رابطة الصحافيين الرياضيين تطرح مبادرة للخروج من ازمة اتحاد الكرة
رام الله ـ وكالة بال سبورت / اجتمعت رابطة الصحافيين يوم الاثنين في جلسة استثنائية عقدت في مقر الزميلة جريدة الحياة الجديدة، بحضور رئيس الرابطة، الزميل تيسير جابر، وعمر الجعفري، وبسام ابو عرة ومحمود السقا واعتذر بقية الزملاء عن الحضور بسبب ارتباطاتهم المسبقة.
ان رابطة الصحافيين وانطلاقا من موقعها كوسيط نزيه ويهمه مستقبل الحركة الرياضية بعيدا عن سلوك الشد والجذب، او الدخول في عراك اشبه بالحرب، بين الاطر والهيئات الرياضية، الرسمية منها والاهلية، فانها تأمل من الزملاء المنضوين في اطارها الترفع عن الصغائر والابتعاد عن التطاول على الشخصيات الرسمية منها والاعتبارية او حتى العادية، لما لذلك من انعكاسات سلبية ليس فقط على الحركة الرياضية، بل يتعدى الامر ليشمل الوطن الفلسطيني، الذي يكابد ويعاني من الاحتلال وحصاره.
ان رابطة الصحافيين تهيب بصحافييها ان يتمتعوا بالشخصية المستقلة وان يكونوا عقلانيين وحكماء في معالجاتهم، وتطالب بوجوب الابتعاد عن الكلام الجارح، او محاولة النيل من الأشخاص وكراماتهم.
لقد تداول اعضاء مجلس ادارة رابطة الصحافيين بأزمة اتحاد الكرة، لا سيما وانها اربكت الساحة الرياضية برمتها، وبعد التداول والتشاور مع الزملاء في محافظات الوطن الجنوبية تم اتخاذ القرارات التالية:
(1) الطلب من وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة التوقف عن التصريحات المتعلقة بأزمة الاتحاد الأخيرة لحين بتّ الجهات المعنية بالموضوع، دوليا ومحليا.
(2) التعميم على وسائل الاعلام الامتناع عن التعامل مع البيانات والتصريحات والاراء الاستفزازية والاخبار التي من شأنها توتير الاجواء لحين الخروج من الأزمة.
(3) تكليف رئيس الرابطة الزميل تيسير جابر الاتصال بالزميل ابراهيم ابو الشيخ، امين سر الرابطة، لتنسيق الخطوات المتعلقة بالموضوع.
(4) التعميم على وسائل الاعلام التعامل مع القرارات السابقة بشكل فوري بعيدا عن الابطاء ومناشدتهم بازالة كافة المظاهر، التي تؤدي الى استمرار الأزمة وتصاعدها، وستضطر الرابطة، اسفة، الى اتخاذ ما يلزم من اجراءات بحق غير الملتزمين.
(5) توجيه كتب خطية الى السيد النائب العام في فلسطين ورئيس "الفيفا" جوزيف سيب بلاتر من اجل سرعة البت في ازمة اتحاد الكرة لما لذلك من تأثير على نسيج الحركة الرياضية الفلسطينية برمتها وعلى رأسها اتحاد الكرة الفلسطيني.
اتحاد كرة القدم يرفض التعاطي مبادرة رابطة الصحافيين
غزة – خالد أبو زاهر / أعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عن رفضه القاطع للمبادرة التي تنوي رابطة الصحافيين الرياضيين في فلسطين الإعلان عنها من أجل الخروج من أزمة الاتحاد والوزارة.
وأكد جمال زقوت على أن الاتحاد وفي الوقت الذي رحب فيه بإحالة الملف المالي للاتحاد إلى النائب العام، ومن بعدها ترحيبه بالمبادرة المقدمة قِبَل " تجمع قدسنا "، إلا أنه يرفض التعاطي مع المبادرة التي ستطرحها رابطة الصحافيين.
وطالب زقوت العقلانيين في الرابطة تفسير ما حدث منها خلال أقل من 48 ساعة، من حيث إعلانها عن طرح مبادرة، فيما اليوم الثاني يوم رئيسها بمطالبة الوزيرة بحل جميع الاتحادات على غرار ما فعلته باتحاد كرة القدم.
وذهب زقوت إلى حد التأكيد على أن الاتحاد لن يُرهق نفسه في الاطلاع على المبادرة وبنودها مهما كانت، انطلاقاً من أنها صادرة عن جهة وصفها بغير الحيادية، ومارس بعض أعضائها التهجم على اتحاد كرة القدم بشكل غير مقبول.
وأضاف " نحن في الاتحاد لم نَطلُب من أحد مساندتنا، ونحترم كثيراً من قال رأيه بحيادية في الموضوع، ولكننا لن نقبل أن نتعامل مع مبادرة صادرة عن جهة هاجم معظم أعضائها، الاتحاد ".
وقال " على مدار سنوات طويلة، قام أعضاء الرابطة بمهاجمة الاتحاد سواء بشكل علني أو غير علني، ومع ذلك لم نهاجم أحداً منهم وتعاملنا مع الرابطة بشكل محترم في قضية الموفد الإعلامي المرافق للمنتخبات الوطنية المختلفة ومنهم من هم أعضاء مجلس إدارة الرابطة، وبالتالي وفي قضية حساسة كقضية حل الاتحاد وما واكبها من آراء منحازة لموقف وزيرة الشباب وضاربة عرض الحائط بالقوانين، فإننا لن نتعامل من الذين داسوا ويدوسوا القانون بأقلامهم "
وأكد زقوت على أن المبادرة بغض النظر عما ستتضمنه من اقتراحات وبنود، فإنها لن تُساوي الحبر الذي ستُكتب به وأن الاتحاد لن يسمح بتصوير الرابطة على أنها المُنقذ في وقت كان فيه عدد من أعضائها سبباً في غرق الرياضة الفلسطينية على حد تعبيره.
وأوضح أن الاتحاد يؤكد على احترامه للرابطة كجسم إعلامي رياضي فلسطيني، وأنه يُقدر معظم أعضاء مجلس إدارتها، إلا أنه ونفس الوقت، أكد على عدم ثقته بحيادية البعض من أعضاء مجلسها لا سيما المؤثرين في قراراتها.
وختم حديثه بالتأكيد على أن الاتحاد إن لم يُهاجم من أحد فإنه كمن يكون ميتاً، وأنه يقبل النقد ولكن ليس التجريح أو مساندة جهة على حساب الاتحاد، وأن الاتحاد أعلن موقفه من الرابطة في هذه المرة، لأن الأزمة التي عصفت بالساحة الرياضية لم تكن عادية أو طبيعية وأساءت لسمعة فلسطين العربية والدولية وسنعاني من آثارها لعدة سنوات قادمة على حد تعبيره.