غضب عارم بالأهلي المصري بعد الهزيمة من هلال السودان
لا تزال حالة الغضب تسود أوساط جماهير الأهلي المصري بعد الهزيمة الثقيلة أمام الهلال السوداني 3- صفر في دوري أبطال أفريقيا. وطالبت الجماهير بمحاسبة المسؤولين عن الهزيمة غير المسبوقة بتاريخ مشاركات الفريق بالبطولات الإفريقية منذ 30 عاما.
العديد من مشجعي الأهلي الذين التقتهم الجزيرة نت، حملوا البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للفريق مسئولية الهزيمة بسبب خطته الدفاعية، كما انتقدوا المستوى الهزيل لخط دفاع الفريق، والأخطاء الساذجة لحارس مرماه عصام الحضري رغم إنقاذه ثلاثة أهداف مؤكدة من أقدام لاعبي الهلال.
وفي وسط القاهرة، حيث المقاهي الكبيرة ساد الصمت وخيم الحزن على وجوه المشاهدين عقب نهاية المباراة، وسارعت بعض المقاهي إلى إغلاق أبوابها مبكرا بعد أن غادر الجميع إلى منازلهم غاضبين، وكانوا من قبل عند انتصار فريقهم يسهرون حتى الصباح، ويطوفون شوارع المدينة بأعلام الفريق وصور لاعبيه.
ويقول محمد نجيب (موظف) إن جماهير الأهلي توقعت مباراة صعبة خاصة بعد هزيمة الفريق السابقة أمام الترجي التونسي، لكنها لم تتوقع أن ترى فريقها بهذا الضعف البدني والفني.. معتبرا أن كثرة البطولات التي حصدها لاعبو الفريق أوجدت لديهم "حالة من التشبع والزهد في الفوز".
ويرى نجيب أن دفع جوزيه بلاعب مثل حسن مصطفى إلى المباراة رغم غيابه عن الملاعب مدة ثلاثة أسابيع يظهر استهتاره بالخصم وثقته المبالغة في لاعبيه "وهذه بداية النهاية لأي فريق يبحث عن البطولات ويريد الحفاظ عليها".
إبراهيم حجازي رئيس تحرير الأهرام الرياضي قال للجزيرة نت إن هزيمة الأهلي كانت متوقعة ليس فقط لخسارته السابقة أمام الترجي، ولكن بسبب الانخفاض الحاد في مستوى لاعبيه وتشبعهم بالبطولات لكنه توقع استفادة الأهلي من هزيمته خلال لقاءه الهام والمصيري أمام أسيك ابديجان الإيفوارى بالقاهرة مطلع سبتمبر القادم.
مسؤولية المدرب
واعتبر حجازي أن المدير الفني للفريق يتحمل جزءا من المسؤولية بسبب دفعه ببعض العناصر غير الجاهزة في اللقاء, غير أنه أشار إلى أن سوء التحكيم وارتفاع درجة الحرارة في السودان أثرت بشكل كبير على لاعبي الأهلي.
وقد يخرج الأهلي من البطولة في حالة هزيمته في مباراته المقبلة أمام أسيك وفوز الهلال على الترجي في الجولة السادسة من مباريات المجموعة.
لكن رئيس تحرير الأهرام الرياضي أكد أن الأهلي اجتاز لحظات أصعب في الماضي وأن إدارته وجهازه الفني لديهما من الوعي والخبرة ما تجعله يستفيد من أخطائه أمام الهلال وتحويلها لانطلاقة جديدة في طريقه للحصول على اللقب الأفريقي السادس لهذه البطولة.
الحاج عبد السيوفي (مقاول بناء) حمل الإعلام المصري المسؤولية عن تراجع مستوى الفريق، معتبرا أنه بالغ كثيرا في تمجيد اللاعبين والمدير الفني "لدرجة أنهم أحسوا بأن خسارتهم للمباراة أو البطولة بأكملها لن ينقص من قدرهم شيئا".
مناخ عدائي
ووصف عمرو كمال الناقد الرياضي بأخبار الرياضة هزيمة الأهلي بالفاجعة، مشيرا إلى أن إعلان جوزيه مسؤوليته عن الهزيمة لا يكفي لتهدئة غضب الجماهير، وطالب بأن يتحول الاعتذار من أقوال إلى أفعال.
واعتبر كمال أن جوزيه لم يعد لديه ما يقدمه للأهلي ، مشيرا إلى أن الأهلي لعب المباراة وسط "مناخ عدائي" حيث اتهمت الصحافة السودانية لاعبي الأهلي بالعنصرية .
وأشار عمرو كمال إلى أن بعثة النادي الأهلي كان يحرسها 4000 جندي وأن مشجعي الهلال قذفوا لاعبي الأهلي بالحجارة أثناء تدربهم في ملعب أم درمان، مما جعل اللاعبين يختبئون أسفل مقاعد الملعب، وتساءل لماذا يحرس المباراة 15 ألف جندي سوداني؟ وانتهى إلى القول بأن هذا المناخ أثر سلبا على أداء اللاعبين "إضافة إلى الأخطاء الخططية والتكتيكية للمدرب".
استطلاع رأي
الأهلي وعلى موقعه الرسمي، بدا أكثر تفاؤلا حينما تحدث عن "ضرورة تعلم أخطاء الماضي لتحقيق وعد الفريق للجماهير بإحراز البطولة".
كما نشر موقع النادي استطلاعا للرأي تضمن سؤالا يقول "بعد الهزيمة أمام الهلال، ما موقف الأهلي من الصعود للمربع الذهبي الأفريقي؟ وجاءت النتيجة كالتالي، 43.21% قالوا بأنه سيصعد كأول للمجموعة و28.48% رأوا بأنه سيصعد كثان، بينما قال 28.32% إن الفريق سيخرج من المنافسة.