الصباح يجازف بطريقة هجومية بحته أمام ايران اليوم
عمان- محمد صبيحات - موفد رابطة الصحفيين الرياضيين،وتصوير محمد ابو عرام: يخوض منتخبنا الوطني بكرة القدم، اليوم الاربعاء، مباراة حاسمة أمام المنتخب الايراني، في ثاني مبارياته ضمن بطولة غرب أسيا الرابعة التي تحمل اسم الشهيد رفيق الحريري، والتي تجري رحاها على ملعب استاد عمان الدولي في العاصمة الاردنية عمان، وتنقل جميع مبارياتها على معظم الفضائيات الرياضية العربية. وتجري المباراة الساعة الخامسة عصراً.
وكان منتخبنا خسر أولى مبارياته في البطولة، أول من أمس الاثنين، أمام المنتخب العراقي بالنتيجة (0-1)، حيث جاء الهدف من ضربة جزاء في الدقيقة "86" من عمر اللقاء، فيما كان تعادل العراق وايران في افتتاح البطولة، ذلك في اطار مباريات المجموعة الاولى التي تضمن الفرق الثلاثة، فيما تضمن المجموعة الثانية منتخبات : الاردن، وسوريا، ولبنان.
خيار الصباح .... المجازفه!!!!
وفي ظل نتائج مباريات المجموعة الاولى ، فلن يتأهل منتخبنا الى الدور الثاني إلا إذا تمكن من تحقيق الفوز على ايران ، لأن نتيجة التعادل تعني تأهل ايران كثاني المجموعة ، بعد أن ضمن العراق تأهله الى هذا الدور.
لذلك ، فإن خيار المجازفة هو الوحيد والاوحد أمام المدير الفني للمنتخب محمد الصباح الذي يعكف على وضع خطة في هذا الاتجاه ، بالتشاور مع المدرب نعيم السويركي.
والارجح أن يلعب منتخبنا بطريقة هجومية بحته ، رغم خطورتها ، بعد أن كان واجهه العراق بطريقة مغايرة تماماً وهي الدفاع المكثف ، وكاد أن ينجح بها وأن يخرج متعادلاً لولا ضربة الجزاء القاتلة التي جاءت في الدقائق الخمس الاخيرة من زمن المباراة.
الطريقة (3-5-2)
ويتوقع أن يقابل منتخبنا نظيره الايراني بطريقة (3-5-2)، وهذا يتطلب إجراء تغيير جذري على التشكيلة التي كان بدأ بها مباراة العراق.
وقد تشمل التغييرات لاعبين اثنين ، على الاقل ، حيث من المتوقع أن يزج الصباح بفادي سليم وسليمان العبيد، وهذا سيأتي على حساب لاعبين اثنين من الاربعة التالية أسمائهم : احميدان بربخ ، أو تيسير عامر، أو ابراهيم السويركي، أو فادي الدويك ، رغم تقديم الاخيرين ، السويركي والدويك، مستوى جيد خلال مباراة العراق.
قد يكلفنا ذلك غالياً !!!
ومن المتوقع أن تكون تشكيلة منتخبنا أمام ايران على النحو التالي : رمزي صالح (حارس مرمى)، وصائب جندية، واسماعيل العمور، وفادي الدويك أو تيسر عامر (في الدفاع)، وعبد اللطيف البهداري، وحماده شبير، وفادي سليم، وسليمان العبيد، وابراهيم السويركي أو احميدان بربخ (في الوسط)، وفادي لافي ، وفهد العتال (في الهجوم).
وبطبيعة الحال، فإن هذا التوزيع للاعبين على أرض الملعب قد يكون نظرياً الى حد كبير، لأن طريقة لعب ايران ستفرض نفسها على أرض الملعب، وبالتالي على طرقة لعب منتخبنا.
وعلى أي حال فإن اللعب بهذه الطريقة قد يكلفنا ثمناً غاليا، خاصة اذا ما تمكن الايرانيون من تسجيل هدف مبكر، وهم قادرون على ذلك، فإن انهياراً قد يحدث في صفوف منتخبنا، ولكن لا خيار أمام الصباح سوى المغامرة على أمل تسجيل هدف ومن ثم اغلاق المنطقة الخلفية.
دفاع جيد وصالح هو المنقذ
وكان منتخبنا لعب مباراة معقولة في ظل الامكانيات المتاحة، وقدرات اللاعبين المتوسطة.
وتمكن الفريق من الخروج من العامل النفسي الذي يسيطر عليهم خلال هذه الفترة بسبب ما يدور في المحافظات الجنوبية، وقدم أداءً جيداً، خاصة على الصعيد الدفاعي.
