الرجوب يؤكد العمل على تذليل التحديات التي تواجه اللعبة
الفارعة - رائد جعايصة / نظم اتحاد كرة القدم ووزارة الشباب والرياضة، ورشة عمل بعنوان "كرة القدم الفلسطينية - طموح وآمال"، في مركز الشهيد صلاح خلف لإعداد القادة الشباب، بحضور وكيل وزارة الشباب والرياضة، موسى أبو زيد، ورئيس اتحاد كرة القدم اللواء جبريل الرجوب، ومدير عام مركز الشهيد صلاح خلف، مروان وشاحي، ومدير عام الشؤون الرياضية في وزارة الشباب والرياضة، إبراهيم الصباح وأعضاء اتحاد الكرة ومسؤولي وزارة الشباب والرياضة وممثلي أكثر من 80 ناديا وإعلاميين وحكام وأكاديميين من شمال الضفة وأريحا.
ابوزيد يضع إمكانات الوزارة لخدمة الاتحاد
وفي كلمة وزارة الشباب والرياضة، أكد موسى أبو زيد أهمية النهوض بالرياضة الفلسطينية ومساعدة اتحاد الكرة باعتباره من أهم الاتحادات على المستوى الوطني، ويمثل ثلاثة أرباع الرياضة الفلسطينية، لافتاً إلى أن مهمة الاتحاد كبيرة في جلب الانتصارات وزرع البسمة والسرور وتحقيق الفوز على مستوى المحافل العربية والدولية.
وطالب أبو زيد الأندية وهيئاتها العمومية بانتهاز الفرصة للوقوف خلف الاتحاد واستغلال الإمكانات والعمل الجماعي بروح الفريق الواحد على اعتبار انه المكون الأساس للنهوض بعمل الاتحاد.
ورأى أن أمام الاتحاد فرصة مهمة لانطلاقة جديدة بطواقم مؤهلة ومدربة بقيادة اللواء الرجوب، والخروج برؤية مستقبلية واضحة وشاملة لعمل الاتحاد في المرحلة المقبلة.
وأعلن أبو زيد عن دعم الوزارة لعمل الاتحاد، ووضع كافة المنشآت الرياضية والإمكانات البشرية ودوائر الوزارة تحت تصرف الاتحاد، بغية العمل بشكل جدي على توفير البنية التحتية في جميع المحافظات بالتنسيق المباشر مع رئيس وأعضاء الاتحاد، لان عدم توفر البنية التحتية سيصعب من تطور أداء اللاعبين والفرق الرياضية.
الرجوب: ثلاثة تحديات وثلاثة أمراض سنعمل على محاربتها
وفي كلمة اتحاد كرة القدم، أكد اللواء جبريل الرجوب أن الرياضة الفلسطينية هي منظومة أخلاقية وقيمية ولها بعد إنساني ووطني، لافتا إلى الرياضة يجب أن تصبح عاملاً أساسياً ومحورياً في المشروع الوطني والتحرري، وهي أداة وعامل استقرار فردي ومجتمعي على الصعيد المحلي، وتعمل على تكريس الهوية الوطنية على الصعيد الإقليمي والدولي، منوها الى ان الهدف الحقيقي لعمل الاتحاد هو وضع الرياضة الفلسطينية في مكانها الصحيح والسوي.
وبين الرجوب ان هناك ثلاثة تحديات تواجه الرياضة الفلسطينية وهي: الاحتلال الإسرائيلي وضعف الإمكانات وعدم وضوح الخطط والاستراتيجيات، مؤكداً أن الهدف العام من ورشة العمل هو انتزاع مبادرة للتأسيس عليها من خلال وضع الخطط ورسم الاستراتيجيات الرياضية الوطنية وتحديد آليات التنفيذ، كاشفاً عن وجود ثلاثة أمراض تعترض البناء الحقيقي للرياضة الفلسطينية والمتمثلة بالأجندات الشخصية والتجاذبات الموقعية والجغرافية والتجاذبات السياسية.
