الصين: الأولمبياد ليس ميدانا للاستعراض السياسي
قالت الصين إنها تعارض فكرة مقاطعة دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها عاصمتها بكين الصيف المقبل، مؤكدة أنه لا يجب تحويل الأولمبياد إلى استعراض سياسي للمزايدة على السياسة الداخلية لحكومتها التي تلقى انتقادات من بعض الدول.
وفي مؤتمر صحفي قلل المتحدث باسم الخارجية الصينية جيانغ يو من احتمالات مقاطعة بعض القادة للأولمبياد وقال إنه أمر طبيعي، مشيرا إلى أن الألعاب السابقة التي استضافتها العاصمة اليونانية أثينا 2004 "لم تشهد حضور كل القادة السياسيين وهذا أمر طبيعي".
وأضاف يو مخاطبا المقاطعين "إن كنتم لن تأتوا فأنا أطلب منكم عدم التعامل
بإجحاف مع الأولمبياد".
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أعلن في وقت سابق أنه من الممكن أن يلجأ لمقاطعة الأولمبياد إذا استمرت حكومة بكين فيما وصفه بقمع الحريات
والمعارضين، خاصة في التعامل مع أزمة إقليم التبت الذي يرغب سكانه في
الحصول على مزيد من صلاحيات الحكم الذاتي.
في الوقت نفسه قال المتحدث باسم الخارجية الصينية إن بلاده ستتعاون مع كل الدول التي تمر بأراضيها الشعلة الأولمبية في طريقها إلى بكين، محذرا من الآثار الوخيمة لأي محاولة لاستغلال المسار لأغراض سياسية.
وحاول ناشطون حقوقيون اقتحام موكب الشعلة في العاصمة اليونانية أثينا
الأسبوع الماضي ورفع شعارات مؤيدة لسكان التبت.
رأي سامارنش
وكان الإسباني خوسيه أنطونيو سامارنش الرئيس السابق للجنة الأولمبية الدولية قلل من جانبه من أهمية غياب عدد من القادة السياسيين عن حضور فعاليات دورة الألعاب الأولمبية "بكين 2008" مؤكدا أن الرياضيين هم وحدهم من يصنعون الحدث.
وأوضح سامارنش أن اللجنة الأولمبية الدولية لا تملك صلاحيات سياسية لتغيير الأوضاع المرفوضة في دول العالم ، مؤكدا أن الألعاب الأولمبية تجمع بين شعوب من أعراق وثقافات وديانات مختلفة، وأنظمة سياسية متباينة أيضا.
يذكر أن الولايات المتحدة سبق وقادت حركة مقاطعة لدورة موسكو الأولمبية عام 1980، كنوع من الاعتراض على الغزو السوفيتي لأفغانستان عام 1979.