فقد ظهر الخط الخلفي متماسكاً، وتمكن من الصمود أمام طوفان الهجمات العراقية، وأحسن جندية في قيادة هذا الخط بخبرة كبيرة، وما من شك أن الدور الابرز كان للحارس المتألق صالح، الذي أنقذ مرمانا من اربع فرص حقيقية على الاقل.
ورغم أن صالح قدم مباراة كبيرة، إلا أنه ساهم، ولو بصورة غير مباشرة، في ضربة الجزاء عندما مرر كرة قصيرة، في ظل وجود كثافة عددية للاعبي العراق في المنطقة، لتصل الى البديل الذي دخل أرض الملعب للتو ، عمار ابو سليسل، الذي أخطأ عندما أعاد الكرة بتمريرة قصيرة للبهداري الذي ارتكب خطأُ داخل المنطقة المحظورة.
ضعف في الرقابة الفردية
نقطة الضعف الاساسية للاعبينا كانت بعدم القدرة على الحد من خطورة صانعي الالعاب في منتخب العراق، خاصة اللاعب يونس محمود والبديل هوار الملا، اللذان صالا وجالا في منطقة الوسط دون أن يتمكن لاعبينا من فرض رقابة فردية لصيقة متقنة عليهما.
ذلك اضافة الى نقطة ضعف أخرى في غاية الاهمية، وهي عدم اتقان العديد من لاعبينا في التمرير الدقيق بعد السيطرة على الكرة، وهذا ما زاد من الضغط علينا بصورة متواصلة.
فييرا: حققنا مرادنا
وفي المؤتمر الصحفي الذي جرى في المركز الاعلامي في استاد عمان الدولي، عقب انتهاء مباراة فلسطين والعراق، قال الصباح رداً على سؤال لاحد الصحفيين: إن الواقع الفلسطيني الذي نمر به على صعيد الاحتلال، والمعيقات التي يضعها أمام تطور الرياضة الفلسطينية، وعملية الفصل بين المحافظات الشمالية والجنوبية، اضافة للاحداث الاخيرة التي جرت في محافظات غزة، هي الاسباب الاساسية بعدم ارتقاء مستوى منتخبنا.
وأكد أن من العوامل الاخرى المؤثرة سلباً، هي: عدم امكانية تجميع المنتخب في مكان واحد على أرض الوطن، وعدم انتظام البطولات الاتحادية الرسمي، وعدم تمكنا إجراء مباريات تجريبية خلال المعسكر التدريبي الذي جرى في مصر قبل انطلاق البطولة.
أما البرازيلي فييرا، مدرب المنتخب العراقي، الذي تولى مهمته قبل أقل من شهر، فقد علق على المباراة قائلاً: لعبنا أمام فريق يبدو أنه يحسن اغلاق المنطقة الخلفية جيداً، وكان هدفنا الخروج بنقاط المباراة الثلاثة، ورغم أننا حصلنا عليها بوقت متأخر جداً، ومن ضربة جزاء، لكننا تمكنا من تحقيق مرادنا.
وأضاف: تمكن منتخب فلسطين من الحد من خطورة الاطراف، فإعتمدنا خلال الشوط الثاني الاقتحام من العمق والاستفادة من المهارات الفردية للاعبين.
حملنا 5 بطاقات صفراء
ولعب فريقنا برجولة زادت عن حدها المعقول أحياناً، ليحصل اللاعبون على خمس بطاقات صفراء، خحصل عليها كل من : لافي، واشبير، والسويركي، والعمور، والبهداري، وذلك مقابل بطاقتين للعراقيين، احداها بسبب الاحتجاج وليس الخشونة.
تدريب استعدادي
وأجرى المنتخب قبل ظهر أمس الثلاثاء تدريبه على ملعب نادي شباب الاردن الجديد، المكسوة أرضيته بالعشب الصناعي، بدلاً من التدريب الذي كان مقرراً على ملعب الامير محمد بالقرب من مدينة الزرقاء.
وجرى خلال التدريب محاولات لتطبيق الخطة الهجومية التي سيلعب وفقها منتخبنا أمام ايران.
المنتخب السوري تأهل
وتضم المجموعة الثانية في البطولة كل من: الاردن، وسوريا، ولبنان، وقد فاز المنتخب السوري في كلتا المبارتين التي لعبها أمام لبنان والاردن ، على التوالي، وبنفس النتيجة (1-0)، وبذلك تأكد تصدره للمجموعة وتأهله الى دور نصف النهائي، بإنتظار المتأهل الثاني عن ذات المجموعة، بعد مباراة اليوم الاربعاء بين الاردن ولبنان التي يجب أن تحسم بفوز أحد الفريقين بسبب تساويهما بفارق الاهداف، علماً بأن رصيد كلاهما خالي من النقاط.
