غزة – خالد أبو زاهر / تمنى لاعبو المنتخب الوطني من اتحاد كرة القدم عدم حرمانهم من المشاركة في تصفيات بطولة التحدي الثانية التي ستُقام نهائياتها في أغسطس المقبل في الهند.

   وعبر عدد من لاعبي المنتخب عن استيائهم من الأنباء التي تتحدث عن توجه الاتحاد إلى إلغاء المشاركة في تصفيات البطولة، مشيرين إلى أن ذلك يُعتبر قتل للمنتخب الوطني ولهم شخصياً في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.

  ودعا اللاعبون جميع الجهات المسؤولة ابتداء من الرئيس ومروراً برئيس الوزراء وصولاً إلى وزيرة الشباب والرياضة، للوقوف عند مسؤولياتهم تجاه اتحاد كرة القدم والمنتخب الوطني.

 وأعرب صائب جندية، قائد المنتخب الوطني عن أمله في أن تُتاح الفرصة أمام اتحاد كرة القدم من أجل المشاركة، من خلال دعم صندوقه من الجهات الحكومية الرسمية، على اعتبار أن الاتحاد والمنتخب الوطني هو اتحاد ومنتخب لكل فلسطيني.

  وأشار إلى أن تصفيات ونهائيات بطولة التحدي قد تكون فرصة قوية من أجل إعادة فلسطين إلى موقعها الطبيعي في الاتحاد الآسيوي وبطولاته، على اعتبار أن التأهل إلى النهائيات يُتيح الفرصة أمام المنتخب لتعديل تصنيفه في الاتحاد الآسيوي.

  ودعا جندية الجميع إلى الوقوف إلى جانب المنتخب الوطني والعمل على تسهيل مهماته في المشاركات الخارجية والاستعداد الجيد لها، من خلال تقديم الدعم المادين الذي وصفه بأنه أهم عناصر التقدم والتطور.

فرصة لا تُعوَّض

من جانبه، أكد لاعبي وسط المنتخب، تيسير عامر، على ضرورة المشاركة في التصفيات كونها فرصة ذهبية على حد تعبيره لاستعادة فلسطين لمكانتها وتعويضها ما فات عليها من تقدم وتطور.

    وأكد على أن الاعتذار عن المشاركة لن يُسهم في عملية التقدم والتطور التي يرغب بها كل فلسطيني للكرة الفلسطينية، وأن اتحاد كرة القدم ليس لمجرد الانتخابات والبطولات المحلية فقط.

  وأضاف " بسب الإهمال تراجعنا وبسبب الاهتمام سنتقدم، وعلى الجميع مساعدة المنتخب والاتحاد في مسيرته، ابتداء من الرئيس مروراً برئيس الحكومة وصولاً إلى وزيرة الشباب والرياضة ".

على الجميع أن يتحمل مسؤوليته تجاه الاتحاد والمنتخب

أما رمزي صالح، حارس المنتخب، فقد أكد على أنه ومجموعة من زملائه اللاعبين فاتحوا أعضاء اتحاد كرة القدم في الموضوع، وطلبوهم بالعمل بالدرجة الأولى على عدم الاعتذار عن المشاركة في التصفيات.

  وأعرب صالح عن تفهمه لطبيعة الأزمة المالية التي يمر بها الاتحاد والديون المترتبة عليه، إلا أن أكد على أن الاتحاد ليس المسؤول الوحيد عن المنتخب ومشاركاتهن وأن الدولة والحكومة ووزارة الشباب تتحمل المسؤولية في ذلك.

  وحذر صالح من تبعات الاعتذار عن المشاركة في التصفيات، مشيراً إلى أن الظرف الراهن يُحتم علينا المشاركة حتى بدون لاعبي غزة في حال كانت هناك صعوبة في سفرهم، ومؤكداً في نفس الوقت على ثقته وزملائه في لاعبي محافظات الضفة والشتات والمحترفين.

  وأشار إلى أن فلسطين لم تَعُد مصنفة في الاتحاد الآسيوي كما كانت، بسبب النتائج السيئة لعدم الاستعداد الجديد لمختلف البطولات التي شارك فيها المنتخب مؤخراً، مؤكداً على أن إضاعة فرصة المشاركة في التصفيات تهدم كل ما بناه المنتخب على مدار السنوات الماضية، وستكون البداية من الصفر.