غزة – خالد أبو زاهر / وصف وزير الشباب والرياضة في حكومة الوحدة الوطنية المُقالة، اللاعب الدولي المصري محمد أبو تريكة بالبطل العربي الشُجاع الذي أناب عن الأمتين العربية والإسلامية في التعبير عما يجول في خاطرها تجاه ما يعانيه الشعب الفلسطيني.

   وأكد الدكتور باسم نعيم، على أن ما قام به اللاعب أبو تريكة يمثل النبض العربي الأصيل الذي يستمد الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، قوته منه، مشيراً إلى أن قلوب الشعب الفلسطيني خفقت حباً لكل عربي شريف أعرب عن تضامنه مع القضية الفلسطينية.

  وقال " منذ اللحظة التي عبر فيها أبو تريكة عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، حاول رئيس الوزراء، إسماعيل هنية الاتصال بمحمد أبو تريكة شخصياً في غانا، للتعبير عن شكره وتقديره له، وأنه سيستمر في محاولاته للاتصال به لأن هذا الاتصال سيكون أقل واجب يقوم به رئيس حكومة الشعب الفلسطيني تجاه هذا اللاعب الوطني الكبير ".

  وأشار إلى قيامه بالاتصال بسمير زاهر، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم ونائبه أحمد شوبير، ووجه لهم الشكر والتقدير لما قام به اللاعب، وأكد على عمق العلاقات المصرية الفلسطينية، وأشاد بالدعم الذي يُقدمه المجلس القومي المصري للرياضة والاتحاد المصري للرياضة الفلسطينية عامة وكرة القدم على وجه الخصوص.

  وأوضح نعيم أن الصدق الأمانة التي يتمتع بها الشعب الفلسطيني جعلت من أبو تريكة يتضامن معه بشكل مؤثر وبليغ وبسيط، مؤكداً على أن ما قام به يُعادل كل ما يُقدم للشعب الفلسطيني من دعم وإسناد.

   ووجه نعيم شكره وتقديره واحترامه لمصر رئيساً وحكومة وشعباً، وخص بالذكر اللاعب محمد أبو تريكة، مؤكداً على أن الحكومة المُقالة ستقوم في أقرب فرصة بتكريم أبو تريكة بما يليق بمكانته في قلوب أبناء الشعب الفلسطيني.

  وقال " في الوقت الذي عبر فيه أبو تريكة بكلمات بسيطة عن انتماءه العربي والإسلامي، ودعمه لأشقائه في فلسطين، فإننا نعجز عن التعبير بالكلمات عن مكانة واحترام أبو تريكة في فلسطين .

   وأضاف " إلى جانب أن أبو تريكة لاعب موهوب ومن طراز كروي فريد، ويتمتع بخلق عالي جداً، إلا أنه أثبت انه لاعب وطني عربي كبير، نجح في اختراق الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، ووضع غزة وشعب فلسطين في قلب أكبر حدث رياضي أفريقي كروي ".

  ودعا نعيم الشباب العربي إلى إطلاق حملة تضامنية مع محمد أبو تريكة، على المواقع الإلكترونية للتعبير عن مساندتها له، على اعتبار أنه ضحى بمستقبله في البطولة التي يتربع على عرش قائمة هدافيها حتى الآن، وأنه مقابل هذه التضحية، فإنه يستحق التضحية من أجله.

   وأضاف " ماذا فعل الاتحادين الدولي والإفريقي تجاه اللاعب الغاني جون بينتسيل الذي رفع العلم الإسرائيلي في بطولة كأس العالم احتفالاً بهدف لغانا وليس إسرائيل، واستفز مشاعر الأمتين العربية والإسلامية والشعب الفلسطيني وكل أحرار العالم، في وقت لم تمر فيه سوى عدة أيام على اغتيال عائلة غالية على شاطئ بحر غزة في يوم افتتاح بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا ".

  وعبر نعيم عن مساندة الشعب الفلسطيني للمنتخبات العربية المُشاركة في بطولة كأس أمم أفريقيا، وخص بالذكر المنتخب المصري، وأعرب عن أمنيته أن يكون اللقب من نصبه أو نصيبه.