مجهولون يقتحمون مقر نادي غزة الرياضي ويستولون على أجهزة الحاسوب وبعض الملفات
غزة – خالد أبو زاهر / أقدم مجهولون فجر الأربعاء/ على اقتحام مقر نادي غزة الرياضي بمدينة غزة واستولوا على أجهزة الحاسوب وبعض الملفات المهمة بالنادي.
وتبين من خلال أثار الخراب الذي خلفته عملية الاقتحام على أن الهدف من الاقتحام لم يكن السرقة، لعدم استيلاء المقتحمين على الأدوات والملابس الرياضية الموجودة بالنادي والتي تُقدر بأكثر من مئتي ألف شيكل.
واستنكر مجلس إدارة نادي غزة الرياضي عملية الاقتحام والاستيلاء على أجهزة الحاسوب وبعض الملفات وما نتج عن ذلك من كسر لبعض أبواب النادي الداخلية ونوافذه.
وتبين أيضاً أن نية الاقتحام مبيتة بدليل قص قضبان الحماية الحديدية لغرفة أمانة الصندوق بالنادي، إلى جانب كسر الأبواب الداخلية لغرفة أمانة السر، حيث تم الاستيلاء على جهازي الحاسوب في الغرفتين، إلى جانب العبث في الأوراق والملفات الموجودة في غرفة مجلس إدارة النادي.
واستنكر موسى الوزير، رئيس مجلس إدارة النادي وزملائه الأعضاء عملية الاقتحام والاستيلاء على بعض محتويات النادي، مشيراً إلى أن الهدف لم يكن السرقة بقدر ما كان سبب آخر غير ذلك.
وأكد الوزير على أن اقتحام النادي يُعتبر ضربة قوية وموجعة للحركة الرياضية الفلسطينية عامة وليس لنادي غزة الرياضي، مشيراً إلى أنه أحد أقدم وأعرق الأندية الفلسطينية على الإطلاق ويُعتبر منارة للأندية والرياضة الفلسطينية.
وأكد الوزير على أن عدد كبيرة من أعضاء الجمعية العمومية وفرق النادي ولاعبيها عبروا للمجلس عن بالغ حزنهم لما لحق بالنادي من أضرار، وعبروا له عن وقوفهم جميعاً إلى جانب المجلس في الحفاظ على النادي وحمايته من العابثين.
كما وأصدر مجلس إدارة النادي بياناً شجب فيه عملية الاقتحام وأكد على أنها محاولة لتخريب النادي وليس لسرقته، وأن المجلس يستنكر الحدث ويعتبره بمثابة الضربة المؤلمة للحركة الرياضية الفلسطينية وأنديتها ومؤسساتها.
جدير بالذكر أن نادي غزة الرياضي تأسس في العام 1934 ما يعني أنه أحد أقدم الأندية الفلسطينية، حيث كان رائداً في قيادة الحركة الرياضية من خلال الكادر الذي تخرج منه وقاد وأسس المؤسسات والاتحادات الرياضية الفلسطينية.
كما وكان نادي غزة الرياضي مقراً لرعاية الشباب الفلسطينية التي كانت تضم جميع الاتحادات الرياضية التي كانت تقود العمل والنشاط الرياضي في قطاع غزة على مدار سنوات طويلة.