الخضر يتعذب ويستنجد بركلات الحظ لعبور بوابة يطا
الخضر- عنان شحادة/ تعذب فريق شباب الخضر صاحب الارض والجمهور، كثيرا قبل ان يجتازعقبة يطا ويحجز له مقعدا في الدور نصف النهائي من بطولة الخضر الربيعية الثانية، بعد ان لجأ لركلات الترجيح التي ابتسمت له بواقع 5/4 بعد ان صاما عن التهديف طوال المباراة.
واتسمت المباراة بالحذر الشديد وسادتها الروح الرياضية داخل المستطيل الاخضر.
الخضر استطاع ان يفرض كلمته طوال الشوط الاول ولم يقف الحظ الى جانبه بعد ان اضاع فرصاً بالجملة اخطرها رد القائم لتسديدة ياسين صبيح بعد ان ظن الجميع انها هوت داخل المرمى.
فريق الخضر لعب منقوصاً من خدمات المدافع وديع صلاح ولاعب خط الوسط محمد بسبب الاصابة وكذلك محمد عوض المحروم، بالمقابل غاب عن يطا عبد العزيز ابو قبيطة المصاب.
وسيلعب الخضر في نصف النهائي مع الفائز من مباراة هلال اريحا والبيرة.
بعد حوالي نصف ساعة من الموعد المحدد لانطلاقة المباراة، اعلن الحكم صافرة البداية التي جاءت خالصة لصالح الخضر الذي بسط سيطرته الكاملة بعد ان لعب كرة جماعية منظمة واستحوذ على الكرة واحسن الانتشار في ارجاء الملعب، معتمدا على الاطراف عن طريق: ياسين صبيح، خليل عدنان ومحمود الشولي فكانت مصدر خطر واضح على مرمى اشرف ابو عكر حارس يطا.
بالمقابل يطا لم يرتق بمستواه الى الشكل المطلوب وكان يعتمد في بناء هجماته على الكرات المرتدة لكن دون خطورة تذكر.
وكادت الدقيقة الاولى ان تحمل الهدف الاول، عندما اخطأ مدافع يطا في تقدير الكرة وتركها للحارس فاقتنصها محمود الشولي وسددها برأسه وارتطمت بالقائم واكملت طريقها الى الخارج.
ورد عليه يطا مباشرة عندما مرر فارس النجار الكرة الى ثائر مر المتواجد في المنطقة والمدافع الخضراوي ابعدها في اخر لحظة قبل ان يسدد مر.
الاندفاع الهجومي الخضراوي بقي متواصلاً وقابله دفاع يطاوي مستميت، وفي الدقيقة الثامنة انطلق ياسين صبيح بالكرة من الجهة اليمنى ثم مررها عرضية الى احمد الشولي الذي صوبها بقوة لكنها ارتطمت باحد المدافعين وتحولت لركنية لم تستغل.
يطا بقي بعيداً عن المبادرات الهجومية ونجح في خطته الدفاعية للحد من خطورة مهاجمي الخضر ففي الدقيقة 81، ضربة ثابتة للخضر انبرى لها محمود الشولي فارتطمت برأس احد المدافعين وغيرت مجراها وارتطمت بالعارضة ثم احدثت دربكة امام المرمى ابعدها المدافع اليطاوي.
وجاءت الدقيقة 52 التي شهدت اخطر فرص المباراة، تمريرات متقنة بين الثلاثي محمود الشولي واحمد صلاح وصولا الى ياسين صبيح الذي سددها مباشرة لولبية ظن الجميع انها اخذت طريقها الى داخل المرمى لكنها ارتطمت بالقائم وعادت الى المنطقة دون استثمارها مرة اخرى.
بعد ذلك اهدر الخضر العديد من الفرص عن طريق خليل عدنان التي اخذت كرته طريقها فوق المرمى، والاخطر لاحمد صلاح الذي تابع كرة محمود الشولي العرضية، لكن المدافع اليطاوي استطاع ان يبعدها قبل ان تلج المرمى.
ولجأ مدرب يطا الى البديل، فأخرج وصفي النواجعة واشرك موفق ابو عرام.
وقبل نهاية الشوط باربع دقائق كادت ان تأتي الضربة القاضية من قبل يطا لولا يقظة الحارس اسماعيل ابو صرة الذي تمكن من اخراج كرة ابراهيم المهاني من اقصى الزاوية اليمنى الى ركنية، بعد ان سددها من ضربة ثابتة.
وفي الشوط الثاني لم يتغير الحال، مع افضلية واضحة للخضر عن طريق تحركات: محمود الشولي، احمد صلاح، بهاء حسن وخليل عدنان، في حين تحسن اداء يطا وبادر الى الهجوم لكن بعيدا عن الخطورة الواضحة، وبرز فيه العاجي كريم الذي كان بمثابة الممول الحقيقي للمهاجمين.
وفي الدقيقة 35 العاجي كريم جرب حظه وسدد كرة بعيدة مرت بجوار المرمى.
وفي الدقيقة 26 كرة مقشرة من محمود الشولي الى خليل عدنان في داخل المنطقة المحرمة سددها الى خارج المرمى.
وغامر مدرب الخضر بمحمد صبري المصاب بدلا من احمد صلاح وحرك قليلا اللعب لصالح الخضر.
وقبل النهاية بدقيقتين كاد ان ينهي الخضر المباراة في وقتها الاصلي لكن سوء الحظ لم يقف الى جانب خليل عدنان بعد ان استقبل كرة عائدة من الدفاع اليطاوي وسددها فكان لها الحارس بالمرصاد.
وبعد ان اضاف الحكم اربع دقائق بدل الوقت الضائع جاءت الضربات الترجيحية التي ابتسمت لصالح الخضر بواقع 5/4.
سجل للخضر: عمر الشولي، خليل عدنان، احمد الشولي، ياسين صبيح وزياد المصري.
سجل ليطا: عزيز الغافي، علاء سميرات، مهند داود واكرم النواجعة فيما اضاع فارس النجار.
ونال احمد صلاح من الخضر جائزة افضل لاعب وتسلمها من ياسر السريع اداري يطا.
حكم المباراة: للساحة عصام ابو الهوى وساعده احمد عيد وزيدان ابو رومي وابراهيم براهمة رابعاً.