غطاس: لن ارشح نفسي مرة أخرى.. "التعب نال مني"
غزة- حوار محمد العمصي
/ أسبوع ويتخذ القرار، أربعة شهور وهناك قرار آخر، وما بين
القرارين واختلافهما، فان جورج غطاس أدرك أن القرار الاخر الذي نتحدث عنه هو ملك
شخصي له، لن ينازعه أو يفاصله أو يقنعه أحد بالتراجع عنه
.
بعيداً عنه ومع عودة
له فان القرار الأول تقف سلطة الفيفا له وهي صاحبة الحق فقط بقول كلمة الفصل فيه،
لكن القرار الثاني مسجل بماركة وحيدة كتب عليها "لكل بداية نهاية" وسألقى عصا
الترحال طوعاً ولن أرشح نفسي للانتخابات القادمة بأي شكل من الأشكال
.
واذا كان
قرار التنحي وعدم الترشح من السيد جورج غطاس في الدورة المقبلة أصبح أمراً واضحاً
لا لبس فيه حسب قراره، فان قراءة ما بين سطور عبارة عن "لكل بداية نهاية" يحمل
الكثير من المعاني، خاصة وان هذا الرجل شهد مرحلة الكرة منذ البداية وعلق بهمومها
ومشاكلها منذ البداية، وقرر أخيراً أن يرتاح
.
حوار شيق أجرته "وكالة بال سبورت" مع
جورج غطاس القائم بأعمال رئيس الاتحاد في الفترة المقبلة، لم يخلو من الصراحة
المتناهية، وفوق كل هذا وذاك، فان استرسال السيد غطاس في الحديث والإجابة على كافة
الأسئلة جعلنا نقول انه خرج من دائرة الدبلوماسية في الرد على أسئلة الصحافيين
وميله على الدوام الى الإقلال في الحديث في المسائل العالقة، كونه يقتنع أن مكان
مناقشتها هي في جلسات الاتحاد الرسمية وليست عبر صفحات الجرائد، تابعوا معنا نص
الحوار
:
ما هي انطباعاتك عن زيارة الفيفا الى فلسطين لانهاء
مشكلة الكرة؟
زيارة الفيفا وضعت الكثير من النقاط على الحروف، وأقول هنا أن
وفد الفيفا تفهم جيداً موقف اتحاد الكرة، وتعامل مع الاتحاد الفلسطيني بصورة مشرفة
فيها من التعاطف الكبير مع معاناته، والدليل على ذلك إبعاد قضية التجميد عن الكرة
الفلسطينية، والقيام بوضع إمكانيات الفيفا في تصرف الكرة الفلسطينية من خلال دعم
البنية التحتية وتطويرها
.
لكن الفيفا لم يقل كلمته النهائية بعد
في الأزمة؟
نعلم ذلك جيداً وما رشح عن اجتماعنا معه يؤكد أن الأمور ستسير في
الاتجاه السليم وبما يفيد كرة القدم في المرحلة المقبلة سواء على صعيد البنية
التحتية أو انطلاق المسابقات الرسمية؟
في حال الإبقاء على اتحاد
الكرة لفترة معينة، ما هي أولوياتكم ؟
أولويات المرحلة كثيرة، حيث سنقوم
بالتحضير الجيد للانتخابات القادمة، ويسبق هذه الخطوة إجراء تعديلات في النظام
الداخلي بما يتناسب مع قانون الفيفا، والخطوة القادمة التي نحن بانتظارها هو وصول
وفد من الفيفا إلى كل من: غزة والضفة، بحيث أن الفيفا سيقوم في شهر شباط القادم
بإرسال السيد نضال الحديد وباسكال توريس إلى محافظات الضفة، والشيخ طه إسماعيل إلى
قطاع غزة، بهدف الالتقاء مع أسرة الاتحاد في كل من غزة والضفة ومناقشة التصور
النهائي النظام الأساسي، على أن نحدد بعد ذلك اجتماعاً للهيئة العامة للتصديق
عليه
.
وأضيف هنا وأطالب الهيئة العامة بدراسة النظام الأساسي ونحن في اتحاد
الكرة قمنا بتوزيعه منذ فترة، وأتمنى على المعنيين أن يقرآوا النظام جيداً وان
يضعوا تصوراتهم من تعديلات أو تحفظات، حتى نخرج بنظام يحدد مسيرتنا في المرحلة
المقبلة
.
ما هي رؤية الفيفا للبنود الواجب تعديلها في القانون
أو رؤيتهم حوله؟
هناك آلية تصور لدى الفيفا لانتخاب أعضاء الاتحاد الجدد،
وتقضي هذه الآلية أولا بإشراف الفيفا بشكل مباشر على الانتخابات القادمة في كل من
غزة والضفة، إضافة إلى تحديد عدد أعضاء الاتحاد بـ 14 عضوا، فقط، بواقع ثمانية
أعضاء في محافظات الضفة، وستة أعضاء من محافظات غزة، وانتخاب الرئيس ونائبه مباشرة
من العمومية، إلا أن كل ذلك سيبقى عالقاً إلى حين الاطلاع على تصور الفيفا كاملاً
للنظام الأساسي، لكني اعتقد أن مسألة الرئيس ونائبة ستكون موزعة كالعادة بين الضفة
وغزة، بمعنى إذا كان الرئيس من غزة فان نائبه سيكون من الضفة والعكس
.
تبقى قضية تجميد الأرصدة من السيدة تهاني أبو دقة وزيرة الشباب والرياضة
عالقة، ماذا انتم فاعلون؟
لن تبقى عالقة، وسأبذل كافة جهدي مع زملائي لتحديد
موعد مع وزيرة الشباب والرياضة لنجتمع بها، ونبحث القضية وأنا شخصياً متفائل بجل
هذه المسألة
.
كيف تقيم تجربتك في اتحاد الكرة الحالي؟
صعبة
جداً، حيث واجهتنا مشاكل كثيرة وصعبة لم تعطنا أي مجال للقيام بكافة النشاطات
والبطولات، خصوصاً فيما يتعلق بالبطولات الرسمية، وبالتحديد في محافظات الشمال
ومنها الحواجز العسكرية المنتشرة في مدن وبلدات الضفة الغربية، وهي أحد أسباب توقف
الدوري، لكننا استطعنا وعلى الرغم من كافة الظروف أن نتغلب على الظروف وان نُنهي
كأسين وبطولة الدرع، وتصنيف فرق الانتظار وهو ما اعتبره انجازا يحسب لاتحاد
الكرة
.
هذه الإجابة تدفعني لطرح سؤال يتعلق بترشحك للانتخابات
القادمة؟
إطلاقاً لا، لن أرشح نفسي في الدورة القادمة، فأنا تعبت، ولكل بداية
نهاية، وأنا قدمت للكرة ما استطيع
.
هل هذا قرار نهائي؟
نعم، فأنا تقدمت باستقتالي إلى اتحاد الكرة منذ عامين، ورجعت إلى مكاني في اتحاد
الكرة بناءً على الضغوطات التي مورست من الأحباء والأصدقاء، لكن الوقت قد حان ولن
أرشح بالمطلق نفسي في انتخابات الدورة القادمة، ليس بسبب ما حدث في الدورة الحالية،
ولكن حان الوقت.