شريط الأخبار

جامعة القدس تختتم فعاليات برنامج المدرسة الصيفية للتميز

جامعة القدس تختتم فعاليات برنامج المدرسة الصيفية للتميز
بال سبورت :  

القدس- الدائرة الاعلامية / بمشاركة ستون طالبا وطالبة من المميزين من مختلف المدارس الابتدائية والثانوية بأعمارهم المتباينة بين سني العشر سنوات والست عشر عاما   من مناطق القدس وضواحيها ورام الله وبيت لحم ، أختتمت اليوم فعاليات المدرسة الصيفية للتميز بما ضمته في جعبتها من نشاطات شيقة وهادفة   بمهرجان احتفالي عكس النجاح الكبير الذي حققته المدرسة توجت فيه انجازات الطلبة على مدار ثلاثة أسابيع متتالية من نحت ومقطوعات موسيقية وتصنيع وتصميمات جرافيكية مع امنيات الطلبة بأن تستمر مثل هذه الفعاليات والبرامج لمساهمتها في تمكين الطلاب وتطوير مهاراتهم وتحفيز التفكير الإبداعي واثراء معلوماتهم علاوة على اكسابهم مهارة العمل ضمن مجموعات  .

  افتتح المهرجان بالسلام الوطني الفلسطيني وكلمة ترحيبية قدمها الدكتور تحسين المغربي رئيس اللجنة للمدرسة الصيفية للتميز مقدماً نبذة حول رؤية البرنامج مشيراً انه سعى الى توفير مكان للطلبة الموهوبين للتواصل والمشاركة مع بعضهم البعض والاستكشاف في جو خال من الضغوطات المدرسية والسياسية والاجتماعية ورعايتهم أثناء فترة دراستهم، اضافة الى تحفيز خيالات الطلبة وعقولهم للابداع والاكتشاف وتوظيف قدراتهم الشخصية في تطوير آفاقهم العلمية والتفكير الابداعي ومحاولة مساعدتهم في تحديد معالم مستقبلهم. وأعرب عن ارتياحه   للتقبل الكبير من قبل الطلاب لهذه المواد، ولفت إلى أن مثل هذه الدورات والورشات تعمل على تهيئة الطلاب للظروف الأكاديمية للمرحلة الجامعية المقبلة.

   وأضاف المغربي كعاداتها سباقة دوما الى الجديد والمميز خطوتها الأولى   من نوعها على مستوى الجامعات الفلسطينية والوطن فقد احتضنت جامعة القدس فعاليات برنامج المدرسة الصيفية للتميز   في مجال التعليم الجامعي والمجتمعي ، حيث تم تزويد الطلبة من خلاله بخبرة في الحياة الجامعية تتميز بالابداع والاعتماد على النفس،بالتركيز على النشاطات التفاعلية في جميع المجالات خاصة العلمية(الفيزياء،الكيمياء،تكنولوجيا المعلومات،الشطرنج)كما شمل البرنامج المجالات الادبية من الكتابة الابداعية،والفن ،والموسيقى،والدراما،والمسرح) اضافة الى الرحلات العلمية والجولات الثقافية والحضارية الهادفة والنشاطات الاجتماعية التي مكنت الطلبة من تطوير مهاراتهم الشخصية واعدادهم ككوادر قيادية الى المجتمع، كما وتم خلال البرنامج استضافة عدد من الأكاديميين المميزين شاركوا الطلبة بخبراتهم وانجازاتهم المميزة لتوسيع آفاق تفكيرهم.

 

فعاليات برنامج المدرسة الصيفية

وعن يوم من   برنامجه في المدرسة الصيفية يقول الطالب حسن ابو زياد "بدأت يومي بالذهاب الى مختبر تكنولوجيا المعلومات للتعلم على كيفية صنع بطاقات المعايدة والصور المتحركة،ومنه انتقلنا الى مختبر العلوم الحياتية للتعرف على بعض نباتات فلسطين والتعلم عن بعض العلوم كعلم الوراثة وعلم الاجنة وحل بعض المسائل في الوراثة والتزاوج،وفي مختبر الكيمياء تعلمنا صنع كريم للايدي والتعرف على مكوناته ،فاليوم اكتسبت مهارات جديدة وتعرفت على امور لم اكن اعرفها وادركها سابقا".

أما آيات القدومي فقالت ان اليوم كان مليء بالمفاجآت والنشاطات العلمية الهادفة فاكتسبت مهارات عديدة على برامج في الحاسوب  تتناسب مع مستلزمات حياتنا سريعة التطور والتي علينا مواكبتها بشكل متواصل.

وقالت الطالبة ولاء قدومي (14 عاما) أن طبيعة الفعاليات والبرامج هي من مواد مختلفة مثل، الحاسوب والكيمياء والتصنيع الغذائي وعلوم البيئة وتتضمن أيضا المجالات الأدبية مثل الموسيقى والدراما والكتابة الإبداعية وغيرها.

