الشباب يحلق في النهائي بثلاثية عجيبة في مرمى بيت أمر
اريحا- كتب محمود السقا/ حجز فريق شباب الخليل الملقب بـ "العميد" مقعداً له في المباراة النهائية لبطولة كأس المرحوم عزمي نصار الكروية، في أعقاب فوزه على فريق شباب بيت أمر بثلاثة أهداف مقابل هدفين في أولى مباريات المربع الذهبي للبطولة، التي أقيمت مساء الجمعة على استاد أريحا، ليلاقي "العميد" في المباراة النهائية، الفريق الفائز من مباراة مركز شباب طولكرم وواد النيص.
ويعود الفضل لتأهل الشباب للنهائي لهدافه المميز عماد حمامرة، الذي وقع اسمه على هدفين من أهداف فريقه الثلاثة، فيما وقع النجم وقائد الفريق حازم المحتسب اسمه على الهدف الثالث، في المباراة، التي جاءت في مجملها عادية، وشابتها أحداث عنف وشغب في المدرجات، وتواصلت بعد انتهاء اللقاء.
وأخطأ بشار السيد عندما بدد فرصة إحراز هدف السبق في الدقائق الأولى من عمر المباراة التي تأخرت عن موعدها ساعة ونصف الساعة، بسبب عدم توفر الكرات المناسبة، عندما آثر التسديد من مسافة بعيدة كرة زاحفة فأخطأت المرمى دون أن يتصدى لها أحد بمن في ذلك حارس مرمى بيت أمر عصام محمد، وكان يفترض ببشار السيد أن يتقدم، لأنه كان في وضع مريح ولم يضايقه أحد، ولو فعل ذلك لكان أراح فريقه بإحراز هدف مؤكد.
فريق بيت أمر، وكما هو متوقع، اندفع للأمام معتمداً فقط على حماسة لاعبيه، وقد هدد المهاجمان مصلح محمد وبشير ابراهيم مرمى عبد الصمد أبو اسنينة أكثر من مرة مستغلين سهولة اختراق دفاع الشباب من كافة المحاور رغم خبرة علي الحوامدة وأكرم السيوري ونظمي السيوري وفارس العيدة.
وشهدت الدقيقة الخامسة عشرة مولد الهدف الأول لصالح الشباب، وجاء سيناريو الهدف عندما كسر الكابتن حازم المحتسب قائد منطقة المناورة مصيدة التسلل التي نصبها بغير إحكام مدافعو بيت أمر، وغاص خلف الكرة وعكسها باتجاه الصندوق لتجد زياد حمامرة بانتظارها فصلحها لنفسه وصوبها في الزاوية المعاكسة لحارس بيت أمر الذي لم يفعل حيالها أي شيء.
وأخرج المدافع ابراهيم يوسف كرة عبد العزيز الشريف بينما كانت تتجه نحو المرمى وأخرجها بحضور الى ركلة ركنية، ورد في الحال مصلح محمد بكرة مباغتة حادت عن المرمى الشبابي قليلاً، وسجد لاعبو بيت أمر لله شكراً عندما استغل بذكاء واضح بسام محمود الكرة المرتدة من الحارس عبد الصمد أبو اسنينة فملأ بها الشباك الخليلية التي تأوهت على وقعها.
وعلت كرة مهدي بدران عارضة مرمى أبو اسنينة، والثابت ان هدف التعادل الذي أدركه لاعبو بيت أمر منحهم شحنة من الحماس الطاغي رغم التواضع الواضح للياقتهم البدنية لا سيما للاعبي الخط الخلفي.
وعلى غير المتوقع، فقد استهل لاعبو بيت امر الشوط الثاني بتهديد حقيقي للمرمى الشبابي وسدد ابراهيم عوض كرة هائلة امسكها عبد الصمد أبو اسنينة على دفعتين وسط اعتقاد مشجعي بيت امر بأن الكرة تجاوزت خط المرمى، لكن الحكم الدولي ابراهيم غروف لم يلتفت الى ذلك.
والغريب في الامر ان رد الشباب جاء سريعاً فوقّع زياد حمامرة اسمه على الهدف الثاني وسط حالة من الدهشة والاستغراب مستثمراً كرة محمد السلايمة، وبدد زياد حمامرة نفسه فرصة احراز الهدف الثالث عندما سدد "في العلالي"، من داخل الصندوق.
وبلغت الاثارة ذروتها عندما حجب بشير ابراهيم من بيت امر هدف التعادل حينما اصطدمت كرة محمد مصلح به بينما كانت متجهة للمرمى.
وتكرر سيناريو الهدف الثاني عندما وقّع حازم المحتسب اسمه على الهدف الثالث وساعده في ذلك المدافع محمود محمد مصلح لأن الكرة اصطدمت به وأكملت سيرها في المرمى.
وأخرج الحارس ابو اسنينة فرصتين سانحتين الى ركلتين ركنيتين، وتوقفت المباراة غير مرة بسبب احداث شغب حدثت فوق المدرجات ما استوجب من الشرطة التدخل بشكل حاسم للحد من حالة الفوضى العارمة.
وفي خضم حالة الشد العصبي غير المبررة افلح مصلح محمد في احراز هدف بيت امر الثاني مستغلاً دربكة امام المرمى فترجم الكرة الى هدف وأخرج الحكم البطاقة الحمراء للاعب الشبابي فارس العيدة نتيجة تعمده الخشونة.
حكم اللقاء: الدولي ابراهيم غروف للساحة وساعده على الخطوط عصام ابو الهوى وسامي حجاجلة ووائل غروف رابعاً، راقب المباراة علي ابراهيم.