اتحاد كرة القدم يُعلق انتخاباته والمهندس العبوة يرفع تقريره إلى الفيفا
غزة – خالد أبو زاهر / أعلن المهندس ماجد العبوة، مُساعد مدير مكتب الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في منطقة الشرق الأوسط، في كلمة مقتضبة، السبت أمام أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، عن عدم إمكانية إجراء الانتخابات المُقررة يوم السبت الماضي.
وقال العبوة " إن قرار وزير الشباب والرياضة، الدكتور باسم نعيم، بإلغاء الانتخابات، حسب الكتاب الذي تسلمه أمين سر الاتحاد المساعد، وفي ظل الأجواء الراهنة، فإن إجراء الانتخابات بات أمراً غير ممكناً ".
وأضاف " بالرغم من أن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، اتحاد أهلي لا يجوز التدخل الحكومي في شؤونه، إلا أن السلطة الموجودة في غزة وبصفتها المسؤولة عن الوضع فيه، فهي صاحبة القرار بإقامة الانتخابات من عدمه ".
وأشار إلى أنه وبعد عقد اجتماع مع أعضاء الاتحاد في غزة، فإن الاتحاد قرر تعليق الانتخابات، وأنه سيقوم برفع تقرير رسمي إلى الاتحاد الدولي يتضمن تفاصيل ما حدث في غزة، على أن يقوم الفيفا بإصدار قراره.
ورجح العبوة اتخاذ الفيفا لقراره بعد معرفته بتفاصيل ما تضمنه التقرير الذي رفعه يوم السبت بخصوص ما حدث في غزة، مشيراً إلى أن الموقف في هذه الحالة، سيُبقي الاتحاد الحالي بالإضافة إلى إبراهيم أبو سليم بوصفه نائباً لرئيس الاتحاد المُنتخب، مسيراً للأمور إلى أن يتم اتخاذ القرار النهائي.
وأشاد العبوة بالتريبات الإدارية التي قامت بها اللجنة الانتخابية المُشرفة على الانتخابات، وأكد على أنها ترتيبات نموذجية يتطلب الإشارة إليها بالإيجابية، ووجه شكره لجميع أعضاء اللجنة الانتخابية برئاسة الدكتور تيسير عبد الجواد.
وأكد العبوة على أن الاتحادين الدولي والآسيوي وفي مقدمتهم سيب بلاتر ومحمد بن همام، من أشد الداعيمن للكرة الفلسطينية واتحادها، وأنهما سيبقيان كذلك دعماً لمسيرة الكرة الفلسطينية، معرباً عن أسفه واعتذاره للحضور لعدم إجراء الانتخابات.
ووجه علي أبو حسنين، رئيس مجلس إدارة نادي الشاطئ شكره وتقديره للعبوة، وأكد على أنه بذل مجهوداً جباراً من أجل تحقيق مصلحة الكرة الفلسطينية، وأن الجميع في غزة يثمنون موقفه، وطالبه بنقل رسالة للاتحادين الدولي والآسيوي مفادها عدم تأثير ما حدث في غزة على مصير اتحاد الكرة، مشيراً إلى أن الاتحاد في غزة والضفة اتحاد واحد.
أما إبراهيم أبو سليم، نائب رئيس الاتحاد المُنتخب، فقد وجه شكره للعبوة وللحضور، وأكد على احترامه وتقديره للاتحاد السابق، وتمنى أن يتمكن الاتحاد الجديد من السير على خطا من سبقه من أجل تحقيق المصلحة العامة.
وكان الدكتور باسم نعيم، وزير الشباب والرياضة في الحكومة المُقالة، بعث برسالة إلى أمين السر المساعد للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، جمال أبو حشيش، أكد خلالها على عدم السماح بإجراء الانتخابات بناء على معلومات مؤكدة تُشير إلى حضور شخصيات مُختلف عليها شرعياً، في جلسة انتخابات الاتحاد برام الله، بما يتناقض مع الأعراف الدولية المنصوص عليها، على حد ما جاء في الرسالة.
وحذرت الرسالة اتحاد كرة القدم من مغبة عدم الالتزام بقرار عدم إجراء الانتخابات، وأن الاتحاد سيتحمل مسؤولية عدم الالتزام.
وكان العبوة أجرى العديد من الاتصالات الهاتفية مع المهندس نضال الحديد، فوز معرفته بقرار الوزير بعدم السماح بإجراء الانتخابات، كما وحاول جاهداً التأثير على مدير مكتب الوزير لإجراء الانتخابات، إلا أن محاولاته لم تنجح، حيث قام بإبلاغ الفيفا والحديد بقرار الوزير واستحالة إجراء الانتخابات.
وشهد مقر اتحاد كرة القدم منذ ساعات الظهر، توافد أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد ومندوبي الأندية الذين سيُشاركون في العملية الانتخابية، وذلك بعد إبلاغ الشرطة لقائمين على فندق " الكومودور " الذي كان سيحتضن الانتخابات، بعد عقد اجتماع الجمعية العمومية.
وكان هناك اقتراح من قِبل المهندس العبوة بإجراء الانتخابات في مقر الاتحاد في حال توفر النصاب القانوني، إلا أن أمين سر الاتحاد أكد على أنه لن يتحمل مسؤولية إجراء الانتخابات بناء على الكتاب الذي تسلمه شخصياً من قبل وزير الشباب والرياضة.
وكان هناك اقتراح بعقد اجتماع سريع لأعضاء الاتحاد لاتخاذ قرار نهائي بخصوص إجراء الانتخابات في مقره، حيث خرج الاتحاد بعد اجتماع الخاص مع العبوة بقرار تعليق إجراء الانتخابات.
كما وقام عدد من مندوبي الأندية الأعضاء في الجمعية العمومية من أصحاب حق التصويت، بالتوقيع على كشف رسمي لإثبات حضورهم لمقر الاتحاد تمهيداً لإجراء الانتخابات في حال قرر الاتحاد ذلك.
ورفض المهندس العبوة التحرك من مقر الاتحاد إلا بعد الساعة الثانية، وهو موعد إجراء الانتخابات في كل من غزة والضفة، حيث غادره برفقة أعضاء الاتحاد عند الساعة الثالثة عصراً.