غزة – خالد أبو زاهر / أعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عن إقدامه على كشف الحقائق والأمور المتعلقة به فيما يخص الأزمة الأخيرة التي تفاقمت عقب قرار وزيرة الشباب والرياضة بحل مجلس إدارة الاتحاد، وذلك من خلال مؤتمر صحفي سيعقده في مقره بغزة يوم /السبت/ المقبل.

   وأكد جمال زقوت، أمين صندوق الاتحاد أن قرار الاتحاد جاء عقب الخطوات الأخيرة التي اتخذتها الوزيرة تهاني أبو دقة، والمتمثلة في إبلاغها الاتحاد الدولي بقرارها حل الاتحاد، دون مراعاتها لعواقب تلك الخطوة على حد تعبيره.

  وأشار إلى أن الاتحاد سعى دائماً ويسعى إلى الحفاظ على مكانة وسمعة الكرة الفلسطينية، ولكنه أكد على أنه وطالما قامت الوزيرة بإبلاغ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بقرارها غير القانوني، فإن الاتحاد وأمام عدم أهمية معالجة الموضوع بالشكل الذي يضمن بقاء صورة فلسطين ناصعة أمام العالم، فإنه سيتناول القضية بطريقة أخرى.

  وعن الطريقة التي سيتبعها الاتحاد للدفاع عن نفسه، أكد زقوت أنه لم يعُد هناك مجال للحديث بعموميات أو بطرق أخرى يعتبرها البعض ضعفاً، في وقت يُعبر فيه مناهضو الاتحاد عن مواقفهم باستهزاء غير أبهين بسمعة فلسطين، وأن الأمر يتطلب الصراحة بأقصى درجاتها، من أجل إيضاح الحقيقة للشارع الرياضي.

  وأشار إلى المؤتمر الصحفي سيشهد الكشف عن تفاصيل دقيقة فيما يتعلق بالأمور المالية، وسيلجأ إلى تسمية الأمور بمسمياتها، وسيتم توجيه الاتهام علناً لكل من أساء التصرف وأساء لسمعة الاتحاد والكرة الفلسطينية، ولكل من تستر عن الخلل في عمل الاتحاد بشكل متعمد من أجل الإطاحة بالاتحاد.

  وأوضح زقوت أن مخزون الاتحاد من الأوراق الرابحة لم ينضب بعد، وأن لديه القدرة القانونية للدفاع عن هيبة ومكانة الاتحاد، وعدم السماح لمن وصفهم بالراغبين في تدمير الاتحاد لتحقيق مصالحهم الشخصية.

  وأوضح زقوت قائلاً " إن من عبروا عن فرحتم بحل الاتحاد واعتبروا أنفسهم منتصرين، فإنهم سيجدون أنفسهم مصدومين عندما يكشفون أن الأمور ستعود إلى طبيعتها وكأن شيئاً لم يكن، وسيشعرون بمرارة الهزيمة، وإن كان الاتحاد لا يعتبر نفسه في مواجهة مع أحد، وإنما الآخرون سيجدون أنفسهم في مواجهة القانون ".

  ودعا زقوت وسائل الإعلام إلى التعامل بمكيال واحد مع طرفي القضية، وعدم انتقاء وجهات النظر والأخبار بما يتماشى مع طرف على حساب طرف آخر، مؤكداً أن الإعلام يجب أن يأخذ دوره المهني بعيداً عن أي تأثيرات.

  وكان الاتحاد عقد مؤتمراً صحفياً قبل أسبوع، تحدث فيه عن الكثير من القضايا دون التطرق إلى أسماء أو تفاصيل دقيقة، حيث أعلن زقوت في ذلك المؤتمر أنه ما قيل في المؤتمر لا يُذكر من حيث الكم والنوع مما هو في جعبة الاتحاد.