شريط الأخبار

طملية: على اتحاد الكرة المقبل استخلاص العبر من إخفاقات سلفه

طملية: على اتحاد الكرة المقبل استخلاص العبر من إخفاقات سلفه
بال سبورت :  

 

مركز شباب الامعري قلعة رياضية شامخة، تعتبر من المؤسسات الفاعلة والنشطة، تمكن   مجلس ادارتها على مدار الاعوام الماضية من تحويلها الى مؤسسة بمعنى الكلمة، فتضم   شركات للحراسة والامن والنظافة، ومكتب تاكسي، وتمكنت من الانخراط في معظم المؤسسات،   وتقدم الخدمات، لكن تراجع مستواها الكروي مما حدى بزميلنا الاعلامي محمد ابو عرام لحوار النائب   جهاد طمليه رئيس مجلس ادارتها، لكي نتمكن من معرفة الاسباب التي أدت الى تراجع   مستوى الفريق رغم توفر كافة الامكانيات المادية والمعنوية .
طملية كان صريحا في   حديثة وتحدث عن واقع وهموم الرياضة الفلسطينية بشكل عام، أشاد بدور الوزيرة وطالب   بالكف عن توجيه الاتهامات لها، كما أشاد بفريق واد النيص وتعهد بتقديم كل سبل الدعم   لهذا الفريق .

في الآونة الاخيرة تراجع مستوى فريق الامعري   الكروي بشكل لافت رغم توفر كافة الظروف المهيئة للفريق، فما السبب؟
 مما لاشك فيه أن مستوى الاداء الرياضي لجميع الفرق الفلسطينية شهد مؤخراً تراجعاً   كبيراً، نتيجة عدة أسباب منها الموضوعية ومنها الذاتية، فعلى صعيد الظرف الموضوعي   فإن ممارسات الاحتلال بنصب الحواجز العسكرية وفصل المدن وشن حملة الاعتقالات بين   صفوف الرياضيين أثر بشكل سلبي على أداء الفرق وأدى الى عدم الاستقرار، لكن هذا   الظرف لا يؤدي الى الشلل الذي أصابنا، كوننا شعب تعود على هذه الظروف وتأقلمنا معها   في كافة النواحي بإستثناء الرياضة، وهذا يرجع بالاساس الى فشل القيادة التي تقود   الحركة الرياضية .
كما أن غياب المسابقات الرسمية من قبل الاتحاد المقال، وعدم   الانسجام فيما بينهم وحالة الترهل التي أصابتهم، انعكست بشكل سلبي على أداء الفرق،   لأنه معروف أن البطولات الرسمية وخاصة الدوري، تعطي حافزاً قوياً للفرق للاستمرارية   في عطائها من خلال التدريب المكثف والاعتماد على العناصر الناشئة والشابة من أجل   الاستمرارية والمواصلة ويكون الهدف الاساسي محاولة الوصول الى منصات التتويج، فغياب   الدوري يفقد عامل المنافسة لدى الفرق وبالتالي أصاب اللاعبين بالاحباط وهذا يؤدي   الى عدم التزامهم بالتدريبات وقد يكون الامعري أكثر الفرق التي تضررت نتيجة تلك   العوامل .
الهيئة الادارية لمركز الامعري ضمن سياستها القادمة ستعتمد على تنفيذ   الخطة التي تم رسمها خلال الاشهر الماضية والتي بموجبها نضمن عودة الفريق الى سابق   عهده، وهي بالاساس تعتمد على تكثيف التدريبات والمشاركة في البطولات المحلية وتنظيم   البطولات، والتركيز على عنصري الشباب والناشئين بالدرجة الاولى .
وأتمنى من   الاتحاد القادم استخلاص العبر من نكسات الاتحاد السابق، وأن يكون لديهم أجندة واضحة   المعالم ومرتكزات اساسية يتم العمل على تنفيذها من أجل خدمة الرياضة الفلسطينية   والابتعاد عن المصالح الشخصية والفئوية، وأهم عمل يجب القيام به هو تنظيم البطولات   الرسمية والانتهاء منها وذلك يعتمد على التوافق على آلية صحيحة تخدم مصلحة   الكرة  .


