انتخابات اتحاد الكرة من زاوية مقدسية

جمال احمد عديلة – القدس
اذا ما كان هنالك من مراجعة شفافة وصادقة عن تداعيات مرحلة التحضير المقدسية لانتخابات الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، سيكون من المسؤولية الوطنية وضع النقاط على الحروف من حيث مرحلة العجز الحقيقي التي تمضي من خلاله المؤسسة الرياضية المقدسية وما قد يتطلب من الجميع كمجموعة مشتركة في مراجعة المرحلة وتعديل المسار بما يخدم المصلحة المؤسساتية ونهوضها لنكبر في ظل المظلة المقدسية تحت سماء الوطن.
رابطة اندية القدس عملت في العديد من النشاطات المميزة مقدسيا وساهمت في توفير الدعم للعديد من المؤسسات المقدسية، فلماذا لم تتمكن من تحقيق رغبة هيئتها العامة في اختيار مرشح واحد للقدس؟ هل ان هذا الجسم الكبير بحاجة الى وقفة مراجعة؟ وبنفس القدر فلا يمكن تجاوز الدور الكبير لرئيس الرابطة احمد سرور في محاولة توحيد الصف، الا انه لم يتمكن حتى من إقناع اعضاء الهيئة الادارية في الرابطة من الانضباط من خلف قرار الهيئة العامة للرابطه. لماذا؟
لقد توفر مناخ مقدسي كاد ان يقود المرحلة من حيث توحيد اطياف المجتمع الفلسطيني المقدسي عندما وقف تنظيم فتح في بيت المقدس من خلف أي مرشح تدعمه الهيئة العامة للرابطة دون اي تحفظ. لماذا لم نستثمر مثل هذه المواقف؟
لقد ابدت الهيئة العامة للرابطة صورة يفتخر بها من حيث الالتزام والرغبة الصادقة في توحيد الطاقات وفرز الافضل من بين المرشحين لانتخابات الاتحاد، لكن بعض المرشحين لم يلتزموا حتى بما وقعوا عليه. فما هو موقف الرابطة من ذلك؟ ام ان هنالك حاجة لانتخابات لهيئة ادارية جديدة للرابطة؟
تجمع قدسنا ليس من اختصاصه التدخل في انتخابات اتحاد الكرة حيث انه يمثل مجموعة مجالات رياضية مختلفة، وقد حقق التجمع وبفترة وجيزة عدد من النشاطات التي تستحق الثناء بالاضافة لتوفير بعض الدعم لكافة الاتحادات المنطوية تحت مظلته.
كانت بداية التوجه من خلال توحيد الطاقات في توفير الدعم ماديا واكاديميا ومعنويا بنمط من المساواة في الحقوق والواجبات لكافة الاتحادات المنطوية تحت مظلة التجمع. واليوم هنالك محاولات فردية من قبل عدد محدود من اعضاء الهيئة العامة في مخاطبة الجهات الرسمية في سبيل تحصيل الدعم الخاص بعيدا عن استراتيجية التجمع في العمل الجماعي.
لا يمكن ان يمضي كل اتحاد في معادلاته الخاصة على حساب المجموعة مما قد يسبب التضارب في المصالح مع مصادر التمويل والدعم وهذا بدوره قد يؤدي في توفير الدعم للبعض على حساب الاخرين، فما هي اليات معالجة مثل هذه المواقف من قبل التجمع؟
مقدسياً لا بد من المراجعة المهنية للمسيرة والمحاسبة الشفافة لما مضى لضمان استمرارية النجاح، وغير ذلك لا يمنح المؤسسة ماض او حاضراو مستقبل.
لا يمكن الاعتماد آلية عمل البعض في ( تطفيش ) الاخرين بالصراخ والازعاج، فذلك لا يسمن ولا يغني من جوع. وما اطرحه ليس للانتقاص من عطاء الاخرين، وكل منا يعمل بقدر استطاعته، والسؤال المهم : هل نتائج ذلك العمل تلبي الحاجة المطلوبه؟ اليس هنالك حالة مؤسساتية مقدسية تتطلب صرخة ليليها وقفة؟ لتبقى فلسطين والقدس اولاً ...