رئيس بلدية الخليل يعد بدعم مطلق للملفات الرياضية والشبابية
الخليل – فايز نصار/ تحول اللقاء الذي جمع رئيس بلدية الخليل ، خالد العسيلي ، بأعضاء المجلس المؤقت ، للهيئة العليا لتطوير الحركة الشبابية والرياضية بالخليل ، إلى ندوة رياضية مفتوحة ، امتدت حتى ساعة متأخرة ، سهرة أمس الأول ، في مكتب رئيس البلدية ، حيث ناقش الحاضرون ملفات قطاع الشباب والرياضة ، وتبادلوا الرأي في سبل إنقاذ سفينة رياضة خليل الرحمن ، بإنجاز مرافق رياضية ضرورية .
وقد حضر اللقاء أعضاء المجلس البلدي ، اسحق النتشة وعبد العزيز شقير ، وعماد ابو رجب ، ورائد الشرباتي ، ومدير العلاقات العامة يحيى النتشة ، فيما ضم وفد هيئة التطوير كلاً من رجب شاهين ، ومحمد عمران القواسمي ، وأكرم الهيموني ، وماجد العسيلي ، وعادل ابو عيشة ، وماهر العويوي ،وعبد الرؤوف ابو اسنينة ،وعبد المنعم زاهدة ، وفايز نصار .
حاجات القطاع الرياضي
وفي البداية تحدث رئيس الهيئة العليا ، رجب شاهين ، عارضاً احتياجات القطاع الرياضي ، في مدينة يسكنها أكثر من مئتي ألف نسمة ، وتتوسط محافظة ، تضم أكثر من ستمئة وخمسين ألف نسمة ، مؤكدا أن الحركة الرياضية في الخليل تعاني من تراجع واضح ، من أسبابه غياب المنشآت الرياضية .
ثم قدم شاهين نبذة عن هيئة التطوير ، ضمنت فكرتها وأهدافها ، وقائمة مؤسسيها ، وتطلعاتها الرياضية والشبابية ، طالبا من رئيس البلدية التفاعل مع برامج الهيئة ، وتقديم بعض المساعدات العاجلة ، لمساعدة الهيئة على تحقيق أهدافها .
الخليل تستحق أكثر
وكعادته تحدث أمين سر الهيئة ، محمد عمران القواسمي ، بأسلوب شاعري ، متطلعا لمدينة عصرية ، لأنه لمح ان الجميع يسعى لترقية هذه المدينة ، ومؤكداً ان البديهيات تؤكد ان المحافظة الكبرى ، تعاني من حرمان رياضي غير مفهوم ، والخليل – كما قال القواسمي – تستحق أكثر .
وأكد القواسمي أن عمل الهيئة سيصطدم بصعوبات جمة ، في ظل الاحتقان الشعبي ، الذي خلفه الاحتلال ، ملحاً على ان يكون من مجالات عمل الهيئة ، تخفيف هذا العذاب النفسي لشبابنا ، ببناء منشآت رياضية ، تتفق فوق مضاميرها مواهبهم الرياضية ، وتتحول ابداعاتهم في ساحاتها إلى إنجازات تشرف الوطن المفدى !
ضرورة تحسين الأداء
اما عضو المجلس التشريعي ، النائب أكرم الهيموني ، الذي يعتبر نفسه جنديا لخدمة الهيئة ، سعيا لتحقيق طموحات الشباب الفلسطيني ، فأكد على ضرورة خدمة المحافظة من أبنائها اولا ، ثم تأتي الجهود الداعمة ، لتكملة المهمة ، وصولاً الى تعاون خلاق ، ينجب حاجات الشباب من المرفق الرياضية ، داعباً الى تحسين أداء أبناء المحافظة ، وتجاوز بعض الأساليب الكيدية ، التي أضرت بقطاع الشباب والرياضة .
وقال الهيموني : إنني على ثقة ان المجلس البلدي ، برئاسة العسيلي سيدعم كل أفكار هيئة التطوير ، مما يساعد على الانطلاق لمهام أخرى ، أكثر إلحاحا لشبابنا ، في مجتمع تزدحم به الأفكار ، مضيفاً ان الأولوية الآن هي لاستكمال الإجراءات القانونية لتأسيس الهيئة ، المطالبة بحشد كل الطاقات ، واستنهاض كل الجهود ، لان المهام الجسام ، لن يكتب لها النجاح ن الا في أجواء العمل الجماعي !
أوجاع الحركة الرياضية
وقال ماهر العويوي : إنه يعلم ان رئيس البلدية يتحسسن أوجاع الحركة الرياضية ، في زمن صعب ، يطلب فيه من الرياضة تحقيق الإنجازات ، ويحجب عنها أسبابه ، لائما على مختلف المؤسسات ، ومنها البلدية التقصير بحق قطاع الشباب والرياضة الحيوي ، آملا ان تكون المرحلة الجديدة أفضل ، لأن رئيس البلدية سليل الحركة الرياضية .
وأعلن العويوي عن تنظيم ورشة عمل في التاسع عشر من حزيران الجاري ، لبحث ملف المنشآت الرياضية في الخليل ، داعيا البلدية الى تخصيص قطعة أرض كبرى ، لبناء ستاد رياضي كبير ، كما فعلت مع القاعة الرياضية الكبرى .
