راضي الشريف يعوض الإخفاق الفلسطيني في بطولة الأندية العربية بكرة الطاولة
القدس - ياسين الرازم الموفد الإعلامي لرابطة الصحفيين الرياضيين/ عوض لاعب نادي أهلي الخليل المخضرم راضي الشريف الإخفاق الفلسطيني في بطولة الأندية العربية التاسعة عشرة بكرة الطاولة بحصوله على كأس اللاعب المثالي بعد العروض الجيدة التي قدمها وإحرازه للفوز ثلاثة مرات ولكن اليد الواحدة لا تصفق، وذلك بعد ان انهى نادي هلال القدس ونادي اهلي الخليل للرجال والسيدات مشاركتهم في البطولة التي استضافتها العاصمة الأردنية عمان في قصر الرياضة بمدينة الحسين للشباب، والتي نظمها الاتحاد الأردني للعبة بإشراف الاتحاد العربي خلال الفترة ما بين 18- 24/ من الشهر الجاري محتلة المراكز المتأخرة في مجموعاتها والبطولة بشكل عام ،وكان النادي الأهلي المصري قد انتزع لقب البطولة من شقيقه الزمالك حامل اللقب الذي اكتفى بالوصافة وحل السلمية الكويتي بالمركز الثالث والعربي القطري بالمركز الرابع في فئة الرجال واحتل هلال القدس المركز السادس عشر وجاء أهلي الخليل بالمركز التاسع عشر والأخير لوقوعه في مجموعة الخمسة فرق ، وعلى صعيد أندية السيدات حصل نادي الهومنتمن بيروت اللبناني على المركز الأول محتفظاً بلقبه السابق وحصل نادي اسمنت بنزرت التونسي على المركز الثاني وحصل نادي السالمية الكويتي على المركز الرابع ونادي عمان الأردني على المركز الرابع، وحصل نادي اهلي الخليل على المركز الثامن من أصل عشرة أندية عربية شاركت بالبطولة وكانت الحسنة الوحيدة لفريق السيدات هو فوزهن على سيدات نادي كركوك العراقي بالدور الأول ،وفيما يلي النتائج الكاملة للفرق الفلسطينية :
بطولة السيدات
لعبت سيدات أهلي الخليل في المجموعة الثانية وحققن النتائج التالي :
الفوز 3/ صفر على كركوك العراقي والخسارة صفر / 3 امام كل من الادب والرياضة اللبناني واسمنت بنزرت التونسي وعمان الأردني، وفي الدور الثاني لترتيب المواقع النهائية للفرق خسرت سيدات الاهلي امام سيدات جبلة السوري صفر / 3 وفي تحديد المركزين السابع والثامن خسرت سيدات الاهلي مرة اخرى امام الادب والرياضة اللبناني بنفس النتيجة ليحتل الفريق المركز الثامن تاركاً خلفه سيدات كركوك وشقلاوة العراقيين ومثل فريق سيدات الاهلي اللاعبات صفاء صلاح التي حققت فوزاً غير مسبوق في احد الاشواط 11/ صفر على احدى اللاعبات العراقيات واروى ابو الحلاوة وسماح زاهدة وإسلام الحرباوي بإشراف المدرب عمار الشريف ورئيس بعثة النادي رضوان الشريف نائب رئيس الاتحاد .
بطولة الرجال
شاركت فلسطين وبعد عدم تمكن نادي المجمع الاسلامي بالقطاع من المشاركة بسبب اجراءات الاحتلال بفريقين هما اهلي الخليل في المجموعة الاولى وهلال القدس في المجموعة الثانية وشارك في البطولة ( 19 ) نادياً عربياً يمثلون صفوة الاندية العربية في اللعبة وفيما يلي نتائج الفريقين الفلسطينيين :
اهلي الخليل
رغم وقوعه في مجموعة صعبة وقوية جداً الا ان الفريق بذل قصارى الجهد لتحقيق النتائج المرضية ولم تسعفه الخبرة او اللياقة البدنية لقصر فترة الإعداد في حسم بعض المباريات لصالحه وخاصة امام نادي مدينة الحسين الاردني ثالث الدوري في المملكة فخسر امامه وامام الاهلي السعودي 1/3 وامام الزمالك المصري والشباب الاماراتي صفر / 3 ليحتل المركز الخامس والاخير في مجموعته ما الزمه للعب مع الساحل الكويتي على المركزين الثامن والتاسع عشر ليخسر اللقاء صفر /3 ويحتل المركز التاسع عشر والاخير في البطولة ممثلاً بكل من راضي الشريف وباسل مرقة واشرف الزغير وحازم وعمار الشريف باشراف المدرب واحد ابطال المملكة السابقين رائد الشريف ورئيس بعثة النادي رضوان الشريف .
