أندية غزة تتزعم النهائي وتقصي الكبار
غزة- تقرير خاص - أحمد المشهراوي/ برزت معالم نهائي بطولة كأس القدس بسقوط مزيد من الكبار عن مواقعهم الحقيقية في مفاجآت غير متوقعة، بتزعم أندية مدينة غزة الصداقة والرضوان المقدمة على حساب أندية الشمال نماء و جباليا النزلة، ،ولتزداد المنافسات إثارة وقوة، كون الفريقين يجمعهما ديربي واحد، وعلى غير العادة جاء سقوط أندية الجنوب القوية مبكراً تبعهم الوسطى، لتحدث تسونامي غريب قبل الانتقال إلى الأدوار النهائية.
فقد أسدل الستار عن دور نصف النهائي لبطولة كأس القدس التي تطلقها الإدارة العامة للشؤون الرياضية بوزارة الشباب والرياضة للفرق الأولى في أندية محافظات غزة، التي وصلت محطتها الأخيرة، بتزعم ممثلي أندية مدينة غزة الصداقة والرضوان مواجهة القمة النهائي، ليكون أشد إثارة وقوة كون الفريقين يجمعهما ديربي واحد، وجاء هذا الصعود على حساب أندية الشمال نماء الرياضي و جباليا النزلة.
وجاء سقوط أندية الجنوب،وعلى رأسهم مركز خدمات خان يونس المطعم بالنجوم مبكراً في الدور الأول، فيما غادر أخر ممثلي أندية الوسطى في دور ربع النهائي، لتعطي إشارة إلى النهوض والتحرك الذي أصاب الكثير من الأندية، في حين أثر الركود وتوقف وتعثر المسابقات على الكثير من الأندية ودفعها إلى التراجع.
كما دللت الأدوار النهائية على مدى جهد الأندية الجديدة التي كافحت بقوة إلى دور نصف النهائي، حيث صعد كل من ناديي نماء والرضوان وليبرزوا واجهة هذه الأندية الرغبة في منافسة الكبار ومقارعتهم بغض النظر عن الأسماء اللامعة البراقة .
بروز الأندية الجديدة
واستطاع نماء منذ البداية التخلص من أشرس منافسيه الهلال- أحد أندية الدرجة الممتازة- وإبعاده عن مهمة الوصول إلى مراده، وجاء خروجه في هذا الدور مشرفاً، وكان بمقدوره تكرار مشهد حصد بطولة شهداء الحركة الرياضية، إلا أن منافسه الصداقة لم يكن أقل منه واستطاع مجاراته، حيث برز بصورة مقنعة كثيراً، وألحق خسارة كبيرة بأقوى منافسيه مركز خدمات خان يونس بخماسية، ليؤكد حقاً بأنه الحصان الأسود، ويخالف توقعات من قللوا منه .
ومن هذه الأندية الجديدة برز الرضوان الذي وصل إلى النهائي، وأثبت أنه قادر على تحقيق مراده، معتمداً على مجموعة جيدة من نجومه يتقدمهم الفهد الأسود سليمان العبيد، والهداف سامي زيدان، ونجم الوسط أحمد سلامة، وتبعهم رابعاً جباليا النزلة الذي أبعد جميع منافسيه، وفي مقدمتهم اليرموك.
الصداقة الرياضي
واصل الصداقة – الحصان الأسود- عروضه القوية والملفتة، وأكد أنه قادم بقوة، ففعل مبتغاه بإقصاء أشد منافسيه في هذه الأدوار نماء، بالفوز عليه 3/2، إلا أن هذا الفوز لم يكن سهلاً، حيث تابعت الجماهير الأداء الكبير لنماء، الذي استطاع إدراك هدفي التعادل الأول والثاني بقوة، وكذلك قدرته على تحصين منطقته، إلا أن خبرة الصداقة هي التي قادته إلى الفوز عبر النجم صاحب الخبرة سامي سالم، الذي سجل هدفيه من ركلات ثابتة، ليفجر الفريق قنبلة جديدة من العيار الثقيل باعتلاء منصة التتويج.0
وقد جاء مشواره بثقة بالفوز على خدمات خان يونس بنتيجة 5/1، بعد أن اعتلى صدارة المجموعة الرابعة بفوزين على حطين بنتيجة 4/1 ، والمغراقة بنتيجة عالية 9/.
الرضوان الرياضي
وعلى الطرف الأخر من القمة، جاء قدوم الرضوان بفضل نجومه الكبار، الذين متنوا أقدامهم بقوة فوق ميدان البطولة، ويحسب للفريق أنه اختط مشواره بالانتصارات، حيث اعتلى صدارة المجموعة الخامسة بفوزه على اتحاد جباليا بنتيجة 3/2، والقادسية بنتيجة 5/3 ، وتعادل أمام جباليا النزلة .
المواجهة النهائية
وبإطلاع على المواجهة النهائية، فإن حظوظ الفريقين الصداقة والرضوان تبدو متقاربة إلى حد ما، مع ترجيح كفة الصداقة، حيث يملك مقومات الفوز بفضل خبرته الطويلة على الميدان الأخضر، بينما لن يكون الرضوان صيداً سهلاً كونه خاصة أنه يعتمد في هذه المواجهة على عدد من النجوم القوية في مقدمتهم سليمان العبيد ، وصانع الألعاب أحمد سلامة – صاحب الهدفين في مرمى النزلة،والهداف سامي زيدان.
هدافو البطولة
مع قدوم المشهد الأخير للبطولة، تبدو أن ملامح الهدافين، قد حددت إلى حد ما، وخاصة من طرف الصاعدين الصداقة والرضوان، ويحتل مهاجم الصداقة فضل أبو ريالة الصدارة برصيد 7 أهداف، تبعه مهاجم الرضوان سليمان العبيد برصيد 5 أهداف، متساوياً مع شادي بصلة مهاجم الهلال برصيد 5 أهداف، وبرزت نجومية لاعب الرضوان أحمد سلامة برصيد 4 أهداف، ثم إبراهيم مسعود من نماء برصيد 4 أهداف، تبعهم لاعبا الصداقة المنقذ الهداف سامي سالم، و طارق أبو سلمية ولكل منهما 3 أهداف، وهدفان للاعب هاني أبو ريالة، ومثله من الرضوان سامي زيدان و محمد سمارة.