شريط الأخبار

"الوطني" يباشر تدريباته الفعلية وسط مشاركة 17 لاعباً

الوطني يباشر تدريباته الفعلية وسط مشاركة 17 لاعباً
بال سبورت :  

القاهرة - أشرف مطر- موفد رابطة الصحافيين/ انطلقت، على أرض المركز الأولمبي بمدينة المعادي في العاصمة القاهرة، تدريبات المنتخب الوطني الأول تحت اشراف المدير الفني التشيلي نيلسون دقماق، في أول ظهور رسمي له مع المنتخب الوطني من داخل أرض الملعب.
ورغم أن المران أقيم قبل ساعة ونصف عن موعد الافطار، نظراً لانشغال الملعب مساءً بالبطولات الرمضانية، إلا أن المدرب دقماق كان حريصا كل الحرص على التركيز على الجوانب الفنية، بعد نصف ساعة فقط من التدريبات البدنية التأهيلية، نظراً لضيق الوقت الذي تواجهه البعثة، حيث يتعين على الجهاز الفني اختيار قائمة العشرين التي ستغادر إلى الدوحة مع بداية الشهر الجاري، علماً أن هذه القائمة ستشمل اللاعبين المحليين من الضفة الغربية وقطاع غزة، اضافة للاعبين المحترفين العشرة.

لقاء صريح
وحرص المدرب دقماق قبيل انطلاق المران الأول له، على الترحيب باللاعبين، والتأكيد لهم أنه لا فرق بين لاعب محلي أو محترف إلا من خلال الملعب، وأنه سينتهج هذه السياسة مع جميع اللاعبين، لافتاً إلى أن الوقت المتبقي أمامه قصير وأنه سيختار الأفضل في المرحلة الحالية، لكنه أشار إلى أن المرحلة المقبلة فيها وقت أكبر سواء بعد مباراة الذهاب أمام سنغافورة، حيث يتبقى على مباراة الاياب ثلاثة أسابيع أو حتى الاعداد للدورة العربية الحادية عشر، التي تستضيفها القاهرة في شهر تشرين ثاني المقبل.
ودعا دقماق اللاعبين إلى التدريب والتعاون والعمل بروح الفريق الواحد من اجل تحقيق أمل الشعب الفلسطيني بالتأهل للدور التمهيدي الثاني من التصفيات الآسيوية في المرحلة الراهنة، داعياً في الوقت نفسه الجميع إلى الالتزام الكامل بتعليمات الجهاز الفني، وختم دقماق حديثه أنه لا يعرف أحد إلا عبر الفيديو، وبالتالي فالفرصة مواتية أمام الجميع لاثبات الذات وكسب ود الجهاز الفني.
من جهته، ركز السويركي على عملية الانضباط في المواعيد سواء داخل أو خارج الملعب، خاصة أن المرحلة المقبلة ستشهد تكثيف للتدريبات، وبالتالي لا بد أن يخضع اللاعبين لراحة كافية، حيث يستطيعوا أن يعطوا في المران.
ورحب حمادة شبير، مدافع المنتخب بالمدير الفني وأعضاء الجهاز الفني بالانابة عن زملائه اللاعبين، ثم انطلق بعدها المران الأول، الذي شارك فيه 17 لاعباً جُلهم من لاعبي المحافظات الجنوبية والشمالية، باستثناء اللاعب علي نصار المحترف في سورية الذي فضل المران رغم وصوله قبل وقت قليل على موعد المران، بينما فضل الثنائي محمد الشيري وأحمد شتا الخلود للراحة، خاصة أنهم انتظروا في مطار دمشق حوالي 24 ساعة متواصلة نظراً للعطل الذي أصاب الطائرة التي كان من المفترض ان تقلهم إلى القاهرة.

تدريبان يومياً حتى موعد السفر
واتفق الجهاز الفني مع ادارة المركز الأولمبي بالمعادي على توفير الملعب مرتين يومياً، بحيث تُتاح الفرصة للمنتخب للتدريب يومياً من الثالثة والنصف عصراً وحتى الخامسة مساءً، ثم يعاود المنتخب التدريب من جديد بعد الافطار، بالتحديد من العاشرة وحتى الحادية عشرة والنصف مساءً، وهذا البرنامج سيستمر حتى الرابع من الشهر المقبل موعد توجه البعثة إلى العاصمة القطرية الدوحة.