هلال القدس
اوقعت القرعة فريق هلال القدس في مجموعة متوزانة نوعاً ما وضمت ثلاثة فرق بالإضافة اليه، وبذل لاعبو الهلال بقيادة فؤاد المغربي حامل لقب بطولة الفردي وشقيقه نعيم وغالب الشويكي وطارق هندية اللذان قدما عروضاً جيداً وكانا قاب قوسين او ادنى من تحقيق الانتصارات لناديهم بإشراف المدرب علاء دويك و جهوداً كبيرة لتحقيق النتائج المأمولة الا ان الخبرة لم تسعفهم ايضاً في حسم اللقاءات لصالحهم فخسروا مبارياتهم الثلاثة بواقع صفر /3 امام الارثوذكسي الاردني والأهلي المصري والبسيتين البحريني ولعبوا ثلاث مباريات في الدور الثاني لتحديد الترتيب النهائي للفرق فخسروا بنفس النتيجة امام السد القطري والرياضي اللبناني والبسيتين البحريني الذي احتل المركز الخامس عشر تاركاً المركز السادس عشر لهلال القدس .
الشريف يشكر الاتحادين العربي والأردني
في الحفل الذي اقامه الاتحاد الاردني لكرة الطاولة في قاعة النادي الارثوذكسي لتكريم القيادات الرياضية الاردنية والعربية وابطال اللعبة في الاردن، القى رضوان الشريف نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة الطاولة كلمة شكر من خلالها الاتحادين العربي والأردني على دورهما في تفعيل اللعبة واستضافة ناديي اهلي الخليل وهلال القدس لما كان له الاثر الكبير في نفوس الإداريين واللاعبين الفلسطينيين، وفي ختام كلمته دعا الى تنظيم بطولة القدس في إحدى الدول العربية الى ان يحل اليوم الذي تتحرر فيه من نير الاحتلال ويتمكن الاتحاد الفلسطيني من اقامة البطولة على ارض القدس العزيزة على قلوب العرب والمسلمين وكان رئيس الاتحاد ميشيل كركر من بين الشخصيات العربية التي كرمها الاتحاد الأردني بمناسبة مرور خمسين عاماً على تأسيسه .
ماذا قال اللاعبون واللاعبات
حرص الموفد الاعلامي للبطولة ( ورغم عدم اقامته في الفندق مع اللاعبين) على حضور ومتابعة جميع مباريات الهلال والاهلي وتسجيل النتائج لكل لاعب ولاعبة وكل مباراة و الالتقاء مع معظم اللاعبين واللاعبات للتعرف على أرائهم والوقوف على الأسباب الحقيقية لهذه النتائج المخيبة للآمال والطموحات ومن ابرز ما قاله اللاعبون واللاعبات ما يلي:
النقص في الخبرة والامكانيات المادية
عزا عدد كبير من لاعبي ولاعبات الهلال والاهلي سبب الخروج المبكر وعدم تحقيق النتائج المأمولة الى عدم تمتع الغالبية العظمى من اللاعبين واللاعبات بالخبرة الكافية للتعامل مع اقرانهم العرب وذلك عائد الى ندرة المشاركات الخارجية المدروسة والتي غالباً ما تفتقر للاعداد والتحضير الجيدين بسبب الظروف التي تمر بها الرياضة الفلسطينية وعدم تفرغ اللاعبين للتدريب والمباريات ولو بشكل جزئي مقارنة مع اللاعبين العرب واشار احدهم الى ان ميزانية اعداد لاعب عربي واحد للمشاركة في بطولة عربية واحدة تفوق الميزانية السنوية لنادي فلسطيني وبالتالي فان اللاعب الفلسطيني يدخل في منافسة غير عادلة مع اللاعب العربي من حيث الخبرة والامكانيات المادية والفنية والتدريبية خاصة بعدما بدأت الاندية العربية بتطبيق سياسة استقطاب اللاعبين واللاعبات والمدربين المحترفين والمحترفات من دول شرق اسيا مثل الصين وكوريا وتايوان، ودلل لاعب اخر على ذلك عندما قال ان احد الاندية الاردنية دفعت مبلغ يفوق خمسة الاف دينار مقابل احتراف لاعب ومدرب كوري ولمدة اسبوعين ورغم ذلك لم يحقق هذا النادي احد المراكز العشرة الاولى، في حين ان الاندية الفلسطينية لا تملك المدربين الاكفياء ما يدفع باتجاه المطالبة بعقد دورات للمدربين العاملين في فلسطين الى جانب دورات الحكام بهدف صقل قدراتهم وتنميتها واطلاعهم على كل ما هو جديد في عالم كرة الطاولة وعلل احد اللاعبين قوله الى ان اللاعب الفلسطيني يمتلك مهارات محدودة يقدمها في الشوط الاول الا انه يفاجأ في الاشواط الاخرى بمهارات وحركات للاعبين العرب لا يستطيع مجاراتها وبالتالي يخسر اللقاء يعد ان يكون متقدماً وهذا ما حصل مع معظم اللاعبين الفلسطينيين .
