الصباح يؤكد: قدمت استقالتي لأنني فقدت الثقة في التعامل مع بعض المسؤولين
طولكرم- محمد عراقي/ ما زالت أصداء قضية مباراة ثقافي طولكرم وسلوان المقدسي تتفاعل خصوصاً في أعقاب قرار لجنة المسابقات تخسير الثقافي الذي تقدم باعتراض على ذلك لاتحاد الكرة الذي سيصدر قراره النهائي في ذلك اليوم لكن الأمور أخذت اكثر من جانب لدرجة دفعت الكابتن محمد الصباح مدرب ثقافي طولكرم الى تقديم استقالته من تدريب المنتخب الوطني في أعقاب الخلاف الحاد الذي نشب بينه وبين السيد عزام اسماعيل رئيس لجنة المسابقات في المحافظات الشمالية على أثير راديو صوت فلسطين الأسبوع الماضي وما تبع ذلك من اقوال نسبت للصباح اثارت العديد من التساؤلات حول تدريبه للمنتخب.
كان لا بد لنا أن نتوجه للكابتن محمد الصباح لاستيضاح الحقيقة ففتح لنا قلبه وتحدث بنبرة غلفها الحزن الشديد والغضب من توالي الاحداث لدرجة امكانية التشكيك به وباخلاصه ووضعه في قفص الاتهام.
وحرص الصباح في بداية كلامه على التأكيد ان تدريب المنتخب الوطني شرف وطني كبير له ولأي انسان فلسطيني وهذا هو موقفه الذي عبر عنه دائماً.
وأوضح انه عمل متطوعاً لخدمة المنتخب مرات عديدة ويعلم ذلك الجميع وعلى رأسهم رئيس وأعضاء اتحاد كرة القدم ولم يتخل يوماً عن المنتخب حتى في أصعب الظروف التي مر بها والأمثلة كثيرة، خاصة في تصفيات آسيا الأخيرة وانه قبل - بتحمل المسؤولية كاملة - رغم صعوبتها ولم يهرب من أداء واجبه الوطني.
وشدّد الصباح على علاقته المتميزة مع جميع المسؤولين واللاعبين وبيّن انه دفع ثمناً باهظاً في أحيان كثيرة لوجوده مع المنتخب حيث كان يعاني كثيراً في الحصول على اجازات من مكان عمله في وزارة التربية والتعليم للسفر مع المنتخب وأضاف ان عمله مع المنتخب ادى لابتعاده لفترات طويلة عن ناديه ثقافي طولكرم ما اثر على وضعه ومسيرته خاصة في البطولات المحلية.
واردف الصباح قائلاً ان تدريب المنتخب مسؤولية وطنية آمن بها طوال الوقت وأنه يأسف كثيراً للمحاولات من قبل بعض المسؤولين للتشكيك باخلاصه ووطنيته.
وعن حقيقة ما دار من حديث بينه وبين عزام اسماعيل رئيس لجنة المسابقات على أثير راديو فلسطين الأسبوع الماضي قال الصباح: إن السيد عزام حاول منعه من التعبير عن رأيه في موقف مهم كان يمثل فيه ناديه وليس المنتخب وتعمد السيد اسماعيل خلط الأمور من خلال قوله بأن الصباح يجب الاّ ان ينسى انه مدرب المنتخب الوطني، فهل معنى ذلك، (اضاف الصباح بنبرة حادة)، ان لا يدافع المرء عن حق ناديه خاصة عند تعرضه للظلم كما هي الحالة في هذه المشكلة؟.
ونوّه الصباح الى ان السيد عزام اسماعيل في مواقف عديدة يمثل ناديه مؤسسة البيرة الى جانب موقعه الرسمي في الاتحاد وان ما قاله لاسماعيل في راديو فلسطين هو "انه لا يتشرف بالعمل مع اولئك المسؤولين الذين فقدوا مصداقيتهم من خلال تقلب مواقفهم وفقدانهم للمهنية والحيادية في العمل".
وتابع الصباح انه لم يرد على لسانه اي كلمة تمس المنتخب، واختتم حديثه المهم بقوله انه قدم استقالته بشكل رسمي للاتحاد من منطلق ايمانه بأن الخلاف الذي حصل نتيجة تداعيات هذه المشكلة "مباراة الثقافي وسلوان" قد خلق اجواء من فقدان الثقة والتوتر في العلاقة بينه وبين اصحاب العلاقة من الاتحاد في هذه المشكلة.