الثقافي الكرمي: العمل الجماعي الإداري والفني وراء الانجاز وكتيبة شابة تبشر بمستقبل مشرق
طولكرم-
محمد عراقي
/ أخيرا، وبعد انتظار طويل
عاد ثقافي طولكرم لمعانقة الانتصارات الكبيرة والانجازات الهامة حيث تذوق من جديد
طعم احراز البطولات الرسمية الكروية التي طالما تعود على الفوز بها أو المنافسة
الجدية على ألقابها، لقب بطولة درع الاتحاد لعام 2008 حط في خزائن الثقافي الذي أدى
بطولة ممتازة وكان منذ البداية مرشحا قويا للمنافسة عليها
.
تصميم
وإرادة
ومنذ بداية التحضيرات للبطولة، ومنذ خوضه المباراة الأولى، بدا التصميم
واضحا على جميع المسؤولين الإداريين والفنيين واللاعبين على تحقيق انجاز للنادي،
ويحسب لهم ويسعد جماهير النادي الوفية التي تنتظر منذ فترة، حلاوة وسعادة الفوز
بإحدى البطولات الرسمية المحلية
.
أداء ثابت ونتائج رائعة
وطوال البطولة
كان الثقافي هو الفريق الأكثر ثباتا في الأداء والنتائج، وقد حصد ثمرة ذلك بالتتويج
الكبير في النهاية، فالفريق سجل في جميع مبارياته عدا النهائي ثلاثة أهداف أو أكثر،
وهذا يدل على الثبات الفني والفاعلية الهجومية الكبيرة التي كان لها الدور الأكبر
في الانجاز الكبير
.
تغيير العارضة الفنية
وللمرة الاولى، يخوض الثقافي
غمار بطولة رسمية بدون مدربه التاريخي الكابتن محمد الصباح، الذي ابتعد عن العارضة
الفنية للفريق لأسباب معينة، وكان الجميع متخوفا، لكن الجهاز الفني، الذي قاد
الفريق اجتهد كثيرا، وحاول جاهدا عمل انجاز، خاصة أنهم من أبناء النادي، وبالفعل
تحقق ذلك بدعم كبير من الادارة
.
ومن منطلق أن لكل مجتهد نصيب يجب أن نعطي هؤلاء
الأشخاص حقهم بذكر أسماءهم حيث تكون الجهاز الفني والاداري والطبي للفريق من: جمال
حدايدة ومحمد خضرمدربين، مأمون الدبدوب مدربا لحراس المرمى، طارق جبيهي، محمود أبو
شنب ورياض قطاوي
.
مشوار الفريق في البطولة
:
بدء الثقافي البطولة بقوة
بفوز كبير على يطا 4-1 في دور ال64 ثم على شباب الخليل 3-2 في مباراة لم تكتمل
لانسحاب الشباب، وفي دور ال16 اكتسح الثقافي أهلي الخليل 4-1 وفي دور الثمانية كان
الفوز على جورة الشمعة بثلاثية بيضاء وفي دور الأربعة أزاح الثقافي بيت امر برباعية
مقابل هدف والفوز الغالي في النهائي كان على هلال أريحا بهدف غالي
.
دعم
اداري كبير
ولا شك أن وراء هذا الانجاز كان دعم كبير من الهيئة الادارية للنادي،
التي وفرت جميع متطلبات الفريق واحتياجاته من أجل التركيز على هدف واحد هو التتويج
في النهاية، بدءاً من رئيس النادي جمال الصويص مرورا بنائب الرئيس أسعد مبروك وأمين
السر درويش البري وأمين الصندوق زكريا فحماوي ومسؤول العلاقات العامة هاشم منصور
ومسؤول الدائرة الاجتماعية أحمد أبو شنب والأعضاء محمد الصباح ومحمود ناصيف وأيضا
هناك دور كبير للدائرة الرياضية ورئيسها علاء حالوب على الجهد الذي بذل منذ انطلاق
البطولة وحتى النصر
.
تشكيلة متجانسة بين الخبرة والشباب
وما ميز الثقافي
في البطولة هو تشكيلته الممتازة من الناحية الفنية، حيث جمعت بتناغم وانسجام بين
عنصري الخبرة والشباب، مع أن العنصر الأخير هو الطاغي فهناك لاعب واحد فوق الثلاثين
وهو القائد أسامة أبو عليا، وثلاثة لاعبين فوق سن 25 والباقي دون ال25 ودون
العشرين
.