تحدثت عن حالة الترهل التي عانى منها الاتحاد المقال،   فهل لك أن تقيم الرياضة، وماذا تعقب على قرار العمومية التي أقالت الاتحاد؟
أرى أن الرياضة بشكل عام تشهد حالة من التراجع وعدم الاستقرار في المستوى،   وذلك ناتج لعدم الاهتمام من الجهات الرسمية والقائمين على الرياضة الفلسطينية   وتحديداً وزارة الشباب والرياضة والاولمبية لعدم توفير الدعم للاتحادات الرياضية،   اضافة لغياب الرقابة الحقيقية على أداء تلك الاتحادات، وأكبر مثال على ذلك ما حصل   في اتحاد الكرة من تجاوزات مالية وإدارية أدت إلى تراجع مستوى الكرة، والسبب غياب   الرقابة .
رؤيتي القادمة من خلال موقعي الحالي في المجلس التشريعي، أننا سنعمل ما   بجهدنا من أجل الاتصالات مع كافة الجهات المعنية وتحديداً الحكومة من أجل توفير   الدعم المادي للاتحادات من خلال توفير موازنة رسمية لهذه الاتحادات، وخاصة النشطة   وتوفير المنشآت الرياضية في كافة محافظات الوطن، وسنعمل على إقرار قانون الرعاية   والشباب في المجلس التشريعي في أقرب فرصة  .


تحدثت بكلمات جميلة   عن فريق واد النيص خلال البرنامج الرياضي وتعهدت بتقديم كل سبل الدعم لهذا الفريق،   ما السر في ذلك؟
فرق كرة القدم الفلسطينية شهدت تراجعا كبيرا نتيجة   الأسباب التي ذكرتها، ولكن هذا لا ينطبق على فريق واد النيص الذي استطاع أن يحافظ   على مستواه وعلى لياقته رغم الظروف الصعبة، وتمكن من قلب التوقعات عندما راهن   المتتبعين بأن هذا الفريق لن يعمر ولن يستمر، لكن أثبت أنه ماكينة تفريخ في كرة   القدم .
    واد النيص توج ملكاً لبطولات 2007 بجدارة واستحقاق واستطاع ان ينتزع 70 % من البطولات، وأنا شخصياً أحترم واقدر هذا الفريق كوني أشعر بأن هذا الفريق يكرر   تجربة الامعري من خلال الإبداع والتفوق، حيث أن فريق الامعري كان من ضمن فرق الدرجة   الثانية واستطاع أن يتميز ويحصد معظم البطولات حتى تمكن وبقرار من رابطة الأندية   بتفريعة الى مصاف الدرجة الممتازة، وحصلنا على بطل الدوري في أول عام شاركنا فيه،   وشاركنا في بطولة الأندية العربية ابطال الدوري، والميزة التي كان يمتاز بها   الامعري هو الانتماء والوفاء والاستقرار وروح القتال والرجولة في تلك الفترة   واستطاع الفريق ان يضخ بسبعة لاعبين أساسيين للمنتخب، وهذا ما يتصف به فريق واد   النيص وأنا أتوقع له مستقبل باهر في حال استمراره ومحافظته على تلك المواصفات، ولكن   نصيحتي لهم بالاعتماد على تكثيف التدريبات والاهتمام بالجيل الناشئ والشاب وسررت   شخصياً عندما علمت أن هناك مدرسة كروية بالقرية بدعم من خطوات .
فريق واد النيص   يستحق الدعم والمساندة، وأنا استغرب عدم اهتمام المؤسسات الوطنية والشركات بهذا   الفريق وعدم دعمهم حتى الان، فمن المفترض أن تتوجه الشركات الكبرى لتبني هذا الفريق   لأن المجتهد والمبدع بحاجة إلى مساندة ودعم، وأنا أتعهد أمام الجميع بأنني سأخاطب   رئيس الوزراء والحكومة و د. محمد اشتبه من أجل تبني إقامة إستاد رياضي للقرية ووضع   مخططات المشروع على سلم الأولويات وتحويل الحلم الى حقيقة كون اهالي القرية يحلمون   بهذا المشروع .
وعتبي على من كان مسؤولاً عن اختيار اللاعبين كونه لا يعقل أن   يكون فريقاً حاصداً للبطولات لا يوجد أي لاعب من هذا الفريق في المنتخب لأن عناصر   المنتخب لو تم اختيارها بعيداً عن المحسوبية لحظي فريق النيص بنصيب الأسد  .


