اريحا  – تقرير وتصوير خالد عمار/ قالت وزيرة الشباب والرياضة تهاني ابو دقة أن التفاصيل الفنية فيما يتعلق بالحركة الرياضية الفلسطينية والوضع الراهن الذي تعيشه الاتحادات والاندية ليست من مسئولية وزارتها ، وان هذه القضايا يجب ان تتحملها الاندية واللجان العمومية .

  واضافت بعد لقائها محافظ اريحا عريف الجعبري ورئيس البلدية المحامي حسن صالح واثناء اللقاء الذي جمعها مع فعاليات المحافظة الرياضية ان وزارة الشباب والرياضة وضعت نصب اعينها التركيز على الانظمة والقوانين واللوائح حيث اوضحت ان هناك لجنة من الوزارة   تضم خبراء محليين انجزوا حوالي 95% من القانون الذي سيسهم في تطوير القطاع الرياضي وانعاشه ، ومن المقرر الانتهاء من هذا المشروع نهاية الشهر الجاري من اجل عرضه للمناقشة قبل تقديمه لمجلس الوزارء والرئيس ابو مازن لاقراره مبينة ان الرئيس لديه الصلاحيات لاقرار القانون لأن المجلس التشريعي معلق .

   واضافت ابو دقة التي بدت منزعجة من حالة التخبط التي تعيشها الحركة الرياضية وبخاصة الاندية الفلسطينية ومواقفها الضبابية المتأرجحة في اتخاذ القرارات لتحديد بوصلة التقدم نحو التطوير والانعاش والنهوض ومعالجة الاخطاء والفساد في الجسم الرياضي المحلي ، مشيرة في هذا السياق الى الزوبعة التي أحاطت بقرار حل اتحاد كرة القدم وتشكيل لجنة تحضيرية والتي جاءت حسب الوزيرة استناداً الى رغبة وطلب العمومية وبعد مشاورات معمقة مع الخبراء والاتحاد الدولي عبر نضال الحديد ومختصين في مواقع رفيعة في العالم العربي .

    ونفت الوزيرة ما تردد في وسائل الاعلام حول قيام الاتحاد الدولي " الفيفا " ببحث قضية اتحاد الكرة مع الرئيس ابو مازن او رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض ، وقالت بالحرف الواحد ان الرئيس ابو مازن استهجن ما نشرته وسائل الاعلام حول هذا الموضوع واقترح عليها اصدار مرسوم رئاسي لحل اتحاد الكرة ، لكنها فضلت عدم الدخول في ردود   .

  وتابعت وزيرة الشباب والرياضة بتأثر " لم اكترث لما نشر في وسائل الاعلام وما جاء من ردود على لسان بعض اعضاء الاتحاد وفصلت نفسي عن القضايا الجوهرية   لاننا نريد احداث تغيير بالاتجاه الصحيح ولا نريد للفساد ان يستشري حفاظاً على مستقبلنا الرياضي ، وبالنسبة لاتحاد الكرة فان جميع الاعضاء مشاركون في تحمل المسئولية ونحن بانتظار التحضير لطي هذا الملف بالطرق السليمة وهناك لقاء قريب مع الاتحاد الدولي سنبحث فيه في الخطوات القادمة ، موضحة ان لجنة تحضيرية لاجراء انتخابات جديدة ستتولى هذه العملية وقد تضم احد اعضاء الاتحاد للاستفادة من خبراتهم ومعلوماتهم وهذا الطرح حظي بترحيب من نضال الحديد .

  وحول موضوع تجميد عضو الاتحاد جمال زقوت من وزارة الشباب والرياضي قالت ابو دقة ان هذه الخطوة جاءت قبل قرار حل الاتحاد باسبوع وليس لها أي صلة بما جرى من تطورات وهي تستند على خلفية اخرى مرتبطة بالوزارة وآليات التعامل المتعارف عليها بين الموظفين !!!.

وحول وضع الاندية ومعضلة عددها الكبير قالت ابو دقة ان عملية المسح والتقييم اجريت من قبل طواقم الوزارة وهناك نحو 80   نادي على الورق فقط   من المفترض شطبها فيما سيصار الى عملية دمج الاندية وفقاً لاسس تخدم الحركة الرياضية وسيتم مناقشتها مع الاتحادات المختصة والجهات المعنية ونميل لاجتهادات ان تخدم هذه الشروط المناطق والتخصص باللون الرياضي .

وقالت ان تطوير الرياضة يحتل اولوية على اجندة الوزارة وقد بدأنا اتصالاتنا مع الجهات المانحة والداعمة من اجل توجيه الدعم والتمويل عبر الاتحادات لتفادي هدر الامكانات وتوزيع الدعم بشكل عشوائي ، وسنحرص على ترسيخ مبدأ التعامل من خلال عناوين رسمية واحترام الهرم المتبع في مثل هذه القضايا ، لأن هذا النهج يعزز ويدعم العمل المؤسساتي والادارة والمتابعة وبالتالي البناء والازدهار ،وقالت نحن نفضل العمل الهرمي أي التسلسل من اللجنة الاولمبية الى الاتحادات فالاندية وبالعكس ، وترابط وتناغم هذه الحلقات سيحدد المسئوليات ويعظم النتائج على كافة المستويات ، كما اننا نتطلع الى الارتقاء بدور اللجنة الاولمبية حتى تأخذ مكانتها على اكمل وجه وان اللجنة الحالية هي تحضيرية للانتخابات التي ستجري نهاية العام الحالي وستكون المفصل المهم والاساس للرياضية الفلسطينية والتطلعات القادمة .

  ورحبت ابو دقة بالطروحات والافكار التي طالبت عقد الدروات التأهيلية التخصصية لمختلف النشاطات والمواضيع الرياضية في الوطن من منطلق الايمان بوجود كوادر فلسطينية على مستوى عالي في الوطن يجب توظيفها لخدمة الحركة الرياضية من جهة ولتوفير الحجم الكبير من الاموال التي كانت تهدر على السفريات " السياحية " ولم تنعكس بالفوائد المرجوة على القطاع الرياضي المحلي ، مبينة ان هناك خطة لدى الوزارة لعقد دورات مكثفة سواء لكادر الوزارة او الاتحادات او الاندية وعلى مستوى جميع الالعاب .

  وبدت ابو دقة منهكة ومستفزة من عاصفة الانتقادات التي صدرت عن الشارع الرياضي لالغاء الهدف الذي سجلته في مرمى اتحاد الكرة بحجة التسلل ، مبررة ان هذا الهدف كان باعتقادها صحيحاً لانها ارتكزت على العمومية وبعد مشاوراتها المختصين ثم عادت وقالت " لم يكن قرار حل الاتحاد او تشكيل لجنة تحضيرية متبلوراً في ذهني حتى قبل اسبوع من هذه الخطوة ".

وتعهدت وزيرة الشباب والرياضة بانتهاج سلسلة من الخطوات الفاعلة لتصويب المسيرة الرياضية على اسس واضحة تحترم الهرم التسلسلي في انسياب الاجراءات في كل المجالات التي تخدم القطاع الرياضي الفلسطيني وتحمله نحو النجاح والتقدم .

  هذا وقد رافق ابو دقة وكيل الوزارة موسى ابو زيد ومدير عام النشاطات الرياضية ابراهيم صباح و محمود السقا ومدير الشباب والرياضة باريحا سليمان ابو طالب وحضر الاجتماع الموسع رؤساء اندية هلال اريحا وشباب اريحا وبلدنا والفروسية وعين السلطان وعقبة جبر والوحدة والجفتلك وفصايل والعوجا والنويعمة والراعي الصالح .