لجهلها بالقانون، الوزيرة شطبت الاتحاد ولم تعزل الأعضاء
كتب كمال ابو الرب/ جنين
تابعت عن كثب زيارات معالي وزيرة الشباب الى جميع المحافظات وفي
كل زيارة زادت قناعتي ان هذه الوزيرة ستضع بصمة للرياضة الفلسطينية في الداخل
والخارج من خلال تقديم مشاريع للأندية والاتحادات بإنشاء بنية تحتية في مختلف
المحافظات وكذلك دعم المشاركات الخارجية للمنتخبات للألعاب المختلفة وخاصة منتخبات
كرة القدم وتأكدت ان هذه المشاريع سيتم الكشف عنها من خلال اللقاءات التي جمعتني
بالوزيرة كعضو اتحاد ومن خلال متابعتي للصفحات الرياضية واستقبالها للوفود الأجنبية
وللمؤسسات الداعمة للشباب والرياضة
.
ولكن المفاجأة ان كلام الوزيرة في النهار
يمحوه الليل خاصة في الحديث عن عدم التسرع في الحكم على التقرير المالي وانا
منتظرون قرار النائب العام للبت في التقرير المالي كما قلت يا وزيرتي بعظمة لسانك
امام الهيئة العامة في البيرة ان التجاوزات المالية ليست بالكبيرة ويجب الفصل بين
اعضاء الاتحاد المتجاوزين وغير المتجاوزين ماليا حسب قوله تعالى
و"لا تزر وازرة
وزر اخرى
"
وهذا مهم ولكن ليس بقدر أهمية وقوع الوزيرة في فخ لم تنتبه له هي ولا
مجلس الشورى لديها فالخطوة غير الشرعية التي قامت بها الوزيرة بحل الاتحاد يدل على
عدم اطلاعها على قانون رقم (1) لسنة 2000 بشأن الجمعيات الخيرية والهيئات الاهلية
وخاصة المادة (23) منه حيث قامت الوزيرة بحل الاتحاد وهذا يعني انه حسب المادة
المذكورة قد قامت بشطب هذه المؤسسة الكبيرة ولم تنتبه ان الفرق شاسع وكبير بين حل
الاتحاد وبين عزل اعضاء الاتحاد فهل يا معالي الوزيرة انت ومن حولك ستقولين ان
القصد هو عزل أعضاء الاتحاد وليس شطب الاتحاد كهيئة اهلية
.
ان الجهل بالقوانين
وعدم الاطلاع عليها وفهمها يسبب الكثير من المشاكل لصاحب القرار ولمن دفعوا
بالوزيرة الى اتخاذ مثل هذا القرار وهل ستقفين يا وزيرتي امام محامي الاتحاد
والقاضي والنائب العام وتقولي له انا لم اقصد شطب الاتحاد وانما اقصد عزل اعضاء
الاتحاد وانك تتأسفين لهذا اللغط اللغوي، ماذا سيكون موقفك؟ وماذا ستقولين
للمستشارين حولك؟ وماذا ستفعلين بعدها؟ اقترح عليك ان تقومي بدعوة الهيئة مرة ثانية
وتقترحي عليهم عزل اعضاء الاتحاد وليس حله حسب المادة (23) كذلك كيف فاتك ان المادة
تنص على ان حل الاتحاد اوعزل اعضاء الاتحاد بحاجة الى ثلثي اعضاء الهيئة العامة
المسددين لاشتراكاتهم اضافة الى ان القانون المذكور يا معالي الوزيرة لم يتحدث عن
هيئة عامة في غزة وهيئة عامة في الضفة بل تحدث عن هيئة عامة واحدة موحدة في وطن
واحد لاتحاد واحد وهل انساك مستشارك قول الله تعالى (لا تزر وازرة وزر
اخرى
).
واتساءل لماذا لم تنتظري يا معالي الوزيرة قرار النائب العام؟ هل تحويل
الملف الى النائب العام كان مجرد تخدير لاعضاء الاتحاد؟ وهل القفز عن النائب العام
يصب في مصلحة الرياضة الفلسطينية ام ان لديك معلومات مسبقة بأن النائب العام سيقف
الى جانب الحق ويصب في مصلحة الاتحاد وهذا لا يروق للبعض من حولك؟
وانك لا تثقين
بقرارات النائب العام العقلية والمهنية؟ وهذا استهتار بالنائب العام والقضاء الذي
نحن جميعا بأمس الحاجة اليه
.
وبالرغم من حضور العديد من التساؤلات اهمها: لماذا
يتم تهميش أصحاب الكفاءات والمؤهلات الأكاديمية من الموظفين في الوزارة؟ وما عدد
المشاريع التي دشنتها الوزيرة وكم المبلغ الذي قدمته الوزيرة للأندية للارتقاء
بها؟
.
اقول لك يا وزيرتي انك قد خيبت ظن كل من وقف الى جانبك حتى وصلت الى هذا
المركز ووضعت نقطة سوداء على جبين كل رياضي شريف وطعنت الرياضة الفلسطينية بخنجر من
الخلف، لذا أنصحك بتقديم الاستقالة من هذا المنصب وتركه لمن هو اهل له قبل ان تصلك
الإقالة... وللحديث بقية
.