انتخابات مركز الامعري تقررت يوم 25/1، ما هي آخر   الاستعدادات؟
أنا أعتز وافتخر بأن مركز الامعري من الأندية القليلة   التي حرصت على إجراء الانتخابات في موعدها المحدد على مدار عشرين عاماً، ويضم   الامعري تقريباً 1500 عضو هيئة عامة، وعلى مدار الأسبوعين تمكنت الإدارة الحالية   ومن خلال سلسلة اجتماعات مكثفة من انهاء كافة الترتيبات التي تضمن نجاح العرس   الديمقراطي، وتم الاتفاق على دعوة العمومية يوم 15/1 لمناقشة التقريرين الإداري   والمالي، وسيفتح باب الترشح اعتباراً من 15-19/1 وباب الانسحاب يوم 20/1 وتجرى   الانتخابات صباح يوم 25/1، وتم اعفاء ابناء الشهداء والاسرى واللاعبين والكشافة من   دفع رسوم الاشتراك السنوي  .


التوقعات تشير إلى أن هناك عدد   كبير سيترشح لهذه الانتخابات خاصة من الوجوه الشابة، وهل هناك نية بتقديم ترشيحك   لهذه الانتخابات؟
أتمنى أن يأخذ الشباب دورهم في هذه المؤسسة الفريدة   والوحيدة من نوعها لأنه مركز شباب يضم في ثناياه مجموعة من الشركات الاستثمارية   ومنها الحراسات ومكتب التاكسي، أما بخصوصي فبحكم عملي وانشغالي في المجلس التشريعي   حاولت الابتعاد عن المركز بصفة رسمية مع بقاء القلب والعقل فيه، لكن هناك إصرار من   قبل المعظم بأن استمر وأرشح نفسي وانسجاماً مع مطلبهم لن أتخلى عن هذا المركز الذي   ترعرعت فيه ونشأت من خلاله خاصة أنني رئيساً للمركز لأكثر من 11 عاماً وسأبقى عند   حسن ظن الجميع ولن أتخلى أو أبتعد عن هذه المؤسسة  .


أخيراً كيف   تقيم أداء وزيرة الشباب والرياضة؟
هناك حملة يشنها البعض على وزيرة   الشباب والرياضة وتم توجيه تهم كثيرة لها من ضمنها تلك التهم أنها هي التي وقفت   وراء حل اتحاد الكرة، لكن الحقيقة والواقع يقول عكس ذالك، لأن من أقال الاتحاد هو   عموميته وأنا جزء من العمومية، فالجميع مقتنع بأن أعضاء الاتحاد أقالوا أنفسهم قبل   أن تقيلهم عموميتهم، فالفساد الإداري والمالي والاتهامات التي وجهت لهم سواء من   بعضهم البعض او من خلال الرأي العام والمتابعين، إضافة لنتائج اجتماعات العمومية،   التي أسقطت التقارير الادارية والمالية، فهذا دليل على أن الوزارة غير مسؤولة عن حل   الاتحاد، وكان من الأجدر على مجلس ادارة الاتحاد بعد سقوط التقرير الاداري وحفاظاً   على المصلحة الوطنية تقديم استقالاتهم على الفور وعدم الدخول في معترك واستخدام لغة   المناكفات والاتهامات والتي أدت الى الانشقاق من مبدأ مصلحة الحفاظ على   الكرسي .
     أنا لا أتحدث بهذه الكلمات من منطلق أنني متحامل على اتحاد الكرة بل كوني احترم واقدر كافة أعضاء الاتحاد على الصعيد الشخصي وتربطني بجزء كبير منهم   علاقة شخصية قوية، ولكن بعيداً عن الاعتبارات الشخصية تحدثت من منطلق النظرة   للمصلحة الوطنية لأنني حريص على تقدم الحركة الرياضية وأجزم بأن الاتحاد المقال ليس   بإمكانه عمل أي شيء على صعيد تقدم مسيرة الكرة .
    أما بخصوص السيدة تهاني ابو دقة فأنا أعتبرها وزيرة فاعلة تعمل بجهد وعزيمة واصرار، فهي مثابرة تملك شخصية جريئة،   يكفي أنها الوزير الوحيد الذي تمكن من وضع وزارة الشباب على سلم الأولويات في خطط   الحكومة وأصبح اسم الوزارة لامعاً نتيجة اصرارها وعزيمتها على تغيير سياسة الوزارة   والقيام بدورها على أكمل وجهة، ونتمنى من الوزيرة أن تضع في سلم أولوياتها تقديم   الدعم المادي والمعنوي للاندية والاتحادات وأن تمارس دورها الرقابي الحقيقي.

مواضيع قد تهمك