جدد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" جوزيف بلاتر انتقاده لقرار تعيين الإيطالي فابيو كابيلو مدربا لمنتخب إنجلترا، واعتبر أن هذا القرار أثر بالسلب على هيبة كرة القدم الإنجليزية.

   وتزامنت تصريحات بلاتر مع حضور كابيلو إلى مقر الاتحاد الإنجليزي لبدء عمله خلفا لستيف ماكلارين الذي أقيل جراء فشل المنتخب الإنجليزي في التأهل لنهائيات كأس أمم أوروبا المقبلة.

   وفي تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اعتبر بلاتر أن إنجلترا التي تعد منشأ كرة القدم "كسرت عرفا مهما في الكرة الدولية" حيث جرت العادة على أن المنتخبات الكبيرة كمنتخبات إيطاليا والبرازيل وألمانيا والأرجنتين لا تلجأ إلى مدربين أجانب.
 
تفضيل الأجانب

في الوقت نفسه، اتهم بلاتر فرق الدوري الإنجليزي بعدم منح فرصة كافية
للاعبين المحليين والمدربين الوطنيين وتفضيل الاعتماد على الأجانب، وهو
ما أدى إلى تراجع سمعة الكرة الإنجليزية وهيبتها، كما وضع الاتحاد
الإنجليزي في مأزق قلة الخيارات الوطنية لخلافة مكلارين.
   ومضى بلاتر في انتقاده الحاد للأسلوب الإنجليزي وتساءل "انظر إلى المشهد الكروي العالمي، فأي فريق أجنبي لديه مدرب إنجليزي؟ وأين اللاعبون الإنجليز في الفرق الأوروبية؟"، قبل أن يجيب بنفسه مؤكدا أنه "من الواضح أن شيئا ما قد تغير في احترام العالم للكرة الإنجليزية".

   يذكر أن كابيلو هو ثاني مدرب أجنبي يتولى قيادة إنجلترا بعد السويدي
سفن غوران إريكسون الذي تولى المنصب نحو خمس سنوات صعد خلالها بالفريق إلى دور الثمانية بكأس العالم مرتين ودور الثمانية بكأس أوروبا
مرة واحدة.
  واعتبر كابيلو أن هناك فارقا كبيرا بين كابيلو وإريكسون رغم قدراتهما الهائلة، يتمثل في أن المدرب السويدي كان يتفوق بإتقانه للغة الإنجليزية بعكس المدرب الإيطالي الذي قد تواجهه مشكلات في التعامل مع اللاعبين وتوجيههم داخل الملعب.