ثقة برئيس البلدية
واكد رئيس لجنة الحكام بالخليل عبد الرؤوف أبو اسنينة انه على يقين ان أداء المجلس البلدي ، بقيادة الرياضي ابو زهير ، سيشهد تحسناً ، أملا ان يخرج الجميع بقرارات سريعة لإسعاف الحركة الرياضة ، ومن ثم وضع الخطط لتحويل أحلام الشباب الى حقائق ، مستذكراً المباراة التي قادها في رمضان الماضي بين الإعلاميين ورجال الإعلام ، على ملعب الحسين ، لأنها كانت مثالية في كل شيء ، الا الملعب ، لأن سمع ضيف الفيفا الشيخ طه إسماعيل يستغرب كيف ان محافظة ، تضم أكثر من 600 ألف ، وليس فيها ملعبا معشباً .
الاستاد الكبير
بعد ذلك تحدث مدير مركز هيبرون سبورت عادل أبو عيشة ، مؤكداً ان على البلدية الاستعداد لمرحلة ما بعد القاعة الكبرى ، التي ستكون الأفضل على المستوى الفلسطيني ، والمرحلة الكبرى يجب أن تشهد بناء الاستاد الأكبر في المحافظة الأكبر ، وتحدث أبو همام بصراحة ، منتظرا الأفعال هذه المرة ، لأن تجربة مواطني الخليل مع البلدية في ملف القاعة الكبرى ، مبعث للتفاؤل ، مطالبا ان يكون في خطط البلدية مشاريع رياضية .
المسبح الأولمبي
اما نائب رئيس اتحاد الجودو ، ماجد العسيلي ، فطالب بالانتهاء العاجل من إنجاز القاعة الكبرى ، والتفكير في إنشاء مسبح اولمبي بجوار القاعة ، وقطعة الأرض موجودة بجانب القاعة .
وتحدث نائب رئيس اتحاد الألعاب الشعبية عبد المنعم زاهدة عن ضرورة تخصيص مقر للهيئة المؤقتة ، حاثا البلدية على التفاعل مع الملفات الرياضية ، والاقتراب من هموم الشباب .
دعم مطلق للحركة الرياضية
وفي بداية حديثه قال رئيس بلدية الخليل ، خالد العسيلي : لقد كنت أبحث عنكم ، لأنني بحاجة الى من يحمل معي هذه الأعباء الهائلة ، مؤكداً سعادته لميلاد هيئة تطوير الرياضة ، ومتحدثا بمرارة عن غياب للخليل في السنوات العشر الماضية عن خارطة المانحين .
وقال العسيلي : خلال شهرين اكتشفت أمورا كثيرة ، منها ان معظم مؤسسات المحافظة ، لا تجيد التعامل مع ملف المؤسسات المانحة ، باستثناء لجنة الاعمار ، التي استرشدت بأفكار الرئيس الرحل ابو عمار ، وعرفت كيف تستفيد من دعم الدول المانحة ، مؤكدا ان الحديث مع المانحين يتطلب لغة خاصة تعرض هموم الشباب ، وحاجاتهم اليومية في مجالات الحياة ، ومن هذه الحاجات المرافق الرياضية ، التي تخفف الاحتقان ، وتعالج المشاكل النفسية ، فلغة التخاطب مع المانحين – كما قال العسيلي – يجب أن تتحول الى رسالة صادقة ، ينتقها المخلصون ، الذين وهبهم الله مهارات التعامل مع الآخر !
وأكد العسيلي انه يسعى الى تغيير صورة الخليل ، ويعمل على تطويرها لتصبح نموذجا في كل شيء ، والجهود تشمل الملاعب والمسابح والحدائق ومراكز الشباب والطفولة ، حتى تصبح الخليل مدينة عصرية .
القاعة الكبرى
وأكد العسيلي ان ملف تشطيب القاعة الكبرى يتطلب ثلاثة ملايين دولار ، وسيطرح العطاء قريبا ، علما بأن القاعة التي تتسع ل 4500 متفرج تقام على نسق قاعة عمان الكبرى ، وبأموال من صندوق بلدية الخليل ، أما ملعب الحسين فهو غير قابل للتطوير – كما قال العسيلي – مؤكدا ان البلدية تبحث عن قطعة أرض كبرى لبناء استاد كبير ، طالبا من أعضاء الهيئة التعاون في هذا المجال .
وأعلن ابو زهير دعمه المطلق لجهود تنمية الخليل رياضيا ، وقدم مقرا مؤقتا للهيئة في مركز إسعاد الطفولة ، معنا عن وضع كل إمكانيات ومرافق بلدية الخليل تحت تصرف الهيئة .
زيارة أبو برهان
بعد ذلك تشعب الحوار ، وأصبح الحديث ذا شجون بمشاركة الجميع ن الذي يبادلوا الأفكار حول واقع وآفاق ملف قطاع الشباب والرياضة في خليل الرحمن ، ثم قام الجميع بزيارة عضو مجلس الهيئة محمد البكري ، الذي يعاني من وعكة صحية حرمته من حضور اللقاء .