إرحمونا وأريحونا ...
عماد عكة / رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة
الواضح للعيان أن الشعب الفلسطيني يهتم بالرياضة اسما وليس فعلا و يوليها إهتماماته بالمقلوب مع إحترامي الشديد لكل من يعتقد بأنه المقصود، إننا شعب على دراية عالية في التقدم العلمي وبالتخصصات الرياضية ولكننا في طرفة عين تناسينا الأنظمة والقوانين و تمسكنا بالقشرة و تركنا لب المواضيع.
لقد قرأت وسمعت عن موضوع إتحاد كرة القدم مع إنني على دراية كاملة بجميع التفاصيل الا إنني أفاجئ بأن الذين رفضوا إقتراحي بتأجيل الإنتخابات عندما كنت مندوبا عن اللجنة الأولمبية الفلسطينية بالإشراف و الإطلاع على مجرى قراءة التقرير الإداري و المالي و قد طلبت في ذلك الوقت من الهيئة العامة تأجيل هذه الانتخابات حتى يقدم تقرير مالي اخر حسب الأصول المنصوص عليها باللجنة الأولمبية ووزارة الشباب و الرياضة، ويا سبحان الله أصبحوا الأن يريدون حل الإتحاد مع علمهم اليقين بالخلل الواضح في التقرير المالي، وسؤالي لهم ماذا تغير الآن؟
في رأيي المتواضع وفي الوقت الحالي وفي ظروفنا التي نمر بها جاء قرار حل الإتحاد غير مدروس ومتسرع، وسؤالي من هو المسؤول عن حل هذا الإتحاد الأهلي.
اللجنة الأولمبية الفلسطينية، وزارة الشباب والرياضة، الهيئة العامة للإتحاد الإتحاد الدولي ألفيفا، ام رئيس السلطة الفلسطينية.
إن الإعلان عن حل الإتحاد بهذه الطريقة الغير مدروسة هو ضربة موجعة للرياضة الفلسطينية و ليس لإتحاد كرة القدم فقط لا كان الأجدر بمن إتخذ هذا القرار أن أعلن حل جميع الإتحادات و تشكيلها من جديد حسب مزاجيات من أرادوا حل إتحاد كرة القدم.
إن ابتعاد الرياضيين القدامى ذوي الشهادات العلمية وأصحاب الاختصاص لهو دلالة كبيرة للقريب و البعيد بالأسباب التي أدت إلى إبتعاد هؤلاء الرياضيين وهذا واحد من تلك الأسباب (التدخل في صلاحيات الغير).
أرجو من الأوصياء على الرياضة الفلسطينية ترك الهيئات العامة للاتحادات لتعمل أو على الأقل محاسبة المخطئين الذين لا يلتزموا بالأنظمة و القوانين وعدم معاقبة الجميع و حل الإتحاد, حاسبوا المخطئ و أتركوا الذين يعملون لأنهم رياضيون خلقوا للعمل الرياضي وهم كثيرون وعلى إستعداد للعطاء من غير مقابل و لا منصب ولا وظيفة.
إذا تم التأكيد على حل إتحاد كرة القدم من أي جهة غير مختصة أو بطريقة غير قانونية لا تنص عليها أنظمة اللجنة الأولمبية الدولية ولا اللجنة الأولمبية الفلسطينية ولا نظام الإتحادات العربية الموحد فعلى جميع الإتحادات الفلسطينية الإستقالة والرحيل وترك هذا العمل لمن يريد حل الإتحاد الذين يسموا أنفسهم بالنوابغ والمتخصصون والعقلاء و نحن معشر الرياضيين الذين عملنا قبل عودة السلطة ولا نزال نعمل تحت سقف سلطتنا الوطنية نسميهم بمافيا الرياضة الفلسطينية الذين سوف يوصلوننا في النهاية إلى شاطئ الرمال المتحركة و تركنا هناك نغرق.
حرام عليكم أيها المنتفعون أتركوا الرياضيين ليعملوا وكفاكم الضرب تحت الحزام.
و للعلم أصبح يقال عن رياضتنا الفلسطينية بأنها رياضة المتناقضات أصحاب القرار كل يوم في رأي.
أرحمونا وأريحونا لكي نحافظ على جزء من المصداقية التي إستطعنا ترسيخها مع الإتحادات الدولية والأسيوية
والعربية لأننا حتى الأن ليس لدينا أي مصداقية داخل وطننا الحبيب.
أدعوا معي معشر الرياضيين أن يريحنا الله من هذا الإدمان الذي نسميه الرياضة الفلسطينية.