دائرة المرأة بوزارة الشباب تنظم يوماً دراسياً بعنوان الرياضة النسائية بين الواقع والطموح
غزة - أحمد المشهراوي/ أكد عدد من الخبراء والمختصين على أهمية الارتقاء بمكانة المرأة الفلسطينية، وتفعيل دورها الريادي داخل المجتمع، وتعزيز مكانتها على كافة السبل الرياضية والشبابية والاجتماعية، كونها تمثل شريحة أساسية وهامة في مرحلة البناء والإعداد والتطوير.
وشدد المختصون على أن المرأة الفلسطينية أدت دوراً هاماً وكبيراً في معركة النضال وساحة المقاومة، ونجحت في إعداد الأجيال المتعاقبة على مدار السنوات الماضية، فضلاً عن دورها في ميادين المنافسة الرياضية، مؤكدين على أهمية تطوير هذه الأدوار وتفعيلها لتواصل مسيرتها المباركة، وتفعيل مهامها في كافة هذه المواقع الأساسية داخل المجتمع .
جاء ذلك خلال اليوم الدراسي الذي نظمته أمس دائرة المرأة بوزارة الشباب والرياضة، تحت عنوان – الرياضة النسائية بين الواقع والطموح- بحضور ومشاركة الدكتور باسم نعيم وزير الشباب والرياضة الدكتور في الحكومة المقالة، وذلك في قاعة المؤتمرات بوزارة الأسرى والمحررين، بمشاركة عدد من الخبراء الرياضيين والمسئولين في مختلف الوزارات والمؤسسات والمتخصصين.
وافتتح اليوم الدراسي بآيات من القرآن الكريم ثم السلام الوطني الفلسطيني، ثم رحبت المتخصصة بمجال المرأة إسراء العمراني بالحضور، مشيرة إلى أن التوصيات والمقترحات التي سيشارك في تقديمها الحضور، ستقدم إلى مؤتمر النهوض بالرياضة المقرر تنظيمه هذا الشهر.
خولة أبو ريدة
وتحدثت خولة أبو ريدة مديرة دائرة المرأة بوزارة الشباب والرياضة عن الاحتياجات والنواقص التي لا زالت تعانيها المرأة الفلسطينية داخل المجتمع على كافة المستويات بما فيها الصالات الرياضية المعدة بما يتناسب مع احتياجات المرأة و الملاعب المغطاة والمؤسسات الكفيلة بالتطوير والنهوض بقدرات الفتيات والشابات، مؤكدة على أهمية توفيرها لتقوم المرأة بواجباتها على أكمل وجه.
كلمة الدكتور نعيم
وفي كلمته المركزية لليوم الدراسي، تحدث الوزير الدكتور باسم نعيم عن الدور الكبير الذي أدته المرأة الفلسطينية في التاريخ العربي والفلسطيني، والجهود التي بذلتها في شتى الميادين، وفي مقدمتها معركة التحرير وإعداد الأجيال، مبيناً في الوقت ذاتها، الدور الذي تقوم به وينتظرها في معركة البناء والأعمار، مشيراً إلى أن المرأة الفلسطينية ضربت مثالاً يحتذى به لكل امرأة عربية ومسلمة وفي العالم أجمع في الصبر والتحمل والوقوف في وجه المعاناة، وتربية الأبناء متحدية كل الصعاب و الآلام، ومتقدمة الصفوف في التضحية والفداء .
وأشاد بالمكانة التي رسمتها المرأة والفتاة الفلسطينية في المشاركات الرياضية في مختلف الألعاب، وحصدها للجوائز العديدة والبطولات الرياضة والكروية، رغم ما تواجهه من نواقص في المعدات الرياضة والملاعب و معسكرات الإعداد و الحصار والإغلاق المضروب على شعبنا، مؤكداً أن الوزارة في الحكومة المقالة ستعمل على توفير الاحتياجات بكل وسعها وفقاً للإمكانات المتاحة.
لبنى التتر
وفي كلمتها تناولت الدكتورة لبنى التتر واقع الرياضة الفلسطينية من حيث تطلعات المرأة للحاق بالركب، والتنافس الحقيقي مع المرأة العربية، مشيرة بدورها إلى العديد من الصعوبات التي لا تزال تعترضها، وطالبت بفتح الميادين العربية و الإسلامية والقارية أمامها لتصل إلى الصورة المطلوبة.
الدكتور فضل نعيم تحدث في المجال الصحي للمرأة، مؤكداً على أهمية إعداد الفتاة على شتى الجوانب الصحية والنفسية لتكون قادرة على العطاء في الميدان الرياضي والكروي .
جمال العقيلي
واختتم جمال العقيلي مدير دائرة الإعلام والطفولة بالوزارة اليوم الدراسي بالحديث عن دور الأندية والاتحادات الرياضية في تفعيل مكانة المرأة وتحقيق متطلباتها واحتياجاتها، موضحاً أن معظم هذه الأندية غير مؤهلة لتحقيق متطلبات الفتيات، ودعا إلى ضرورة تطويرها بالصورة المناسبة، وكذلك عدم إيلاء الاتحادات الأهمية الكبيرة للمرأة، مقدماً خطة للارتقاء بالرياضة النسوية وتفعيلها على أكمل وجه، أما الإعلامي جمال الحلو رئيس الإعلام الرياضي سابقاً فتحدث عن المكانة التي رسمتها المرأة الفلسطينية في مجال الإعلام الرياضي وتنافسها بقوة في هذا الميدان الهام، وكذلك دور المرأة في مجال العمل الرياضي ومنافستها جنباً إلى جنب مع الرياضيين، فيما تحدثت الدكتورة منال العشي عن موضوع الشرع والرياضة النسائية، مبدية أهمية أن تتناسب الألعاب الرياضية مع حياة المرأة ومتطلباتها وطبيعة جسمها، بما يحافظ على أنوثتها ولا يخدش الحياء والدين، هذا و سيتم الإعلان عن التوصيات المتخذة خلال المؤتمر الرياضي منتصف الشهر الجاري .