وفي حال انتهاء المباراة الى التعادل فإن أمر التأهل سوف يحسم بإجراء القرعة بين الفريقن، حسب نظام البطولة.
الصحافة تنتقد منتخب الاردن
وتعرض المنتخب الاردني الى هجوم كاسح في معظم وسائل الاعلام الاردنية التي وصفت أداءه بالمتواضع.
وكتبت جريدة الرأي الاردنية، واسعة الانتشار هنا: ظهر المنتخب الوطني على غير المتوقع بعدما شاب الفتور أداءه في ظل الضعف في عنصر التجانس لتظهر الخطوط متباعدة.
وأضافت : إن الاداء الباهت للمنتخب رسم العديد من الاسئلة حول حظوظ الترشح الى الدور الثاني.
بطولة ترفيهية
وعموماً، فإن مستوى جميع البماريات التي جرت هو : متوسط فما دون، ويفسر المتابعون والمحللون ذلك بسبب إجراء هذه البطولة في وقت غير مناسب، حيث تجري بعد انتهاء مواسم البطولات الرسمية في معظم الدول المشاركة، ما يعني أن اللاعبين يعانون من ارهاق كبير، وذهب البعض بوصف البطولة: أنها بطولة ترفيهية. وتدني المستوى أثر سلباً على الحضور الجماهيري، حتى من مشجعي المنتخب الاردني.
وفي الوقت الذي تعتبر فيه جماهير المنتخب العراقي الاكثر نشاطاً وحيوية ومؤازرة لمنتخبهم، والاكثر حظوراً بعد الجماهير الاردنية التي لا تفوقها كثيراً، الا أن الحظور الفلسطيني هو الاكثر ضعفاً، رغم التواجد الفلسطيني الكبير في الاردن.
ففي مباراة فلسطين والعراق لم يتجاوز عدد مشجعي منتخبنا الــ 150 مشجعاً على أبعد تقدير، مقابل أكثر من 1500 مشجع عراقي!!!.
التواصل مع البعثة
وكان اللواء أحمد العفيفي، رئيس اتحاد كرة القدم، قد تواصل مع بعثة المنتخب قبل المباراة مع العراق، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها المحافظات الجنوبية، حيث حاول العفيفي الرفع من معنويات اللاعبين وحثهم بذل قصارى جهودهم من أجل تقديم عرض طيب وتحقيق نتيجة ايجابية.
كما تواصل مع البعثة كل من : عيسى ظاهر رئيس لجنة العلاقات العامة في الاتحاد، وعدنان ابو زايد عضو لجنة المنتخبات، وجمال زقوت أمين الصندوق.
الدكتور محارمة يستضيف البعثة
وكانت تناولت البعثة وجبة غذاء يوم أمس الثلاثاء في مدينة سحاب، على مائدة د. يحيى المحارمة، عضو اتحاد كرة القدم الاردني، وشقيقه عبد الهادي، نجلي المرحوم الشيخ عبد الهادي المحارمة، الذي كان أحد مناضلي الثورة الفلسطينية، ما جعل العلاقة بين أبناءه وأبناء الشعب الفلسطيني علاقة وثيقة ومميزة.
وشكر جورج غطاس نائب رئيس الاتحاد ورئيس البعثة، أبناء المحارمة على هذه اللفتة الكريمة وأكد على تماسك العلاقة بين أبناء شعبنا الفلسطيني والشعب الاردني الشقيق.
أما وجبة العشاء فقد تم تناولها مع باقي الوفود المشاركة، في قاعة الامانة الكبرى في المدينة الرياضية في عمان بدعوة من الاتحاد الاردني لكرة القدم.
لافي لم يرتبط بعد
على صعيد آخر، أكد فادي لافي لاعب منتخبنا الوطني، أنه لم يقم حتى الان بالتوقيع على أي عقد رسمي مع أي من الاندية الاردنية.
وكانت الصحف الاردنية نشرت يوم أمس الاول الاثنين خبراً مفاده أن لافي وقع عقداً مع النادي الفيصلي للموسم المقبل بقيمة تسعين ألف دولار.
ونفى لافي ذلك، وأكد أن الامر لم يحسم بعد، رغم وجود مفاوضات واتصالات بينه وبين العديد من الاندية الاردنية أبرزها الفيصلي، اضافة الى نادي الوحدات، وشباب الاردن.
وتشير بعض المعلومات أن لافي وفهد العتال قد يلعبا معاً في شباب الاردن للموسم القادم.
يذكر أن العقد الذي جرى الحديث حوله، بين العتال والنادي الذي لعب له الموسم الماضي، الجزيرة الاردني، لم يحسم أمره بعد، بسبب عدم قانونيته، حسب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.