القدوة والعفيفي يجتمعان باللاعبين
التقى الحاج أحمد القدوة، رئيس اللجنة الأولمبية، واللواء أحمد العفيفي رئيس اتحاد الكرة، يرافقهم حسن الخوالدة  عضو اتحاد الكرة السابق، وخليل علوش رئيس اتحاد الجمباز وعدد من أفراد الجالية الفلسطينية في القاهرة، مع وفد المنتخب الوطني الأول.
واستهل الحديث الحاج القدوة، الذي رحب باللاعبين واثنى على الجهد الكبير والمعاناة القاسية التي واجهوها قبل الوصول إلى القاهرة والالتحاق بالمعسكر التدريبي، مطالبا اللاعبين بالتركيز الشديد في المرحلة القادمة، لافتاً إلى أن الشعب الفلسطيني برغم ما يعاني إلا أنه يظل شعب صاحب قضية عادلة، وبالتالي فإن الجميع من خلال المنتخب هم سفراء للشعب الفلسطيني.
ورحب القدوة بالمدير الفني دقماق وأكد ان القيادة الرياضية مطمئنة لوجوده وأنها لن تنسى له هذا الموقف المشرف عندما أصر على الحضور والعمل مع منتخب بلاده متطوعاً وقيادتها لتحقيق الانتصارات إن شاء الله.
بدوره، رحب اللواء العفيفي باللاعبين والجهاز الفني في أول يوم لهم بعد الوصول إلى القاهرة، وقال: أنه كان من المفترض أن ينطلق المعسكر الذي تم الترتيب له مع المهندس حسن صقر وزير الشباب المصري في الخامس عشر من الشهر الجاري، لكن تأخير الخروج من القطاع بسبب تعنت سلطات الاحتلال ارجأ المعسكر أسبوعاً.
وتحدث العفيفي عن اللاعبين الذين لم يتمكنوا من الوصول للقاهرة بسبب منعهم من قبل الاحتلال، لافتاً إلى أنه يثق بقدرة المدرب دقماق على عمل توليفة تستطيع تعويض هذا النقص، خاصة أن المراكز الشاغرة الذي كان يشغلها الثلاثي صائب جندية وعبد اللطيف البهداري واحميدان بربخ في خط الدفاع، وهي مراكز حساسة لكن الاتحاد يعول على المحترفين ماجد أبو سيدو وعمر جارون وأنس الشربيني وأدجاردو عبد الله وروبرتو بشارة لسد هذا العجز، لافتاً إلى ان الاتحاد ما زال يجري اتصالات مع أكثر من جهة من اجل تأمين وصول اللاعبين الذين لم يحضروا من قطاع غزة.
وطالب رئيس اتحاد الكرة اللاعبين بالتركيز أكثر مع الجهاز التدريبي واستثمار الفرصة المتاحة الآن، وعدم الالتفات إلى الأوضاع الداخلية في فلسطين، لأنهم جميعاً في مهمة قومية تحتاج إلى كل فرد ولاعب متواجد في المعسكر التدريبي.
وجدد العفيفي، مناشدته للرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، ووزيرة الشباب الرياضة السيدة تهاني أبو دقة بضرورة بالتدخل الفوري لانقاذ المنتخبات الوطنية التي تمثل فلسطين في اكثر من استحقاق آسيوي وعربي في الفترة القليلة المقبلة.
وقال ان اتحاد الكرة وجه اكثر من رسالة إلى الرئيس ورئيس الوزراء ووزيرة الشباب من اجل دعم المنتخبات الوطنية مادياً، وانقاذ الاتحاد من الضائقة المالية الصعبة التي يعاني منها الاتحاد، إلا أن الاحاد لم يتلق أي أجوبة على رسائله رغم ان الوقت في غير صالح هذه المنتخبات ويمكن ان يؤثر سلباً على مسيرتها المقبلة.
من جهته، تمنى الخوالدة، عضو اتحاد الكرة الأسبق التوفيق للمنتخب في مشواره المهم في تصفيات كأس العالم المقبلة.
وبالانابة عن اللاعبين رحب الكابتن رمزي صالح "القائد الحالي للمنتخب" بالقيادة الرياضية وأكد لهم باسم اللاعبين أنهم سيبذلون قصارى جهدهم من أجل تشريف الكرة الفلسطينية في التصفيات المقبلة

مواضيع قد تهمك