  وأعربت الطالبة شفاء الشمالي (15 عاما)، عن سرورها بهذه الفعاليات والتي تم تعليمها خلالها في مختبرات تكنولوجيا المعلومات على برامج الصوت والصورة وأنواع الصور المستخدمة في الكمبيوتر، فضلاً عن التعرف على تاريخ الموسيقى، قائلة: إنها قامت ومجموعتها بالغناء الجماعي والعزف على عدة آلات، و"يا بلادي" كانت الأغنية التي غناها الطالب هيثم جدوع في غرفة الموسيقى بعزف المدرب والتي نالت اعجاب الطلبة مكتسباً الكثير من المهارات الجديدة خاصة في برامج الحاسوب التي تعلم خلالهاعلى تحويل الصوت والصورة.ووظفت الطالبة ايمان عريقات 10 سنوات خيالها الواسع بالرسم البسيط مفضلة رسم الطبيعة من المياه والشجر في معظم نشاطاتها في المرسم.

   وأشاد الدكتور معتصم عديلة مسؤول الفعاليات في المدرسة الصيفية بهذه التجربة مشيرا الى أهميتها   كونها تقدم للطلبة بمستوى جامعي وتسعى الى تفعيل المجتمع المحلي وايجاد روابط وجسور بين الطلبة والمجتمع، كما ساهمت في كسر الأسوار ما بين الجامعة والمجتمع المحلي فالفكرة الأساسية من المدرسة الصيفية اعطاء الطلبة تجارب وخبرات لا يكتسبها من المدرسة التقليدية، فعلى مستوى برامج الفنون والموسيقى عملنا على توظيف الدراما في التربية والسلوك النفسي وتعريفهم بالموسيقى العالمية والمحلية وكل هذا من خلال الممارسة العملية وأشار ان هناك خطة للاستمرار في هذا البرنامج باستقطاب الطلبة المميزين ليس فقط بالصيف وانما على مدار العام.

   وذكر المهندس وديع عمرو وهو امين المتاحف العلمية في الجامعة ومنسق المرشدين والدعم الفني في المدرسة الصيفية للتميز ان احتكاك الطلبة بالبيئة الجامعية بكل جوانبها سواء على صعيد الاستفادة من المرافق الأكثر تطورا وجاهزية الموارد البشرية المتمثلة بالأساتذة ذوي الكفاءات العالية والمرافقين من طلبة الجامعة لارشادهم مما يضمن الالتزام الكامل بجدول ومواعيد الجلسات العلمية والانضباط التام للطلبة المشاركين.فالبرنامج ضمن تطوير مهارات الاتصال الجماهيري بين الطلبة بمختلف فئاتهم العمرية.

   أما ديما حلواني منسقة مشروع الطلبة الموهوبين اشارت ان هذه الفئة من الموهوبين هي فئة مميزة جدا ويجب الاهتمام بها فالجامعة تولي اهتماما كبيرا خاصة بشكل فردي فهناك عدة مجالات يمكن للطالب ان يستفيد منها ووضحت ان المدرسة ساعدت الطلبة على التعرف على البيئة الجامعية وكشف ما بعد المدرسة فالمشروع اتاح للطلبة انتهاز الفرص وتطوير ذواتهم.

وكان لعلوم الشطرنج نصيب من فعاليات المدرسة حيث اكد الاستاذ زياد المصري الأستاذ الدولي في علوم الشطرنج ان هناك طاقات وقدرات مميزة عند بعض الطلبة ويجب تنمية قدراتهم ومساعدتهم وهذه مسؤولية تقع على عاتق المسؤولين والمدربين والتربويين فالأهل لهم دور أساسي في هذا الموضوع،فلعبة الشطرنج تعمل على تنمية ذكاء الطالب ومساعدته على التحليل والدراسة والتخطيط حتى يخرج بالقرارات الصحيحة التي تتعلق بالحياة بشكل عام فهي علم وثقافة عالمية أكثر من كونها لعبة وتعمل على تمكين الشخص للعب مع اي شخص آخر بغض النظر عن اختلاف اللغة والثقافة،وأضاف ان لعبة الشطرنج هي تجربة اولى تنفذ في جامعة القدس على امل ان توليها الجامعة اهتماما أكثر لما لها من خصوصية.

  كما وعقد مركز العمل المجتمعي حلقات نقاش مكثفة للطلبة المشاركين شملت مواضيع منوعة في الحقوق وعلم النفس ومشاركة المجتمع والتطرق للمشاكل التي تقع على الفرد والمجتمع اضافة الى مناقشة موضوع الاتصال والتواصل مع المجتمع المحيط واتخاذ القرارت المناسبة وحل المشاكل،كما تم اصطحاب المشاركين في جولات ميدانية الى مدينة القدس وأسواقها وحاراتها والاماكن التاريخية فيها .

   وتوجت الانجازات للأسابيع الثلاثة لبرنامج المدرسة الصيفية برسم شعار جامعة القدس وخط اسماء الستين طالب وطالبة بألوان الطيف السبعة، وتقديم الطلبة المشاركين في البرنامج لعدد من الفعاليات والفقرات المنوعة ضمت الدبكة الشعبية والقاء الشعر باللغتين العربية والانجليزية،ومسرحية،وفقرة راب وعلم نفس وتحليل شخصية،اضافة الى تقديمهم أغنية من تأليفهم واغنية جماعية،كما وتم خلال الحفل عرض انجازاتهم اليدوية من نحت ورسم واعمال فنية،وتصميمات جرافيكية .

مواضيع قد تهمك