في إطار الفعاليات الصيفية التي تبنتها جمعية الجالية الإفريقية للعام 2007 ، اختتم في مقر مركز قلاوون التابع لها فعاليات مخيمها الصيفي تحت عنوان " أولاد الحارة " ، الذي انطلق بتاريخ 182007 و استمر لغاية 2982007  تحت رعاية اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية بمساهمة من شركة كهرباء القدس الشريف .

وقد شارك ما يناهز 50 طفل و طفلة من أبناء البلدة القديمة و محيطها في فعاليات المخيم الصيفي التي تنوعت ببرامجها مع  التركيز على البعد التربوي و عكس الصورة الايجابية لمفهوم أولاد الحارة الذي يساء التعامل معه و فقأ للمظاهر السلبية التي تنسج حول هذا المفهوم ، حيث عمدت فعاليات المخيم على إظهار المثل الايجابية للمفهوم مع التركيز على أن أولاد الحارة هم النموذج الايجابي الذي يحافظ على المثل و القيم و الأخلاق وليسوا مجموعة من المتسكعين في الشوارع ، و قد امتازت فعاليات المخيم أيضا في الجولات الداخلية و الخارجية التي هدفت إلى توطيد العلاقة بين الأطفال و محيطهم الثقافي و الاجتماعي في محاولة لفهمه و أعادة صياغته بما يخدم تقديم رؤية تنموية تحافظ على الموروث الفكري و الحضاري.

وفي الكلمة التي قدمتها منسقة الحفل فلسطين العفيفي ، تقدمت بالشكر للجهود التي بذلت من قبل القائمين على إدارة المخيم وعلى الرؤى التربوية التي تم تبنيها مشيرة إلى أن المخيم عمد إلى توثيق العلاقة بين الدور الذي تقوم به المدرسة و الأوقات التي يعيشها الأطفال في العطلة الصيفية متوجهة بالشكر للجنة الوطنية للمخيمات الصيفية و كل المساهمين في إنجاح هذه التجربة التربوية .

وقد جاء على لسان مدير المخيم علي قانمبو أن الفكرة هي الحفاظ على الرابط الحضاري بين الإنسان الفلسطيني و محيطه التاريخي مشيرا إلى أهمية تجسير هذه العلاقة من خلال خلق حالة من الوعي و التجاذب الفكري و الذهني . و في ختام الحفل الذي حضره ذوي الأطفال المشاركين جرى تسليم الشهادات التقديرية للأطفال المميزين و المرشدين الذين قاموا على تنفيذ الفكرة .