي كونها اتحادات أهلية، مشيراً إلى أن اتحاد الكرة هو من توغل في الشأن الحكومي.
وأشار إلى أن الوزارة وضعت تصوراً لحل أزمة الأندية من خلال عدم وضعها في سلة واحدة، على اعتبار أن لكل نادٍ وضعه وخصوصيته القانونية، وأن الأندية رفضت الحل القاضي بالتدرج في الحل.
وأكد الوزير في نهاية حديثه، على أن حل أزمة اتحاد الكرة قد تُسهم في فتح الآفاق أمام حل للأزمة الفلسطينية، إذا ما سارت الأمور بشكل منطقي بعيداً عن تضخيم الأمور وتسييسها ووضعها في غير مكانها ونصابها.