اختتام دور ربع النهائي لبطولة كأس القدس للأندية
غزة - أحمد المشهراوي/ أسدل الستار عن دور ربع النهائي لبطولة كأس القدس التي تطلقها الإدارة العامة للشؤون الرياضية بوزارة الشباب والرياضة للفرق الأولى في أندية محافظات غزة، ببروز وجوه جديدة تسعى إلى تحقيق مرادها في مواصلة تقدمها صوب دور نصف النهائي، وترسيخ الأقدام على منصة التتويج ببلوغ المواجهة النهائية المرتقبة، في مقدمتهم نماء الذي استطاع التخلص من أشرس منافسيه الهلال- أحد أندية الدرجة الممتازة- وإبعاده عن مهمة تحقيق الذهب عبر نجومه الكبار الذين لم يبخلوا عن ناديهم بالجهد والعرق، والتأكيد على مكانة الفريق بعد تحقيقه بطولة شهداء الحركة الرياضية .
وعلى نفس المنوال جاء الصداقة، الذي ظهر هذه المرة بصورة مقنعة كثيراً، وألحق خسارة فادحة بأقوى منافسيه ومعترضيه مركز خدمات خان يونس بخماسية، ليبرز من جديد ويخاف التوقعات، ويقاتل بدوره على بلوغ النهائي، وربما الانتقال إلى النهائي، وليحظى بلقب الحصان الأسود.
وإلى جانبهما تأهل أيضاً نادي الرضوان الذي صعد بفضل مجموعة جيدة من نجومه الكبار يتقدمهم الماكنة السريعة والغزال الأسود سليمان العبيد، ونجم الوسط أحمد سلامة، والهداف سامي زيدان، وغيرهم من النجوم الذين ساهموا برفعة مسيرة النادي، وأخيراً جباليا النزلة الذي أبعد منافسه اليرموك.
وقد اختتمت هذه المنافسات في دور ربع النهائي بالحسم خلال مجريات الشوطين، عدا مواجهة واحدة حسمها نماء بركلات الترجيح أمام الهلال.
نماء الرياضي
جاء صعود نماء مظفراً منذ البداية عن المجموعة الأولى ممثلاً عن أندية الشمال، واستهل طريقه بقوة بانتصاره الأول على الصلاح من الأندية التي سبقته إلى ملاعب الكرة وذلك بثلاثية نظيفة، وتبعها على الشافعي بخمسة أهداف لأربعة، واختتمها بانتصاره الأخير وبصورة قوية بركلات الترجيح بنتيجة 4/1، ليستعد مجدداً لمواجهته القادمة، حيث يحظى بدعم كبير من مجلس إدارته برئاسة الدكتور منير البرش، الذي حرص على مشاركة الفريق جميع مبارياته منذ انطلاق البطولة.
وتغيب شمس الهلال الذي رجحه المتابعون بالوصول إلى هذه الأدوار، إلا أن غياب عدد بارز من لاعبيه،
يتقدمهم الدوليان أحمد كشكش وعمار أبو سليسل، وحازم الوزير ساهم في خروج الفريق، الذي قاتل حتى النهاية، إلا أن ركلات الترجيح لم تبتسم له، وغيرت مسارها للأكثر جاهزية.
الصداقة الرياضي
وبصورة ملفتة جاء الصداقة، الذي فجر قنبلة من العيار الثقيل بفوزه على أقوى منافسيه مركز خدمات خان يونس بنتيجة 5/1، ويبدو أن النقص العددي في صفوف الفريق دفع في هذا التراجع، وفي مقدمتهم غياب الدولي النجم حسن عرام للمرض، وكذلك ماجد البجة و محمد مطران، وبدأ الفريق مسيرته باعتلاء صدارة المجموعة الرابعة بفوزين على حطين بنتيجة 4/1 ، والمغراقة بنتيجة عالية 9/1، ولم يتوقع المراقبون مجدداً خروج خان يونس بهذه الصورة مقارنة مع مستوى الفريقين خلال الدور الأول، وكذلك النجوم التي تجمع كل نادٍ.