وأهم ما ميز الثقافي في البطولة هو نهجه الهجومي الواضح وفاعليته
الرائعة في جميع المباريات، فهو أقوى هجوم بتسجيله 19 هدفا في ست مباريات وهي نسبة
ممتازة، وهذا يدل على تميز وتألق خطي الوسط والهجوم في بناء وإنهاء
الهجمات
.
وليس غريبا أن يمتد التألق الكرماوي للألقاب الفردية إضافة للقب
البطولة، فالمهاجم المخضرم مأمون رجب الذي غاب عن الساحة الرياضية لفترة ليست
بالقصيرة عاد بقوة متألقا فهو توج هدافا للبطولة برصيد ستة أهداف وكان ينافسه زميله
معاذ مصطفى بخمسة أهداف
.
نجوم واعدة أثبتت حضورها
وقدم الثقافي في هذه
البطولة عددا كبيرا من اللاعبين الشباب من أبنائه نتاج مدرسته الكروية الرائعة
والذين نضجوا وأظهروا مواهبهم في الفريق الأول، وساهموا بشكل كبير مع زملائهم في
تحقيق هذا الانجاز الكبير في مقدمتهم الحارس الموهوب فهد فاخوري "مواليد 1988" حارس
مرمى المنتخب الاولمبي، والذي استدعي مؤخرا للمنتخب الوطني، فقد خاض أربعة لقاءات
قدم فيها أداء ممتازا يبشر بمستقبل زاهر ولا ننسى زميله جمال أبو سفاقة "مواليد
1990"
حارس منتخب الناشئين وقد لعب مباراتين أدى فيهما بشكل جيد
.
ولعب معاذ
مصطفى وعلي فحماوي "كلاهما مواليد 1989" دورا كبيرا في قيادة الهجوم مع مأمون رجب،
مع العلم أنهما التحقا بالمنتخبات الوطنية المختلفة وهناك اللاعب الموهوب والواعد
رضا الدعمة "مواليد 1991" الذي ظهر بصورة جيدة وأيضا سالم دروبي "مواليد
1989".
دور مؤثر لعناصر الخبرة
لعبت عناصر الخبرة دورا كبيرا في احتضان
العناصر الشابة وأيضا بأدائها في الملعب، فخبرة الدفاع الكرمي كان لها دور كبير
بقيادة أسامة أبو عليا، نضال عالية، كمال أبو التوم، معتصم أبو عليا، ويحيى معمر،
والمجهود الكبير الذي بذله خط الوسط بقيادة أسامة أبو شنب واحمد سويدان والحضور
المتميز مأمون رجب في المقدمة وزميله المتميز عبد الله طبال
.
وحتما فان هذا
الفوز الكبير سيحمل الجميع مسؤولية كبيرة في مواصلة العمل الدؤوب لاستمرار هذه
الانجازات، خاصة وأن أسس النجاح متوفرة وأهمها المواهب الكروية الممتازة والعمل
الاداري الحثيث
.
جماهير الثقافي ... عشرة على عشرة
ورغم أن النهائي اقيم
على ستاد الخضر، ولم يتوقع الكثيرين أن تزحف جماهير الثقافي بكثافة خلف فريقها، لكن
هذه الجماهير الوفية لم تأبه ببعد المسافة والحواجز الاحتلالية، حيث زحفت بأعداد
كبيرة لمؤازرة فريقها والوقوف خلفه ورسمت لوحات رائعة من التشجيع الكرماوي الأصيل
في الخضر، وكان ذلك من الأسباب الهامة وراء الانتصار الكبير
.
نجوم من
ذهب
فيما يلي القائمة الكاملة للاعبين الذين شاركوا في بطولة الدرع ومثلوا
الفريق خير تمثيل وحصدوا هذا الانجاز الكبير لهم ولناديهم: سامر شاهين، فهد فاخوري،
جمال أبو سفاقة، نضال عالية، أسامة أبو عليا، يحيى معمر، معتصم أبو عليا، كمال أبو
التوم، مصطفى أبو عليا، عبد الله القريب، سامر حطاب، ثائر فحماوي، سالم دروبي، حسام
الشلبي، أسامة أبو شنب، أحمد سويدان، محمد أبو كشك، مأمون رجب، رضا الدعمة، معاذ
مصطفى، علي فحماوي، عبد الله الطبال، ومحمد رسمي
.