زيدان: اعتزالي بداية لـمشاركتي في المبادرات الإنسانية
قال نجم الكرة العالمي زين الدين زيدان ، إن النشاط الإنساني والاجتماعي يستهويه كثيرا في الوقت الحالي بعد سنوات طويلة من التركيز في مهنته الأساسية كلاعب لكرة القدم التي حرمته من مساعدة الاخرين التي يعتبرها واجبا لابد أن يقوم به كل البشر.
وجاءت تصريحات زيدان خلال مؤتمر صحفي عقده في القاهرة لإعلان بدء مبادرة الشراكة بين المجلس القومي للأمومة والطفولة المصري وشركة "دانون" الفرنسية لمنتجات الألبان لرعاية الأطفال المعاقين والمشردين في مصر باعتباره سفيرا إنسانيا لشركة دانون في مشروعاتها الإجتماعية.
وقال نجم الكرة الفرنسي إن السنوات التي تلت اعتزاله اللعب علمته الكثير من الأمور الجديدة التي لم يكن يعلم عنها شيئا وأتاحت له المزيد من الحرية لمساعدة الاخرين خاصة الأطفال والمشاركة في أنشطة انسانية حول العالم.
وأوضح زيدان أن كرة القدم حرمته تلك المتعة الناتجة عن مساعدة الاخرين بسبب انشغاله الدائم باللعب والتدريب الذي كان همه الأول طيلة فترة احترافه.
وقال إنه كأب يتفهم جيدا مسئولية المجتمع بأسره تجاه أطفال العالم وليس النجوم والمشاهير فقط مؤكدا أنه من واجب الجميع المشاركة بفاعلية في مساعدة المحتاجين قدر استطاعتهم.
وقال زيدان إنه زار مصر للمرة الأولى عام 2002 مع فريقه السابق ريال مدريد للمشاركة بمباراة لكرة القدم لكن لم تتح له الفرصة لمعرفة الكثير عن البلد وثقافته وحضارته أهله في حين أن لديه في هذه المرة متسعا من الوقت لمعرفة الكثير من الأمور التي يجهلها وزيارة مناطق طالما سمع عنها مثل المتحف المصري وأهرامات الجيزة.
وأضاف أنه كسفير نوايا حسنة للأمم المتحدة يعد قريبا لمشروع إنساني كبير سينفذ في عدد من الدول الإفريقية ضمن مبادرة دولية تشارك فيها العديد من الجهات.
وشارك النجم العالمي في مباراة استعراضية لكرة القدم مع أطفال مصريين بمناسبة إعلان مشاركة مصر في كاس العالم لكرة القدم للأطفال للمرة الأولى والذي تنظمه شركة دانون ويشرف عليه الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا(.
وقالت مشيرة خطاب رئيسة المجلس القومي للأمومة والطفولة بمصر في المؤتمر الصحفي إن المبادرة التي يشارك فيها زيدان برعاية شركة دانون تتعلق بأضعف فئات أطفال الشوارع وهم المعاقون لانهم أسرهم قد تطردهم إلى الشارع كما أنهم الاكثر عرضة للاستغلال.
وأضافت خطاب أن المبادرة تؤكد أن المعاق له قيمة في المجتمع وأنه لا يوجد بديل للطفل خارج أسرته معتبرة أن المبادرة لا تهدف إلى ايجاد مأوى بديل للطفل بعيدا عن الأسرة وإنما إعادته لأسرته وتأهيلها للتعامل معه.