تجميد حسابات الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في البنوك الفلسطينية
غزة – خالد أبو زاهر / جمدت سلطة النقد الفلسطينية حسابات الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وذلك بناء على كتاب رسمي تسلمه البنك الذي يتعامل معه الاتحاد منذ عدة سنوات.
وأكد جمال زقوت، أمين صندوق الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أن إدارة البنك أبلغته بقرار سلطة النقد بتجميد حساباته إلى إشعار آخر، مشيراً إلى أنه فوجئ بالقرار، وقام بإبلاغ زملائه في الاتحاد به.
وأوضح زقوت أن البنك سلمه نسخة من رسالة الوزير جهاز الوزير، رئيس سلطة النقد الفلسطينية، بالإضافة إلى نسخة من رسالة وزيرة الشباب والرياضة، تهاني أبو دقة لرئيس سلطة النقد.
وأكد زقوت على أن الاتحاد سيقوم بإبلاغ الاتحاد الدولي لكرة القدم بقرار تجميد حساباته في البنوك الفلسطينية من أجل الخروج من الأزمة، مؤكداً على أن الفيفا لن تقبل بمثل هذا القرار.
وأشار إلى أن الاتحاد كلف أحد المحامين لرفع قضية لإلغاء القرار، إلى جانب توجيه رسالة إلى الرئيس أبو مازن ورئيس الحكومة سلام فياض من أجل وضعهم في صورة الوضع وخطورته والطلب منهم التدخل من أجل وقف ممارسات الوزيرة ضد الاتحاد.
وأكد على أن الاتحاد سيقوم بإبلاغ مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب من أجل وضعه في صورة تجاوزات الوزيرة وتطاولها على اتحاد كرة القدم بشكل غير قانوني.
وأشار زقوت قائلاً " الملف المالي للاتحاد والذي سلمته الوزيرة للنائب العام قبل أكثر من شهر، وحظي بترحيب الاتحاد، هو الملف المالي لاتحاد سابق في دورة سابقة، وليس للاتحاد الحالي في دورته الجديدة أي علاقة به ".
وأضاف " في الوقت الذي يمر فيه الاتحاد بحصار إسرائيلي على المنتخبات الفلسطينية، تقوم الوزيرة بفرض حصار جديد على الاتحاد من خلال تجميد حساباته في البنوك الفلسطينية، وهذا ليس في صالح الكرة الفلسطينية "
كما وأكد زقوت على أن قرار الوزيرة بتجميد حسابات الاتحاد نابع من حِقد شخصي على الاتحاد ومُحاولة للنيل منه بعدما فشلت في حله على حد تعبيره، مشيراً إلى أن هذا القرار يؤكد للاتحاد على أن الوزيرة غير جديرة بمنصبها على حد تعبيره أيضاً.
وأضاف " الاتحاد الفلسطيني مُقبل على العديد من الاستحقاقات والتي أبرزها مشاركة المنتخب في بطولة التحدي في إبريل القادم، وما سيسبقها من استعدادات وتعيين جهاز فني جديد للمنتخب، في وقت يُعاني منه صندوق الاتحاد من عجز يصل إلى 35 ألف دولار ".
كما وأكد زقوت على أن قرار التجميد يأتي في وقت يستعد فيه الاتحاد لتنظيم احتفالاته بمرور ثمانين عاماً على تأسيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، مشيراً إلى أن هذه المناسبة وطنية بالدرجة الأولى وتتطلب وقوف الجميع مع الاتحاد لضمان نجاح الاحتفال وفي مقدمتهم الجهات الحكومية، وأن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم هو أعرق وأقدم مؤسسة وطنية في فلسطين ولا يجوز التعامل معه بهذا الشكل.
وعبر زقوت عن استغرابه من الأسلوب الذي تعاطت معه الوزيرة مع الاتحاد ابتداء من قرارها بحله وصولاً إلى تجميد حساباته في البنوك، مشيراً إلى أنه يشعر وكأنها تتعامل مع اتحاد غير وطني.