الرضوان الرياضي
وإلى دور نصف النهائي جاء بطل المجموعة الخامسة الرضوان الذي انتزع انتصاره من اتحاد جباليا العنيد بنتيجة 3/2، شارك فيها النجم الدولي العبيد بكل قوة، محرزاً هدفي فريقه فوز بفوزه، وقد بدأ الفريق مسيرته المظفرة بفوزه على القادسية بنتيجة 5/3 ، وتعادل أمام جباليا النزلة – وهو الطرف الرابع في عقد المتأهلين، ويحسب لجباليا أداءه الجيد والمنظم، إلا أن الخبرة فرضت نفسها على النتيجة، ونجح الفريق أحد الأندية الجديدة في الظهور المبشر لعدد من الوجوه الشابة.
جباليا النزلة
لم تخلو هذه الأدوار من المفاجآت، والتي قادها نادي جباليا النزلة، وغاب هذا الفريق عن توقعات المراقبين كما غاب عن الحضور في المنافسات الأولى بعد تعادله أمام الرضوان بهدفين لهدفين، واستهل مشواره في المجموعة الخامسة أيضاً بفوزه على القادسية بثلاثة أهداف لهدف واحد.
وبنظرة على أبطال المجموعات نجد أن فرسان المجموعة الأولى بقيادة نماء، و الرابعة بقيادة الصداقة، و المجموعة الخامسة بقيادة كل من الرضوان وجباليا النزلة، هو الذين استحقوا هذه المكانة.
توزيع الأندية المتأهلة
بإطلاع كامل على الأندية المتأهلة تقاسمت أندية غزة والشمال دور نصف النهائي، بصعود الرضوان والصداقة عن أندية غزة، والشمال بصعود نماء و جباليا النزلة، وجاءت قدرة أندية الشمال هي الأفضل مقارنة مع عدد أنديتها المشاركة في البطولة، كونها أقلمن أندية غزة، وكما غابت أندية الوسطى عن الجولات الأولى، غابت أندية الجنوب عن هذا الأدوار بخروج مركز خدمات خان يونس، وبمقارنة مع الدور
السابق، نجد أندية غزة كانت متضررة أيضاً بخروج ممثليها الهلال واليرموك، ثم أندية الشمال بخروج اتحاد جباليا، ليتحدد الصراع هذه المرة بين غزة والشمال، بخلاف السابق، حيث انحصر الصراع في المنافسات السابقة بين الجنوب وغزة، وغالباً كان يحسم للجنوب.
والملفت أن النهائي سيجمع بين غزة والشمال، كون كل مباراة ستضم منافسين من المنطقتين.
حظوظ الأندية
بنظرة متفحصة على حظوظ الأندية المتأهلة، ومدى إمكانية بلوغها النهائي، ستكون المباراة الأولى نهائي مبكر بين نماء والصداقة، باعتبار أن كلا الفريقين قدما أبرز ما لديهما ويمتلكان مقومات الفوز، وسيكون الفائز هو المقدر له نيل البطولة مقارنة مع أدائهما ونجومهما.
أما في مواجهة الرضوان وجباليا النزلة، فهي لن تكون سهلة أيضاً، وسيكون اللقاء الثاني للفريقين خلال البطولة، وإن رجحت كفة الرضوان كونه يملك عدداً من النجوم في مقدمتهم المراوغ سليمان العبيد ، وصانع الألعاب أحمد سلامة والهداف سامي زيدان.
هدافو البطولة
كما قدر له فقد شهد الدور السابق منافسة شرسة بين الهدافين، وسيتواصل خلال الدور القادم، وظل فضل أبو ريالة مهاجم الصداقة على الصدارة برصيد 6 أهداف، وتقدم أيضاً مهاجم الرضوان سليمان العبيد برصيد 5 أهداف ، متساوياً مع شادي بصلة مهاجم الهلال برصيد 5 أهداف، ثم إبراهيم مسعود نماء برصيد 4 أهداف، غير أن الهلال غادر المنافسات ليقف تمدد ممثله في هذه المنافسات.