سيطرة مصرية ومنافسة مغاربية و 3 برونزيات غلة فلسطين في ختام الدورة العربية
أسدل الستار على منافسات دورة الألعاب العربية الحادية عشرة مساء الأحد لكن مصر المستضيفة كانت قد ضمنت الفوز بها منذ منتصف المنافسات تقريبا، فيما جاءت المراكز الثلاثة التالية مغاربية خالصة واكتفى الخليجيون ببعض المفاجآت التي تناثرت بعدة ألعاب.
وما إن انطلقت الدورة في الحادي عشر من الشهر الجاري بحفل رائع حتى بدا سريعا أن مصر ستحتفظ باللقب الذي حققته بالدورات الثلاث الأخيرة (بيروت 1997 وعمان 1999 والجزائر 2004) لكن الجديد كان السهولة الشديدة في تحقيق هذا الإنجاز.
واستفادت الدولة المضيفة من مشاركتها المكثفة فحصدت الميدالية تلو الأخرى لتجمع ما يقرب من نصف ذهبيات البطولة، وما تجاوز ضعف ما حصلت عليه تونس أقرب المنافسين حيث فازت مصر بـ148 ذهبية من إجمالي 337 ميدالية فازت بها مقابل 63 ذهبية لتونس من إجمالي 145 ميدالية.
وكانت أفضل إنجازت مصر في رفع الأثقال حيث حصدت 23 ذهبية مقابل 12 بكل من السباحة والجمباز، فيما حصدت تسع ذهبيات في الكاراتيه وثماني في السلاح وسبعا في كل من الرماية وتنس الطاولة والهجن وستا في كل من المصارعة وألعاب القوى والتايكواندو والقوس والسهم والتجديف والخماسي الحديث.
وكان لذهبيتي كرة القدم والسلة مذاق خاص من بين الميداليات المصرية الوفيرة حيث جاءت الأولى باليوم الأخير بعد الفوز على السعودية 2-1، فيما جاءت الثانية بعد فوز غال على الأردن تحقق بالثواني الأخيرة للمباراة النهائية التي جمعتهما.
تونس تتخطى الجزائر
وبعيدا عن موقع القمة فقد نجحت تونس في خطف مركز الوصيف بعدما فقدته لمصلحة الجزائر بالدورة الماضية، علما بأنهما تبادلتا هذا المركز أيضا بالدورتين السابعة والثامنة ففازت به الجزائر في بيروت 97 ثم انتزعته تونس في عمان 99.
وكما الحال مع صاحبة الضيافة بالمركز الأول فلم تجد تونس صعوبة في نيل لقب الوصيف حيث حصدت 63 ذهبية مقابل 30 فقط للجزائر، فيما اكتفى المغرب بـ21 ذهبية وضعته ثالثا علما بأنه فاز بالدورة مرة واحدة بالرباط عام 1985.
وتكمن كلمة السر للتفوق التونسي في السباحة ورفع الأثقال حيث حصدت بالأولى 16 ذهبية أغلبها للنجمة مروة بن الهادي وشقيقها أحمد، وفازت في الثانية بـ13 ذهبية غالبيتها الساحقة للسيدات.
وبدورها كانت السباحة الميدان الرئيسي للإنجازات الجزائرية حيث قدمت 11 ذهبية مقابل خمس في الجودو وثلاث في الريشة الطائرة، ونالت اثنتين بألعاب القوى ومثلهما بالشراع وكذلك التنس.
أما المغرب فحقق أفضل إنجازاته في ألعاب القوى رغم غياب عدد من نجومه حيث حصد بهذه الرياضة عشر ذهبيات مقابل أربعة في التايكواندو واثنتين في كل من الدراجات والتنس والسباحة وذهبية واحدة في الكاراتيه.
سوريا وقطر
وبعد الرباعي الأفريقي جاء الدور على سوريا التي احتلت المركز الخامس والأول بين دول آسيا العربية، حيث حصدت 15 ذهبية منها أربعة في الريشة الطائرة وثلاثة في كل من رفع الأثقال والمصارعة.
وحققت قطر إنجازا شخصيا رائعا عندما أنهت المنافسات سادسة برصيد 14 ذهبية، وهي طفرة كبيرة بالنظر إلى أنها احتلت المركز الـ12 بالدورة السابقة بالجزائر قبل أن تتخطى هذه المرة كلا من السعودية والعراق والأردن والإمارات واليمن وليبيا.
وتألق القطريون في لعبة البولينغ وحصدوا أربع ذهبيات مقابل ثلاثة بالقوس والسهم واثنتين بكل من ألعاب القوى والرماية ورفع الأثقال فضلا عن ذهبية غالية بالكرة الطائرة تحققت بعد فوز مثير في المباراة النهائية على منتخب الدولة المضيفة.
وبشكل عام فقد تركزت إنجازات دول الخليج العربي في البولينغ والرماية والقوس والسهم والفروسية، علما بأن السعودية حصدت ثماني ذهبيات ومثلها للكويت فيما نالت كل من الإمارات والبحرين ست ذهبيات واكتفت عمان بخمس فقط.
قوى السودان
وكان السودان أحد الظواهر المهمة بالدورة حيث انتظر للأيام الثلاثة الأخيرة التي شهدت منافسات ألعاب القوى ليحصد ذهبياته الثماني فضلا عن سبع من الفضيات التسع التي نالها بالدورة.
وحصد كل من الأردن ولبنان ست ذهبيات فيما اكتفى العراق بأربع واليمن بواحدة، بينما فشلت فلسطين في حصد أي ذهبية أو فضية مكتفية بثلاث برونزيات لتحتل المركز التاسع عشر. علما بأن الأربع دول المتبقية وهي موريتانيا وجيبوتي والصومال وجزر القمر لم تحقق أي ميدالية