المشاركات الخارجية
اختلفت وجهات النظر لدى بعض اللاعبين واللاعبات حول موضوع المشاركات الخارجية وخاصة في البطولات العربية ،ففي الوقت الذي اتفق فيه الجميع على اهمية المشاركات الخارجية لتثميل الوطن، اختلفوا فيما بينهم على الية المشاركة فمنهم من يعتقد بضرورة التركيز على مشاركة عدد معين ومحدود من اللاعبين في اكبر عدد ممكن من البطولات للتواصل مع اللاعبين العرب واكتساب الخبرة الحقيقية ومحاولة التقليل من الفجوة والفارق في المستوى، ايد البعض الاخر فكرة ان يمثل الوطن لاعبو النادي البطل فقط شريطة وضع خطة طموحة للاعداد والتحضير قبل وقت كاف تشمل المعسكرات الداخلية والخارجية قبل البطولات الخارجية باشراف الاتحاد الذي يكون له القرار النهائي في المشاركه من عدمها .
الاتحاد يتحمل مسؤولية الإخفاق
حمل غالبية اللاعبين واللاعبات الاتحاد الفلسطيني لكرة الطاولة المسؤولية على هذه النتائج المخيبة للامال، وذلك عائد الى عجز الاتحاد على تطوير اللعبة من خلال اقامة البطولات المتواصلة وخاصة لفئة الانسات حيث ان بطولة سنوية واحدة لا تكفي لتطوير اللاعبات الفلسطينيات اللواتي هن بحاجة الى المزيد من الاحتكاك سواء من خلال البطولات الداخلية او الخارجية، ولفتن الى ان نتائجهن ليست ببعيدة جداً عن نتائج نظيراتهن العربيات وان بمقدورهن مجاراة سيدات العرب لو توفرت لهن الفرصة الكافية للاعداد والتدريب والمعسكرات الداخلية والخارجية، وان مسؤولية نشر اللعبة بين الفتيات في الوطن تقع على الاتحاد والاندية ، وذهب بعض اللاعبون الى تحميل القسط الاوفر الى الاتحاد ولجانه مطالبين بوضع الية حديثة للدوري العام تضمن تواصل اللاعب مع التدريب والاعداد وعدم الاعتماد على اقامة الدوري في يوم او يومين بل اطالة عمر الدوري لعدة شهور، ونوه بعضهم الى ان على الاتحاد العمل على عقد الدورات التدريبية المعتمدة عربياً ودولياً للمدربين سواء من خلال استقدام المدربين الدوليين او سفر نخبة من المدربين الفلسطينيين الى الخارج لتلقي الدورات التدريبية ، وفي الوقت نفسه اعترف جميع اللاعبين بالمشكلة المادية التي يعاني منها الاتحاد واثرها السلبي على نشاطاته وبرامجه مطالبين وزارة الشباب والرياضة ومؤسسات المجتمع المحلي بدعم لعبة كرة الطاولة حتى يتسنى له تطوير اللعبة ومجاراة الدول والفرق العربية على اقل تقدير .
المشاركة ايجابية
رغم النتائج المخيبة للامال والاراء التي سمعناها من اللاعبين واللاعبات الا انهم يصفون مشاركتهم في هذه البطولة بالايجابية والمفيدة لانها ساعدت الجميع على اكتشاف العديد من الاخطاء الفنية سواء في وقفة الاستعداد او الحركة وسرعة ردة الفعل التي شكلت مشكلة حقيقية للاعبين واللاعبات الى جانب النقص في اللياقة البدنية .