مدربي وإداريي العاب القوى يلوحون بعدم المشاركة بالأولمبياد بكين
القدس- وكالة بال سبورت/ مائة وست وسبعون يوما بالتمام والكمال تفصلنا عن انطلاق دورة بكين 2008 الاولمبية، وهذه الأيام المتبقية يجب ان تكون ايام نقاهة وراحة للرياضيين المشاركين في الاولمبياد، بعد ان يكونوا قد خاضوا تدريبات مكثفة طيلة السنوات الثلاث الماضية، بأشراف مدربين ومعالجين طبيعيين وأخصائيي تغذية وما الى ذلك، هذا ما يجري في جميع دول العالم المشاركة في الاولمبياد.
فيما لوح امين سر الاتحاد الفلسطيني للسباحة ناصر التوتنجي ومدرب العاب القوى يوسف حماد خلال حديثهما لشبكة ووكالة بال سبورت انهما يدرسان عدم المشاركة في الاولمبياد ، لأن السباحين زكية نصار وحمزة عبدة لا يتدربا حاليا لعدم وجود مسبح نصف اولمبي او اولمبي او قيام الجهات المسئولة ( الوزارة والاولمبية) من توفير اماكن تدريبية او ميزانيات للتدريب، فيما أكد المدرب يوسف حماد الذي يشرف على تدريبات العداءة غدير غروف ان هناك حالة يأس من الوضع الحالي، فما زالت غدير تتدرب على مضمار ترابي في نادي بلدنا باريحا، والعداءة الغروف بحاجة لبرنامج تدريبي مكثف تم أعداده وتحديد الميزانية لتنفيذه وتقديمها للجهات المسؤولة دون رد.
وأضاف المدرب حماد انه أعد برنامج تدريبي للعداءة غروف والعداء نادر المصري مدته تسعة أشهر في اللوكسمبورغ، وأرسل كتابا خاصا للوزارة والأولمبية ولم يتكلف احد بالرد عليه لغاية الان.ٍ
من جانبه أشار التوتنجي ان برنامج التضامن الاولمبي يوفر للجان الاولمبية الوطنية مبالغ طائلة للبرامج التدريبية تقدر بعشرات الملايين من الدولارات، فلماذا لا تستطيع اللجنة الاولمبية الفلسطينية من الاتصال معهم وتوفير الميزانيات وبرامج التدريب ومعسكرات التدريب للاعبينا المشاركين في الاولمبياد.
وتساءل التوتنجي وحماد هل يجب ان تكون مشاركاتنا دائما بغية رفع العلم لماذا لم نستطع طيلة السنوات الماضية من العمل على تجهيز لاعبين ناشئين وأعداهم الاعداد الجيد، وتوفير البرامج والمدربين المؤهلين والبنية التحتية لهم، وهي على نفقة التضامن الاولمبي، ام نبقى نتعامل مع الموضوع بردة الفعل وبأخر دقيقة.
وأختتم حماد والتوتنجي حديثهما لشبكة ووكالة بال سبورت بالقول انهما يدرسان عدم المشاركة حفاظا على سمعة الرياضة الفلسطينية ولكي لا يفتح علينا الاعلام الرياضي النار ةيتهمنا بالتقصير وبتذيل القائمة، بدل ان يتوجه لنا بالسؤال ماذا قدمت لنا اللجنة الاولمبية ووزارة الشباب والرياضة ميزانيات وهل وفرت لنا مسبح اولمبي أو مضمار دولي للتدريبات، في الايام القليلة جدا المتبقية لأنطلاق الاولمبياد.