وفي تشخيصه لخارطة العمل الرياضية وكيفية تفعيل منظومة العمل الرياضي، تطرق الرجوب إلى ثلاثة محاور أساسية في صلب عمل الاتحاد المتمثلة بواقع الأندية وتفعيلها على اعتبار أن النادي هو الخلية الأولى في منظومة العمل الرياضي، أما الثانية فهي مؤسسة العمل الرياضي من خلال تشكيل لجنة تنسيق عليا يترأسها وكيل وزارة الشباب والرياضة، وتشكيل لجان تنسيق في المحافظات الشمالية، وإرساء معايير العدالة وتوزيع الإمكانات.
وبين الرجوب أن مجالات الدعم ستكون في مجالات متعددة منها التشغيلية وهي مهمة السلطة ، ومنها الأنشطة والبرامج ومنها البنى التحتية، مطالبا القطاع الخاص والشركات بتبني أنشطة وبرامج الاتحاد وتطويرها، كما طالب السلطة الوطنية بضرورة الإسراع في إنشاء البنى التحتية على مستوى المحافظات.
بناء الاتحاد وهيكلته وتشكيلاته
وتطرق الرجوب إلى كيفية بناء الاتحاد وتقسيماته الإدارية وإنشاء دوائر منها دائرة الأنشطة الرياضية والعلاقات الدولية والتسويق والإعلام والمالية ، لافتا الى وجود مقر للاتحاد فيه طواقم من الموظفين، وتعيين أمين عام للاتحاد وفق معايير محددة وهي إتقان الانجليزية والخبرة الإدارية والرياضية والقدرة على الحركة والإبداع، موضحا أن الاتحاد سيعقد جلسة لإقرار آليات البدء بتجهيز المنتخب الوطني.
وتطرق إلى موضوع لجنة الحكام وكيفية العمل على استنهاض التحكيم من خلال الدورات التأهيليه، وتقديم الحوافز المادية والمعنوية وتأمين الحكام وتوفير عناصر الأمن في الملاعب، مؤكداً أهمية الإعلام الرياضي، منوهاً إلى أن الاتحاد بصدد إنشاء مجلة للإعلام الرياضي تكون متخصصة ومبنية على أسس علمية (مجلة فلسطين الرياضي)
المسابقات والحكام واللجان المساندة والمنتخبات في مجموعات عمل
وقسم المشاركون في الورشة إلى أربع مجموعات لمناقشة المحاور الأساسية لعمل الاتحاد، وهي: المسابقات والحكام واللجان المساندة والمنتخبات، وبعد نقاشات مطولة وجلسات، عقدت جلسة أخرى مسائية للاطلاع على توصيات اللجان والمجموعات حيث استمع رئيس الاتحاد إلى النقاشات والتوصيات والرد عليها، وفي نهاية الورشة تم تشكيل لجنة لصياغة توصيات ورشة العمل على أن ترسل هذه التوصيات إلى الأندية والهيئات العامة للاطلاع عليها وإبداء الملاحظات وتقييمها.
وكانت توصيات المجموعات على النحو التالي:
مجموعة المنتخبات أوصت بضرورة انتظام البطولات الرسمية لمختلف الفئات العمرية، وتشكيل لجنة في كل محافظة لاختيار عناصر المنتخب، مع ضرورة عقد دورات صقل وتأهيل مدربين للأندية.
كما طالبت المجموعة ضرورة إعلان أجندة الاتحاد سواء للبطولات الرسمية أو مشاركة المنتخبات.
أما فيما يخص الحكام فأجمع المشاركين على ضرورة إعادة صياغة النظام الخاص بلجنة الحكام، والعمل على إيجاد آلية تضمن للحكم الاحترام وتوفير الأمن والأمان، وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب، وإعادة تقييم الحكام، وتجنيد حكام جدد عن طريق توسيع قاعدة الحكام وإنشاء مدارس متخصصة للحكام
من جهتا أوصت مجموعة اللجان المساندة والبنى التحتية بضرورة عمل لجنة وطنية على مستوى الوطن لتوظيف مشاريع وتوزيعها على المحافظات وتوثيق المرافق الرياضية، وتخصيص صندوق خاص لدعم البنية التحتية من قبل القطاع الخاص.
أما فيما يتعلق بلجنة الأنشطة الرياضية فكانت توصياتها تتمحور بضرورة تقليص عدد الأندية في الدرجات وفرض عقوبات صارمة على المخالفين وإلزام الفرق بالمشاركة في البطولات الرسمية وتشكيل فرق مساندة، إضافة لعمل لوائح خاصة بالمسابقات وتطبيقها.