أبناء الواد" يقصفون مرمى الاسلامي بركلة جزاء ويبلغون نهائي الدرع
اريحا- كتب محمود السقا / افلح ابناء وادي النيص في بلوغ نهائي مسابقة الدرع (بطولة المرحوم راسم يونس)، اثر فوزهم على اسلامي بيت لحم بهدف يتيم في المباراة التي احتضنها استاد اريحا الدولي عصر السبت الخامس من ايار، وبذلك ضرب ابناء الوادي موعداً مع مؤسسة شباب البيرة في النهائي الذي سيقام يوم الجمعة المقبل.
وكان فريق مؤسسة البيرة قد تأهل الى النهائي اول من امس، بفوزه على جبل المكبر بركلات الترجيح بعد تعادلهما في الوقت الاصلي.
وللمصادفة فان فريقي مؤسسة البيرة ووادي النيص سبق لهم ان التقيا مؤخراً في نهائي دورة اريحا الشتوية، وفاز يومها وادي النيص، وهو سيسعى يوم الجمعة المقبل لتأكيد تفوقه على البيرة، بينما يتطلع الاخير لرد اعتباره وتعويض ضياع اللقب الشتوي بلقب اغلى وهو الدرع.
وقدم فريق وادي النيص عرضاً دون المستوى المتوقع في هذه المباراة، ولم ينجح في اصابة الشباك الا من خلال ركلة جزاء في الشوط الثاني تصدى لها سميح يوسف.
يشار هنا الى ان اربعة من اعضاء اتحاد الكرة حرصوا على متابعة هذا اللقاء، وهم: جرج غطاس نائب رئيس الاتحاد، وبدر مكي وعلاء حالوب وعدنان ابو زايد.
احداث اللقاء
اثر الشد العصبي على اداء الفريقين وبدا اللاعبون تائهين، ولم يتخلل الدقائق العشر الأولى اية فرصة تستحق الذكر، ورغم ان لاعبي الواد كانوا المبادرين، وان بخجل، بالامتداد للمرمى، الا ان مهاجمي الاسلامي محمد فتحي واياد حمود حاولا الوصول غير مرة الى مرمى محمد صالح، لكن من دون تشكيل خطر حقيقي على المرمى.
وكاد الاسلامي يحرز هدف السبق عندما سدد أكرم البلبول كرة طائشة من منتصف الميدان، لكن العارضة انابت عنه عندما لفظتها الى الصندوق واستحوذ عليها في محاولته الثانية.
وبدد محمد فتحي فرصة كان يمكن ان يهدد بها مرمى ابناء الواد.
ورغم التواضع الجم في الأداء الا ان الاسلامي بدا الأكثر استحواذاً على الكرة والملعب، بعكس لاعبي الواد الذين بدوا على غير عادتهم بعيدين عن مستواهم بشكل لافت، ما اضطر مدربهم عمر يوسف الى سحب عماد عثمان وحل بدلاً منه اياد نايف، وكان الهدف من هذا التبديل واضح وهو تنشيط خط المقدمة الذي بدا غير منتج ابداً.
وبدد اياد حمود انفراداً تاماً بالمرمى اثر مناولة من محمد فتحي وقد فاجأ الجميع عندما اصر على مراوغة الحارس محمد صالح، فطالت الكرة عنه وذهبت دون استغلال وسط دهشة واستغراب الحضور.
ورد اياد نايف بتسديدة من كرة ثابتة سيطر عليها حارس الاسلامي معتز جواريش.
تحرك هجوم وادي النيص بدخول المهاجم اياد نايف وبدأت هجمات اللاعبين تكتسي بالخطورة خصوصاً من سمير جمال الذي قطع مشواراً طويلاً من المحور الأيمن، وبدلاً من ان يسدد باتجاه المرمى آثر الاحتفاظ بالكرة ما دفع احد مدافعي الاسلامي الى تحويل الكرة لركلة ركنية ليبدد بذلك اهم فرصة لوادي النيص في هذا الشوط.
وجاءت بداية الشوط الثاني مخالفة للحصة الأولى، ونفض لاعبو الوادي الغبار عنهم وهاجموا مرمى الإسلامي من كافة المحاور، وجهز سميح يوسف كرة خالصة إلى نايف نايف، الرابض على مقربة من المرمى، وسدد كرة قوية لكن الحارس أخرجها لركنية.
وكنتيجة طبيعية لضغط أبناء الوادي، أسفرت مراوغة أشرف نعمان داخل الصندوق عن ضربة جزاء صحيحة، عندما سدد كرة قوية، لكن باسم منصور مدافع الإسلامي حجبها بيده، وهي متجهة نحو المرمى، فعاجله عبد القادر عيد بالبطاقة الحمراء، واحتسب الحكم ركلة جزاء نفذها بنجاح سميح يوسف في الشباك.
وتواصل امتداد لاعبي الواد وهددوا مرمى الإسلامي بأكثر من كرة وكان أبرزها تلك التي أطلقها أشرف نعمان وحفت القائم وأخذت طريقها إلى خارجها وسط تصفيق الجميع.
وحال أكرم البلبول دون إحراز غالب يوسف هدف التعزيز عندما حوّل الكرة إلى ركلة ركنية.
ظهرت المساحات داخل الملعب في ضوء النقص العددي في فريق الإسلامي، وأتيحت لأبناء الوادي أكثر من فرصة لكن التسرع والاحتفاظ بالكرة حال دون زيادة منسوب الأهداف.
وبلغت الرعونة مداها حينما أرسل سمير جمال كرة خجولة والمرمى خال من حارسه معتز الجواريش، وانكشف دفاع الإسلامي المكون من مراد شويكي وباسم منصور وموسى كنعان، وبلغ الاستهتار مداه حينما أضاع إياد نايف فرصة انفراد، ولم يستغل خروج الحارس عن مرماه، وبدلاً من إرسال الكرة صوب المرمى الخالي، سدد رأسية ضعيفة استحوذ عليها الحارس، وحال قائم الإسلامي دون احراز هدف التعزيز إثر الكرة الهائلة التي أطلقها إياد نايف بعنف لتكون آخر نقطة في سفر المباراة التي جاءت أقل من متوسطة في مستواها رغم أن شوطها الثاني حفل ببعض الفرص المثيرة.
ادار اللقاء: عبد القادر عيد للساحة، وساعده خالد الخطيب ومعاذ ابو ظريفة، وصباح صباح رابعاً.