تساؤلات حول إمكانية عودة رجال الأعمال لدعم المنتخب الفلسطيني لكرة القدم
غزة – مهند دلول / بعد إجراء انتخابات الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، في الضفة الغربية وإلغائها في غزة، في العاشر من ايار الجاري, برزت تساؤلات عدة عن مدى نجاح مجلس الإدارة الجديد للاتحاد في إعادة رجال الأعمال الفلسطينيين لدعم الاتحاد والمنتخب الوطني من جديد.
وأثبتت الأعوام الأخيرة مدى معاناة الرياضة الفلسطينية من قلة الموارد المالية التي أصبحت تمثل كابوساً يطارد كافة الاتحادات الرياضية وأبنائها من اللاعبين والمدربين, حيث عجزت عدة فرق وبعثات رياضية عن الظهور بصورة جيدة، لعدم خوضها استعدادات كافية نتيجة غياب الدعم المالي.
وكان اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الجديد تعهد في وقت سابق بحشد الدعم المادي للاتحاد، سواء أكان دعماً حكومياً، أو عربياً من خلال علاقاته القوية, وهو ما أكده رئيس الوزراء الفلسطيني، الدكتور سلام فياض، حينما علق على ذلك متعهداً بأن يولي الرياضة الفلسطينية اهتماماً كبيراً في المرحلة المقبلة.
وتدور التساؤلات حول إمكانية قيام الاتحاد الجديد بإعادة بناء جسور التواصل مع رجال الأعمال الذين سبق لهم وأن خاضوا تجربة في دعم الاتحاد والمنتخب، قبل أن ينفضوا من حولهما نتيجة خلافات مع الاتحاد السابق.
ويبرز اسم رجل الأعمال تيسير بركات الذي قاد مجموعة من رجال الأعمال لدعم المنتخب الوطني، بما قيمته مليون ونصف المليون دولار، وفر خلالها كل احتياجات المنتخب على مدار عامين متتاليين.
ولكن اتحاد الكرة السابق، فشل في الحفاظ على هذا الدعم، من خلال وضعه العراقيل في وجه سياسة رجال الأعمال التي كانت تهدف إلى التأسيس لمرحلة لها علاقة بتطوير الأداء الفني والإداري للاتحاد وللمنتخب، ما دفع بهم إلى التوقف عن دعم الرياضة، واستمرارهم في دعم الشعب الفلسطيني في مختلف المجالات الأخرى لا سيما التعليمي والصحي.
ويبقى التفاؤل سيد الموقف في ظل الثقة التي تتملك رئيس الاتحاد الجديد اللواء الرجوب بقدرته على بناء منتخب فلسطيني قوي قادر على المنافسة في كافة الاستحقاقات المقبلة بعد تعهده بتوفير كافة الاحتياجات التي يتطلبها المنتخب ولاعبيه.