بطولة الدرع: مؤسسة البيرة تظفر باللقب على حساب وادي النيص
اريحا - خالد عمار/ أوقف فريق مؤسسة البيرة مسلسل الانتصارات لفريق وادي النيص الذي تسيد عرش معظم البطولات المحلية التي اقيمت خلال السنوات الماضية بعد ان فاز عليه في نهائي درع المرحوم راسم يونس الذي اقيم على ستاد اريحا الدولي في السهرة الكروية التي عاشتها اقدم مدن العالم مساء الجمعة .
وحمل اللقاء عدة معاني هامة ابرزها التراجع الواضح في مستوى الفريق النيصي بعد ان وصل الى نقطة القمه وهذا يعني ان كرة القدم تتطلب التفريخ والتجديد الدائم والامكانات البشرية والمادية والفنية الى جانب الارادة والحماس ، مما يدلل على اهمية مختبرات التفريخ للناشئين والفرق المساندة وهو عامل قد يكون صعباً بالنسبة للفريق التلحمي ، هذه الكتيبة التي لعبت في الماضي بروح المقاتلين وبذلت بسخاء وقدمت كل ما عندها ، لكن هذا لا يكفي ، لان معشوقة الجماهير لعبة جماعية ولا تعتمد على افراد واسماء واكبر دليل لننظر الى ريال مدريد والنجوم الكبار، واعتقد ان الحصان الازرق بدأ يعيش حالة من الغرور فانعكس على أداء اللاعبين وهو عامل آخر سيزيد من تدهور مستوى هذا الفريق .
أما فريق البيره ، الشياطين الحمر ، ابناء عبد الناصر بركات ، فقد اكدوا على ان الناشئين هم الورقة الرابحة لاي فريق وبخاصة في المهمات الصعبة ، هذا الفريق الذي كان ولا يزال مدرسة تفريخ استطاع ان يقدم ما عليه ويسيطر على مجريات اللعب وقدم نجوماً الى جانب المايسترو جبران كحلة ظهر محمود الياسيني المشاغب والمتابع والمتألق وكان عند ثقة مدربه فسجل اغلى الاهداف ، كما برز الحارس اياد فلنه واثقاً بمستواه وباعثاً المعنويات العالية في نفوس فريقه طوال التسعين دقيقة ليكمل المشوار بنجاح ويقود فريقه الى منصة التتويج بعد ان تكفل بصد كرتين من الركلات الترجيحية كانتا كافيتين لانهاء مشوار فريق النيص .
المباراة بمجملها لم ترتق الى المستوى المطلوب بوزن النهائي بالرغم من الحضور الجماهيري الجيد والرسمي المميز الذي تقدمه الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً عن الرئيس ابو مازن ونائب رئيس اتحاد الكرة جورج غطاس ونائب رئيس بلدية اريحا ابراهيم دعيق واسماعيل مطر وحسني يونس عن آل الفقيد ورؤساء الاندية ، فقد كان فريق البيره الافضل انتشاراً وسيطره في الملعب فيما تاهت خطوط النيصيون وفقدوا بوصلة السيطرة على الكرة وتعمدوا الخشونة والتمثيل في مواقف عديده كما بدر من اللاعب سميح يوسف ضد لاعب البيره من حركات تمثيلية يعاقب عليها القانون وتعتبر من اخطر مسببات اثارة الجماهير و امتد داء الاعتراضات على التحكيم الى كبينة البدلاء والاداريين والمدرب للفريق النيصي لنشاهد مساعد الحكم يشير الى هذه التجاوزات والتي حسمت في محصلتها من شعبيية ومسنوى الفريق الازرق.
افتتح وادي النيص التسجيل بواسطة سمير جمال في بداية الشوط الثاني ورد البيرة سريعاً بتسجيل هدف التعادل عن طريق محمود الياسني لينتهي اللقاء بالتعادل الايجابي بهدف لكل من الفريقين ويحتكما الى الركلات الترجيحية التي أكدت فوز البيرة بجدارة الحارس فلنه .
مثل فريق ألبيرة: في حراسة المرمى اياد فلنه وفي الدفاع محمد عبد الجواد ومحمود حربي ونديم براغثه وفي الوسط جبران كحله ووليد فارس وعماد مطير وايمن حلوه وفي الهجوم رامي الرابي ومحمود الياسيني وقاده المدرب عبد الناصر بركات .
أما تشكيلة وادي النيص : محمد صالح في المرمى وزياد موسى وعيسى عدنان وغالب يوسف ومحمد يوسف في الدفاع وحسن يوسف وسميح يوسف ورياض فايز وسمير جمال في الوسط واياد نايف واشرف نعمان في الهجوم والمدرب عمر يوسف .
الحكام : الدولي وليد الصالحي للساحة وساعده الدولي مهيوب الصادق والدولي حسين طقاطق وعبد الرحيم ابو زنط رابعاً .
وتضمن الحفل الختامي الذي حضره نائب رئيس بلدية اريحا ابراهيم دعيق وشخصيات رياضية من مختلف الاندية والاتحادات كلمات للدكتور صائب عريقات وجورج غطاس وابراهيم الصباح مدير عام الشؤون الرياضية في وزارة الشباب والرياضة أكدت على تقدير الرياضة للمرحوم راسم يونس وما قدمه من انجازات ودعت الى استمرار النشاطات والبطولات لدورها الهام في احتضان الشباب والنهوض بالحركة الرياضية الفلسطينية الى الاهداف المنشودة وسبق اللقاء دقيقة حداد على روح المرحوم .
وقام عريقات وغطاس ومطر والصباح ودعيق بتسليم الهدايا التقديرية لكل من حسني يونس عن عائلة الفقيد وبلدية اريحا وشرطة اريحا على دورها في حفظ النظام ومن ثم قدمت الميداليات الفضية ودرع المركز الثاني لفريق وادي النيص وتوج بعد ذلك فريق البيرة بطلاً وتسلم محمد عبد الجواد درع المركز الاول والميداليات الذهبية واضافة لقب لخزائن المؤسسة البيراوية التي ساندها جمهور كبير .