حميد يحصل على بكالوريوس تربية رياضية مع مرتبة الشرف بعد 25 عاما من الخدمة التربوية والرياضية
القدس- ناصر العباسي/ واحد من عواجيز الزمن الجميل , حفر إسمه وسطع , بعد أن قدمه آن ذاك ناديه الذي يعرف بعميد الأندية المقدسية وأصحاب الزي المقدس نادي سلوان الرياضي , عشقته الجماهير السلوانية والمقدسية خاصة والفلسطينية عامة, فعشق الساحرة المستديرة وأعطاها كل ما لديه .
سطع نجمه في أوائل الثمنينات , فهو القناص وصاحب الهدف التاريخي الشهير لنعود مع التاريخ إلى 9/10/1984م والذي بقي خالدا في الأذهان عندما سجل في مرمى غزلان الجنوب "الظاهرية " الهدف الوحيد في اللقاء الحاسم والذي كان من المفترض أن يحدد مصير السلاونة في الدرجة الممتازة آن ذاك .
لعب مع جيل العمالقة إلى جانب شقيقه الأكبر عرفات حميد وكتيبة العباسي وصيام والمالحي وحامد وعاصي والقاق والغول وعواد وأبو صوي وعبده والقائمة تطول .
شخصية رياضية لا تعرف اليأس ولا الكلل أو الملل , فهو مدرسا للتربية البدنية لأكثر من خمسة وعشرون عاما , لكن بعد هذا العطاء في المسيرة الرياضية والتربوية كان قراره الجريئ هو الإلتحاق في جامعة القدس "أبو ديس " وبالتحديد إلى دائرة التربية الرياضية في نظام يعرف بالتجسير لإستكمال التحصيل العلمي لمعلمي الكليات المتوسطة.
ليحصل قبل أيام على شهادة التربية الرياضية بدرجة إمتياز مع مرتبة الشرف وحصل على المرتبة الأولى على خريجي دفعته لهذا العام , ليبرهن المأثور القائل أن " الدهن بالعتاقي " وليبرهن أيضا أن العلم لا يعرف صغيرا أو كبيرا , وحقيقة أن جامعة القدس ستفتقد لشخصية رياضية قدمت الكثير وخاصة في النشاطات والتي كان آخرها المخيم الكشفي والذي أقامته جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية على أرض جامعة القدس فكان حميد المشارك والقائد والموجه والطالب في نفس الوقت وكان الأب والأخ الكبير للعديد من المشاركين .